أهل غزة محبطون من موقف العرب من العدوان

 على الزعماء  العرب ان یوفروا على انفسهم جهد عقد القمة القادم

أصاب رد الفعل العربی الرسمی والشعبی على المجازر الإسرائیلیة فی غزة الفلسطینیین فی غزة بالإحباط، خصوصا وأنهم یأملون فی وقفة قویة تتناسب مع حجم العدوان المتواصل.

وعبرعدد من المواطنین الفلسطینیین فی غزة للجزیرة نت عن أسفهم الشدید لحالة الصمت العربی على ما یحدث فی غزة.

وقال الطالب فی الجامعة الإسلامیة خالد مهنا إن الشارع العربی یقف موقف المتفرج على ما یجری من مجازر وجرائم ضد الفلسطینیین، وبات لا یحرک ساکنا، مبدیا أسفه على ما وصفه بحالة الموات التی أصابت النخوة العربیة، ومتهما بعض الأنظمة الرسمیة العربیة بالتواطؤ مع إسرائیل.

وبعیدا عن التعرض لرد الفعل العربی الرسمی تأمل الطالبة سحر عبد الهادی من الشعوب العربیة أن تقف وقفة جادة بجانب الشعب الفلسطینی لما یلاقیه من حصار ومجازر دمویة یومیة من قبل الاحتلال.

وقالت سحر إنها على یقین من أن إسرائیل لن تجرؤ على تنفیذ عملیة اجتیاح کامل لقطاع غزة، لأن المقاومة قویة برغم وسائلها البسیطة التی لا تقارن بأسلحة الجیش الإسرائیلی، إلا أنها تمتلک إرادة صلبة.

أما تاجر الأجهزة الکهربائیة سمیر أبو حمید فیرى فقد قال لمراسل الجزیرة نت أن ما یتعرض له قطاع غزة الیوم من عملیات ومذابح جاءت باتفاق أمیرکی عربی إسرائیلی.

ویضیف أن الغرض من ذلک هو القضاء على المقاومة وکسر شوکتها للرضوخ لما سماه "الإملاءات الصهیو-أمیرکیة".

ویرى أن هذه الشعوب مکبلة من قبل أنظمتها، لکنه یأمل ولو بالقلیل من تحرک عربی، ولو بالمظاهرات والمسیرات الرافضة للعدوان المستمر على الشعب الفلسطینی.

وعن طبیعة الدعم العربی المأمول للفلسطینیین یقول أشرف الجایح وهو میکانیکی سیارات إن الشعب الفلسطینی لا یرید دعما مادیا ومساعدات مالیة، لکنه بحاجة للدعم العسکری والسیاسی الذی من شأنه أن یبقی حالة الصمود متواصلة أمام هذه الهجمة الإسرائیلیة.

من جهته طالب جهاد عبد الله -سائق سیارة أجرة- الدول العربیة بمقاطعة إسرائیل وسحب سفرائها من هناک، والتوقف عن مسیرة التطبیع التی تجری بأوامر أمیرکیة.

کما حث الرئیس الفلسطینی محمود عباس أن یجلس للحوار مع حماس بدون شروط "حتى نتمکن کشعب من مواجهة العدوان الإسرائیلی موحدین بدل الانقسام الذی نعیشه هذه الأیام، وعلیه أن یوقف لقاءاته مع أولمرت فورا احتراما لدماء أبناء شعبه". 

وناشد فنی الکمبیوتر حسام الزعلان الفضائیات العربیة بالارتقاء لمستوى الحدث، عبر تسلیط الضوء على ما یحدث لأبناء فلسطین "بدلا من البرامج التافهة التی تقوم ببثها فی مثل هذه الظروف الکارثیة التی نمر بها".

ووجه الزعلان نصیحته للزعماء العرب بعدم عقد القمة العربیة نهایة الشهر الجاری، وأن یوفروا على أنفسهم هذا الجهد، لقناعته بعدم خروج قرارات تنصف الفلسطینیین.

ویرى أن القمة لن تکون سوى نسخة من سابقاتها من القمم، التی لا تقدم سوى الشجب والاستنکار، کما أن إسرائیل اعتادت بعد کل قمة عربیة على القیام بتصعید وتکثیف عدوانها، على حد تعبیره.

ن/25