احمد جبریل یشن هجوما عنیفا على النظام المصری

قدسنا / شن الامین العام للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین – القیادة العامة احمد جبریل ( الیوم) الاحد هجوما عنیفا على النظام المصری.

واتهم جبریل النظام المصری بالمشارکة بحیاکة "مؤامرة" ما یسمى باعادة اطلاق مسار المفاوضات بین فریق اوسلو والکیان الصهیونی، والمشارکة فی العدوان على قطاع غزة، ومحاصرة الشعب الفلسطینی فی القطاع .

وقال جبریل الذی کان یتحدث خلال اجتماع لامانة سر لجنة المتابعة العلیا للمؤتمر الوطنی الفلسطینی : "لدینا معلومات بان (رئیس الکیان الصهیونی شیمون) بیریز ارسل للنظام المصری مشروعا لاطلاق المفاوضات ووافق علیه النظام المصری وایضا الادارة الامیرکیة والان یتم البحث فی هذا المشروع".

واوضح جبریل: ان "مشروع بیریز یتحدث حول حدود الدولة والاراضی التی سیتم مبادلتها، وترحیل موضوع القدس واللاجئین".

وقال : "ابو مازن کان قال انه لن یعود الى المفاوضات الا بتجمید الاستیطان لکن فی الحقیقة ان المفاوضات بینه وبین مسؤولی الکیان مستمرة بشکل سری".

واضاف "النظام المصری مقتنع بان على ابو مازن متابعة المفاوضات، ووزیرة الخارجیة الامیرکیة "هیلاری کلینتون" قالت انه یجب اطلاق المفاوضات بدون شروط ولذلک تراجع ابو مازن عن شرطه بشان اعادة اطلاق المفاوضات فی العلن".

وذکر: انه "الان یدور الحدیث حول هذا الموضوع وللاسف توجد موافقة مصریة وامیرکیة وتحرک دولی بهذا الشأن".

واوضح جبریل: ان بقیة الدول العربیة مثل السعودیة والاردن وسوریا لیس لها علم بهذا الموضوع، وقال : "الضجة تدور بشکل مغلق بین الکیان الصهیونی والنظام المصری والولایات المتحدة"، موضحا، ان الملک الاردنی عندما سمع بالموضوع ارسل وزیرة خارجیته الى واشنطن لاستیضاح الامر، وان وزیر الخارجیة السعودی "سعود الفیصل" عندما سئل عن الموضوع اکد انه لیس لدیه ایة معلومات حوله.

واعتبر جبریل، ان هذا الموضوع "امر خطیر"، داعیا الشعب الفلسطینی الى، ان "یعی المؤامرة".

واوضح جبریل: ان الشعب الفلسطینی تنتابه الریبة والخوف من حجم "المؤامرة" التی تدخلها مصر من خلال بنائها للجدار الفولاذی على الحدود مع قطاع غزة.

وقال:"هذا الجدار یبنى بخبرات امیرکیة وفرنسیة وبریطانیة وصهیونیة"، مضیفا هذا "النظام المصری متورط تورطا کاملا، وهو شریک مباشر فی العدوان على غزة وکذلک محمود عباس".

واضاف "الصهاینة یقولون ان عدواننا على غزة لم یکن خیارا اسرائیلیا وانما السلطة شریکة به".

وقال جبریل "النظام المصری عندما یحاصر ملیون ونصف الملیون فلسطینی، فهذا یظهر تواطؤ هذا النظام على شعبنا"، لافتا الى، انه "یرید من وراء ذلک الضغط على شعبنا للتوقیع على ورقة الاستسلام المصریة التی تمت بالتوافق مع واشنطن والصهاینة للی ید حماس".

واضاف "هدفهم ایضا انه وفی حال حصول أی عدوان جدید على القطاع منع وصول السلاح الى المقاومین"، معتبرا، ان الموضوع "خطیر جدا".

وتابع : "ما یجری هو محاولة لکسر کرامة هذه الامة وللاسف تتم بأیدی النظام المصری الذی همه الوحید هو توریث الحکم لجمال مبارک".

وخاطب جبریل النظام المصری بالقول "اذا اردتم حمایة الامن القومی المصری فاحموه من الصهاینة ولیس من الفلسطینیین"، مضیفا " الصهیونی یدخل سیناء دون تاشیرة دخول وهذا هو الاختراق الحقیقی للامن القومی المصری".

واضاف "بدل من ان تفکروا بهدم انفاق قطاع غزة...انفاق المقاومة والصمود...فکروا بهدم الانفاق التی یحفرها الصهاینة تحت المسجد الاقصى".

وفیما یتعلق وتحقیق المصالحة الوطنیة الفلسطینیة قال جبریل "المصریون ارسلوا وثیقة مزورة، فهناک بنود لم تبحث وکانت هناک معارضة علیها وبالتالی هذه الوثیقة تم وضعها بالاتفاق مع الکیان الصهیونی والولایات المتحدة ، لافتا ان عباس وقع هذه الورقة لاحراج حماس وهی وثیقة استسلام لاعادة قطاع غزة لسیطرته ونزع سلاح المقاومة ووضع المقاومین فی المعتقلات.

وقال "المصالحة ضرورة حتمیة لمراکمة انتصارات شعبنا فی وجه الهجمة الصهیونیة ولکن لن نوقع على صک استسلام ، و لذلک النظام المصری سیقیم الجدار الفولاذی".

واضاف "نحن نقول انه اذا ارادوا التحدث عن المصالحة فلها عنوان واحد هو اعادة بناء منظمة التحریر الفلسطینیة لتضم جمیع القوى والفصائل الفلسطینیة".

وعما یتردد حول زیارة مرتقبة فی الایام القلیلة المقبلة لعباس لسوریا کشف جبریل انه وبعد الحاح شدید من عباس لزیارة دمشق وجهت القیادة السوریة دعوة له على ان یلتقی بقادة الفصائل الفلسطینیة المتواجدة فی العاصمة السوریة على مائدة طعام برعایة من الرئیس "بشار الاسد"، مؤکدا ان هذا لا یعنی التفافا سوریا على الدور المصری فی المصالحة وانما جهد سوری للمساعدة فی تحقیق هذه المصالحة، الا ان جبریل اوضح ان رد عباس لم یتضح حتى الان .

وفی موضوع صفقة مبادلة الاسیر الصهیونی جلعاد شالیط بمئات الاسرى الفلسطینیین کشف جبریل ان السلطة الفلسطینیة ضغطت على الصهانیة لکی یتراجعوا عن ما کانوا قدموه للوسیط الالمانی.

وحذر جبریل فی نهایة کلامه من ان أی عدوان على الشعب الفلسطینی او على الشعب اللبنانی هو عدوان على سوریا و ایران.

ن/25