السبت 12 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

درسان لفئتین تحکمان المنطقة

قسم  التحلیل والتعلیق ــ القسم العربی فی وکالة قدسنا

 

المراحل التی مرت  لها  القضیة الفلسطینیة تعتبر کتاباً للحکمة والعبرة من الزمن ودروساً تاریخیة لا یمکن التغاضی عنها والاحداث الاخیرة على هذه الساحة  أبرزت درسین هامین لمجوعتین  من تلامذة الزمن .

رجالات الکیان الصهیونی ظنوا ان  التسالم الذی ابداه  البعض فی التغاضی عن القضیة الفلسطینیة او بالاحرى تناسیها و خیانة  الجماهیر الفلسطینیة  وبیع ارض فلسطین للمحتلین  الغزاة ، قد أنهى کل شئ  وباتوا یملکون  ویمتلکون کل شئ ، حتى مصائر شعوب المنطقة .

حتى حرب یونیو / حزیران 1967 والتی منیت فیها  الجیوش العربیة  بالهزیمة بسبب الخیانة التی إتضح الکثیر من جوانبها حتى الان ، سببت الشعور بالغطرسة لرجالات الکیان الصهیونی  و حتى انهم  ظنوا بأنهم أصبحوا  مقرری مصیر الشعوب والحکومات  فی الشرق الاوسط .

الفشل والهزیمة الاولى التی منی بها الکیان المحتل فی حرب رمضان 1973 کانت الحجر الاول فی  مجموعة الهزائم  للکیان ومع ان  بعض المراقبین  بعتبرها خدعة لیس إلا ، بید ان الخسائر فی الارواح والمعدات وکذلک فشل التقنیة الغربیة ــ  الصهیونیة  اوضحت ان یقظة  الشعوب قد بدأت بالفعل .

ومنذ ذلک الحین شعرت الجماهیر الفلسطینیة  بالمقاومة  المسلحة المنظمة  یمکنها ان تهزم العدو یوماً . وبدأت سلسلة  العملیات الفدائیة بصورة  منتظمة ، مع انها کانت موجودة من قبل الا ان العدو لم یکن یحسب لها حساب .

هزیمة العدو فی عدوان تموز 2006  على لبنان  دقت الناقوس  لرجالات الکیان ، وأفهمتهم  من أنهم  لیسوا کما یظنون  ویظن  الاخرون  " الجیش و الکیان الذی لا یقهر " وهکذا توالت الهزائم العسکریة الى جانب  الأزمة النفسیة التی اصیب بها  کل من کان یعیش فی فلسطین المحتلة .

ونرى الیوم  العدو یتشبث بکل صغیرة وکبیرة وقشة وضیعة  لکی یبقی على تواجده ، إلا انه  یواجه  الصمود الجماهیری والمقاومة الباسلة . وهذا الموقف أدى بالکیان للاتجاه نحو بعض حکام المنطقة لعلهم  ینقذوا هذا الکیان من الهزیمة . الکیان المحتل توسل الى حکام  یواجهون  غضب  و ثورة شعوبهم للقضاء على الحق الفلسطینی  خاصة وان هؤلاء الحکام تمکنوا  من القضاء على حق شعوبهم  بالغدر والخیانة  والسلاح .

الدرس الاول هو لرجالات الکیان المحتل بأن علیهم ان یعلموا ان الشعب الفلسطینی قد نهض واستیقظ  ولا یمکن القضاء علیه کما کانوا یظنون ویخططون .  الدرس الثانی هو لبعض الحکام  الذین بعد ان باعوا شعوبهم بعد ان باعوا ضمائرهم  للاستعمار الغربی بکافة  انواعه واشکاله من الثقافی  الى السیاسی ، یحاولون الان ان بیعوا حق الشعب الفلسطینی ...

هذا ظن لیس إلا لأنه : " إذا الشعب یوماً أراد الحیاة فلابد  ان ینتصر ولابد للغیم ان ینجلی ولابد للقید ان ینکسر " . وما النصر إلا من عند الله  ...

ن/25

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 140930







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)