الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

مؤسّسات فلسطینیة تحذر من أنابولیس

مؤسّسات وتجمعات فلسطینیة فی أوروبا تحذر من مؤتمر أنابولیس وعواقبه

 

بروکسل .غزة. مراسل وکالة قدسنا للأنباء.

 

  شدّدت مؤسسات وتجمّعات فلسطینیة فی أوروبا على "التحذیر من أنّ مؤتمر أنابولیس الذی تنظمه إدارة الرئیس الأمریکی جورج بوش؛ هو محاولة جدیدة لتقویض حقوق شعبنا الفلسطینی والالتفاف على خیاراته المستقلة ومشروعه الوطنی".

وأوضح بیان صادر فی بروکسیل عن تلک المؤسسات والتجمعات، والمرسل لمراسل وکالة قدسنا الیوم " أنه منذ أن دعا الرئیس الأمریکی جورج بوش، "المعروف بانحیازه للاحتلال الإسرائیلی ضد حقوق شعبنا الفلسطینی، لعقد مؤتمر فی بلاده حول الشرق الأوسط هذا الخریف؛ کان واضحاً أنّ الأمر یتعلّق بمحاولة جدیدة لتقویض حقوق شعبنا الفلسطینی والالتفاف على خیاراته المستقلة ومشروعه الوطنی".

وأضافت المؤسسات والتجمعات، فی بیانها الذی حمل عنوان "مؤتمر أنابولیس محاولة جدیدة لتقویض حقوق شعبنا الفلسطینی"، قائلة "إننا ومع اقتراب موعد انعقاد هذا المؤتمر، لنحذِّر من النیّات المبیّتة لتغییب إرادة الشعب الفلسطینی فی هذا الظرف الشائک الذی تمرّ به ساحتنا الفلسطینیة، والزجّ بمصیر شعبنا فی أتون مغامرات جدیدة من الاتفاقات والمفاوضات الضارّة بقضیة فلسطین العادلة وبحقوق شعبنا ومکتسباته، فی الوقت الذی ما زال فیه شعبنا یتجرّع مرارة ما سبق من اتفاقیات مجحفة".

وأشار الموقعون إلة أنه "لا یخفى أنّ حکومة الاحتلال تسعى لتوظیف مؤتمر أنابولیس وما سبقه من لقاءات ومفاوضات ومشاورات متلاحقة؛ لصالح التغطیة على جرائمها وانتهاکاتها بحق شعبنا الفلسطینی، علاوة على استغلال تلک اللقاءات بهدف تکریس الانقسام الداخلی فی الساحة الفلسطینیة".

وتابعت المؤسسات والتجمعات الفلسطینیة فی أوروبا قائلة "إنّ النذر التی یحملها انعقاد مؤتمر الخریف لا تبشر بالخیر، سواء على صعید المشروع الوطنی الفلسطینی ککلّ، أم على مستوى القضایا الجوهریة فی الصراع مع الاحتلال کلّ على حدة؛ کمسألة القدس، وعودة اللاجئین، والسیادة، والمعابر، والاستیطان المتعاظم، والجدار التوسعی، وغیرها".

وفی معرض التطرّق للمطالبات الموجهة إلى المشارکین الفلسطینیین فی مؤتمر أنابولیس أعاد البیان إلى الأذهان أنّ "الجانب الإسرائیلی استبق المؤتمر بمطالبة الجانب الفلسطینی بالاعتراف بیهودیة دولة الاحتلال، وهو ما یُراد منه تکریس استبعاد حق العودة الفلسطینی والتلاعب بمصیر ملیون ونصف الملیون فلسطینی متشبثین بأرضهم المحتلة سنة 1948، کما أنه یهدف لتقدیم تسویغ إضافی لاحتلال فلسطین والعدوان على تاریخها وهویتها ومصادرة مستقبلها الحرّ".

وأکدت المؤسسات والتجمعات الفلسطینیة فی هذا الصدد "عدم وجود غطاء شعبی أو سند من شرعیة فلسطینیة یخوِّلان أیّاً کان الذهاب إلى مؤتمر أنابولیس باسم فلسطین أو شعبها، وإنّ ما قد یُتّخذ من قرارات أو مواقف غیر ملزم لشعبنا الفلسطینی قطعاً".

وأعرب الموقعون عن الأسى لذهاب "بعض الرسمیِّین إلى أنابولیس لیتحدّثوا عن شعب فلسطین بدون تفویض منه عن فرص السلام مع الجانب الاحتلالی؛ متجاهلین الاعتداءات الیومیة المتواصلة التی یرتکبها جیش الاحتلال على أبناء شعبنا فی الضفة الغربیة وقطاع غزة، وغاضین الطرف عن سیاسة القتل البطیء والحصار والتجویع التی تمارسها حکومة الاحتلال على الملیون ونصف الملیون فلسطینی فی قطاع غزة"، وتابعوا "نودّ أن نؤکد أنّ من سیذهبون إلى أنابولیس عن الجانب الفلسطینی لا یتمتّعون فی خطوتهم تلک بأی غطاء شعبی، ولا یحظون بأی سند شرعی یخوِّل لهم المضیّ فی هذا المسلک الذی یثیر استهجان شعبنا واستیاءه".

ونددت المؤسسات والتجمعات الموقعة "بالحملات الساعیة لاستئصال المقاومة واستهداف المقاومین، ورفض نهج الوکالة الأمنیة عن الاحتلال مع التحذیر من عواقبه الوخیمة على قضیتنا الوطنیة ونسیج شعبنا الفلسطینی".

وقالت المؤسسات والتجمعات فی بیانها إنّ "ما یفاقم القلق؛ هو تأکید بعض المتنفذین الفلسطینیین بأنهم ماضون فی استئصال المقاومة وملاحقة المقاومین، والتنفیذ أحادی الجانب للمرحلتین الأولى والثانیة من خارطة الطریق، والتی ترسم للسلطة الفلسطینیة وأجهزتها الأمنیة صورة الوکیل الأمنی البائس عن الاحتلال الإسرائیلی"، معتبرة أنّ "هذا المنزلق الخطیر لیستدعی من کافة أطیاف شعبنا الفلسطینی، بقواه الحیة وقادته وشخصیّاته ومجتمعه الأهلی؛ أن تتداعى للتحذیر من خطورته والتنبیه إلى عواقبه الفادحة وتداعیاته الجسیمة".

وطالب البیان "الرسمیِّین الفلسطینیین کافة، بالوفاء لتضحیات شعبنا الفلسطینی المتواصلة عبر الأجیال، واستشعار المسؤولیة عن هذه القضیة العادلة، وإنّ التاریخ لن یرحم من یتهاونون مع تلک التضحیات أو یساومون على هذه القضیة".

وحذّرت المؤسسات والتجمعات الفلسطینیة فی أوروبا من أنّ "التنسیق المتواصل لبعض المتنفذین الفلسطینیین مع حکومة الاحتلال، مع تجاهل المعاناة الإنسانیة المفروضة على قطاع غزة؛ یحمِّلهم وزر الشراکة فی هذه المأساة والصمت علیها أو حتى التواطؤ معها، خاصة مع إعلان قطاع غزة کیاناً معادیاً".

ونبّه الموقعون إلى أنّ "التجاوب مع سیاسة الإملاءات التی تنتهجها حکومة الاحتلال ومن یقف وراءها؛ یمثل تراجعاً خطیراً فی أداء القیادة الفلسطینیة الرسمیة، ویجعل مقالید الموقف الفلسطینی عرضة لتلاعبات أعداء شعبنا ومناهضی حقوقه الوطنیة".

کما حذّر البیان الفلسطینی الأوروبی من "الاستدراج إلى المطالبات لانتزاع موقف فلسطینی یعترف بما یسمى یهودیة دولة الاحتلال"، لافتاً الانتباه إلى "ما تضمره تلک المطالبات من إرادة تکریس استبعاد حق العودة الفلسطینی وتهدید مصیر أبناء شعبنا فی الداخل الفلسطینی المحتل سنة 1948 علاوة على ما یتضمنه ذلک من تسلیم بمرامی المشروع الصهیونی وعدوانه على فلسطین وتاریخها وهویتها وتثبیت الأمر الواقع الاحتلالی ذی الطابع العنصری".

وأکد البیان أنّ "على المفاوضین الفلسطینیین أن یصارحوا شعبنا بحقیقة ما یجری فی أروقة التفاوض فی ظلّ التغطرس الإسرائیلی، وأن یحذروا من استدراجهم إلى أیة مواقف أو خطوات فی عزلة عن الإرادة الشعبیة الفلسطینیة".

وتابع البیان "ما یثیر الاستغراب، أن تنشط اللقاءات بین بعض المتصدِّرین للمشهد الرسمی الفلسطینی وقیادة حکومة الاحتلال الإسرائیلی، بما فی ذلک ثمانیة لقاءات تحضیریة بین رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس ورئیس حکومة الاحتلال أیهود أولمرت، فی الوقت الذی تُوصَد فیه أبواب الحوار الوطنی الفلسطینی ویسود منطق القطیعة والتنابذ ساحتنا الفلسطینیة".

ومضت المؤسسات والتجمعات الفلسطینیة إلى "التشدید على أولویة إطلاق حوار وطنی فلسطینی جامع، على أرضیة الثوابت والحقوق والمصالح الفلسطینیة العلیا، مع الاستناد إلى الشرعیّات الفلسطینیة المقرّرة، واحترام نتائج الانتخابات التشریعیة والمجلس التشریعی المنتخب، والحذر من الالتفاف على الخیارات المستقلة للناخب الفلسطینی".

وجدّدت المؤسسات الفلسطینیة فی أوروبا مطالبتها "بإعادة بناء منظمة التحریر الفلسطینیة وإصلاح مؤسساتها على أسس دیمقراطیة وتمثیلیة سلیمة، باعتبار ذلک مطلباً ملحّاً لا یقبل التسویف أو الإرجاء، لضمان مشارکة فلسطینیة فاعلة فی الشأن الوطنی العام ولکی تکتسب المنظمة شرعیة التمثیل الشعبی العام".

وأوائل المؤسّسات الموقِّعة هی: الأمانة العامة لمؤتمر فلسطینی أوروبا- النمسا، مرکز العودة الفلسطینی- بریطانیا، المنتدى الفلسطینی- بریطانیا، المنتدى الفلسطینی للحقوق والتضامن – هولندا، التجمع الفلسطینی - هولندا، مؤسسة القدس – هولندا، مؤسسة ادعموا فلسطین – هولندا، مرکز العدالة الفلسطینی – السوید، جمعیة فلسطین الثقافیة – السوید، جمعیة القدس – السوید، جمعیة الشعب الفلسطینی – السوید، جمعیة شباب من أجل القدس – السوید، رابطة المرأة الفلسطینیة – السوید، الجمعیة الخیریة لمناصرة الشعب الفلسطینی – إیطالیا، جمعیة ووکالة الانباء "إنفو بال" – ایطالیا، رابطة المهندسین الفلسطینیین ایطالیا – ایطالیا، رابطة فلسطین بالنمسا – النمسا، جمعیة مغتربی فلسطین – النمسا، الجالیة الفلسطینیة – اسکتلندا، مؤسسة العدالة لفلسطین – اسکتلندا، مؤسسة الحق الفلسطینی – ایرلندا، التجمع الفلسطینی فی ألمانیا – ألمانیا، المنتدى الفلسطینی فی الدنمارک – الدنمارک، شباب من أجل فلسطین – الدنمارک، رابطة المرأة الفلسطینیة – الدنمارک، رابطة المهندسین الفلسطینیین – الدنمارک، رابطة الأطباء الفلسطینیین – الدنمارک، مرکز القدس الثقافی الاجتماعی – روسیا، صندوق العون الفلسطینی – روسیا.

ن/25

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 131466







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)