القضیتان الفلسطینیة و العراقیة ، توأمان
قسم التحلیل والتعلیق ــ القسم العربی فی وکالة قدسنا
احتلت العصابات الصهیونیة وبدعم من الحکومة و الجیش البریطانی ارض فلسطین فی بدایات القرن الماضی وعاثت فی ارض فلسطین فساداً وقتلاً مما اضطر الشعبی الفلسطینی الى ان یرحل عن ارضه مضطراً وفیما طلب البعض نصرة اخوتهم العرب ، الا ان هذه النصرة لم تأتی لنجدة فلسطین وشعبها بقدر ما کانت لدعم مخططات الغزاة المحتلین لارض فلسطین .
وبعد عدة عقود من الاحتلال اعلن الغاصبون کیانهم برغم أنف الحکومات العربیة والرأی العام العالمی وخاصة الامم المتحدة ومازال الصمت یخیم على المخیمین العربی و الدولی بعد مضی حوالی القرن من النکبة الفلسطینیة .
والان نرى شیئاً اشبه بنکبة فلسطین یحدث فی ارض العراق وبدعم من استعمار اخر وهو الامریکی الذی ارتکب مجازر بحق شعوب اخرى منها الهنود الحمر اصحاب الارض الامریکیة الاوائل و الشعب الیابانی الذی القیت علیه القنبلتین الذریتین الاولى و الثانیة کتجربة من قبل الامریکان وبعد ذلک ارتکب الامریکان جریمة اخرى وهی فی فیتنام حیث قاموا بقصف هذا الشعب لاکثر من عقد بالقنابل العنقودیة و جرائم اخرى واخرى ...
والیوم یقوم الامریکان بمهاجمة شعب قلما کان معادیاً لاحد و کان دوماً مناصراً للحق والعدالة ... العراق وشعبه یواجهون الاضطهاد والقتل و التعذیب و المجازر الیومیة مثلما یواجهها الشعب الفلسطینی ... الاضطهاد هو نفسه والقتل والحرمان و التعذیب هو نفسه ، و الصمت والسکوت من جانب العرب و العالم هو نفسه ولا یتغیر .
المخططات التی یعمل بها الامریکا فی العراق هی نفس المخططات التی عمل بها الصهاینة فی ارض فلسطین ... خاصة وان علمنا ان غالبیة الجیش الامریکی فی العراق هم المهاجرین الذین یستهویهم الحصول على " البطاقة الخضراء " ( الغرین کارت ) ولیسوا بجنوداً امریکان وکذلک تکالیف المعتدی المحتل لیست من میزانیته بل هی من بیع النفط العراقی والتی تذهب فی الجیب الامریکی وهکذا فالامریکان لم یصابوا بأضرار وخسائر مثلما یظن البعض و کذلک تواجد الصهاینة فی ارجاء العراق بعلم من الامریکان ومن دون علمهم فهم الان یقومون بعملیات ضد السنة باسم الشیعة وضد الشیعة بأسم السنة وضد الاکراد بأسم العرب وضد العرب بأسم الاکراد وهکذا .....
و مخطأ الذی یتصور ان الغزاة الامریکان سینسحبون من ارض العراق خلال السنوات القادمة فالصهاینة یخططون او بالاحرى خططوا منذ زمن لاحتلال ارض الفرات ...
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS