لماذا القمم تفرق العرب
القمم العربیة ومنذ بدئها بعد بعد عدوان یونیو / حزیران 1967 والتی یمکن القول من أنها تعتبر من انجازات الرئیس الراحل جمال عبد الناصر ، کان الهدف منها معلنا ً او سریاً هو دعم الشعب الفلسطینی للحصول على حقوقه المغتصبة وکذلک إحتواء الخلافات العربیة بهدف التصدی للکیان الصهیونی المحتل . هذا کان الهدف الذی تقبله جیل القادة العرب آنذاک للقمم العربیة .
ومع مضی الزمن و تغییر الزعامات العربیة و تزاید الضغوط الامریکیة وضعف الحکومات العربیة امام اللوبی الصهیونی بالرغم من وجود اسلحة الضغط العربیة ومنها النفط والاستثمارات فی الغرب ، إلا ان کل هذا لم یحول دون تزاید الضغوط او بالاحرى تقبل تزاید الضغوط الغربیة و خاصة الامیرکیة من قبل بعض الزعماء العرب ، فی حین حسب الخبراء بإمکان هؤلاء القادة " إن صح تسمیهم بذلک " استعمال سبلاً کثیرة ومتعددة وحتى الحد الادنى منها من أجل تصحیح الاداء الغربی تجاه القضیة الفلسطینیة وبالتالی دعم الحق الفلسطینی الذی لا یمکن ان تشوبه ایة شائبة .
ومع مضی الزمن بدأ بعض القادة العرب بالتغیب عن القمم الى وصل الحد الى تغیب الکثیر منهم فی قمة دمشق . فی حین نرى مقابلاتهم مع رؤوساء البیت الابیض فی واشنطن و عواصمهم للاستماع الى النصح المقدمة من قبل الحکومة الامریکیة والتی لا یمکن ان تعکس سوی المخططات الصهیونیة . وقبیل اعلان الموافقة على الحضور فی قمة دمشق سافر الى المنطقة جورج بوش و تلاه من بعده نائبه " تشینی " واستقبلوا بالحفاوة التی تعصر قلب کل مسلم وعربی نزیه ، الحفاوة التی لا یمکن ان تغتفر لبانها لا تلیق إلا للأخوة و الاصدقاء والمحبین ولیس للمغتصبین لحق الشعب الفلسطینی والذی تزعم هؤلاء القادة دعمه فی کلامهم یومیاً دون ای ناتج ملحوظ وحتى ان کان ظاهریاً .
الان وبعد تغیبهم عن قمة دمشق ، ماذا یتوقع هؤلاء القادة من العرب وحتى من شعوبهم وضمائرهم ایضاً ، خاصة وان البعض منهم یصف نفسه بالضمیر العربی . هل یحق لبعض العرب ان ینشروا خلافاتهم الداخلیة کالغسیل امام أعین الاخرین .. مهلاً یا سادة الشعوب یقظة فاحذروها ... وماذا ستیجبون ضمائرکم ...إن کانت هنالک ضمائر ...
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS