المؤامرة الصهیونیة أوسع مما یتصورها البعض ..

منذ مئات السنین والقرون المتتالیة کان ومازال المستعمر الغربی  یضمر الشر للشرق و لإسلامه وقام بشتى المؤامرات و السبل والحروب الداخلیة و العالمیة والاقلیمیة ضد المسلمین من أجل القضاء على وحدتهم  وتشتیت مجتمعاتهم و بالتالی فرض الفرقة بینهم ... فالحروب کانت ومازالت کثیرة بتنوع  المؤامرات ...
الاوروبیون الصلیبیون أشعلوا الحروب الصلیبیة منذ قرون وفشلوا فیها و بعد ذلک حرضوا على تأسیس کیان معتد فی الشرق الاوسط و بالتحدید فی أرض فلسطین فی عهد نابلیون ومن بعده وحتى الان  و الى جانب إشعال نار الحروب الداخلیة فی الشرق الأوسط  بحجج واهیة منها الطائفیة و العداء بین العرب و الإیرانیین ...
لقد إقترح نابلیون تأسیس کیان للیهود فی أرض فلسطین إلا انه لم تکن له القدرة على لم شملهم لارسالهم  لتوطینهم فی أرض فلسطین ، الى أن جاء المستعمر البریطانی  و أعد المشروع و وفر الامکانیات لتهجیر الیهود من اوروبا الى فلسطین بمزاعم واهیة منذ البدایة ألا وهی المحرقة الیهودیة لیجمع شمل هؤلاء الیهود حول هدف واحد ولذلک نرى ان المستعمر هذا حاک کافة جوانب مؤامراته على أساس العداء و الکراهیة للیهود فی أرجاء العالم فیما عدى الشرق وبصورة خاصة البلدان الاسلامیة التی کانت تلم شکل الأدیان السماویة بأسرها .
الحروب الصلیبیة لم تنفعهم لأنها بدأت على أساس العداء للإسلام و المسلمین وبدؤوا یفکرون فی طریقة للقضاء على الاسلام  و المسلمین و قبلتهم الاولى وتوصلوا الى الحل و کان  تحریض الیهود لإستعادة أرضهم المزعومة ؟!
بدأت المؤامرة  منذ عهد نابلیون الا انه فشل فی ذلک لانه لم یتمکن فی مواجهة أعداءه و القضاء علیهم ولان الاعداء علموا ان خطته جیدة بید أنهم  فکروا بالقضاء علیه دون فکرته و قاموا بتنمیة الفکرة واعداد أسسها و جوانبها اللازمة الى جاء هتلر و کان  الأمل المرتجى لهم  للم شمل الیهود فی مکان واحد ... و المحرقة المزعومة لیست الا أقاویل ومزاعم  أعدت منذ ذلک الحین لإعداد المؤامرة و کافة جوانبها کی تبقى مئات السنین و على مدى الزمن حسب ما أعدوا لها و الصور التی تنشر الیوم عن المحرقة لیست إلا مشاهد مصطنعة و ملفقة اعدت ومازالت تصنع للم  شمل الیهود ... فالصور المنشورة عن المحرقة  ملتقطة بالات تصویر ذات امکانیات عالیة من ناحیة  العدسة و المواصفات الاخرى  و آنذاک  لم تکن صناعة الات التصویر قد وصلت الى ذلک التقدم الذی یمکن بواسطتها  التقاط الصور بهذه النوعیة الجیدة التی توضح کافة المعالم الى ما لا نهایة .. وکذلک کیف یمکننا ان نصدق ان الألمان آنذاک کانوا یسمحون لأحد ان یصور تلک المذابح المزعومة بهذه الدقة ... خاصة وان هذه الصور لم تظهر عندما قضى الاوروبیون على  المانیا الهتلریة  وبقیت القضیة مسکوتة الى أن إحتاج الاوروبیون الى  أداة للم شمل الیهود فی العالم و إیفادهم الى أرض  فلسطین حسب الخطط التی إکتملت خلال الحرب العالمیة الاولى و الثانیة و منها المحرقة ولم یکن هتلر سوى العوبة بید الاوربیین لتحقیق المؤامرة الکبرى...
المؤامرة بدأت بالتحریض بین الایرانیین والأتراک  بحجج دینیة واهیة نراها الیوم لا تنفع لإیجاد الفرقة بین هذین الجارین ... و أشعلوا نیران حروب بینهما وزودوهما بأسلحة ومعدات حدیثة آنذاک لیبقوا أعداء متحاربین... وکان الهدف الأساس  السیطرة على أرض فلسطین وبالتالی إضعاف المسلمین و القضاء علیهم بصورة نهائیة وبالطبع لى مر الزمن ...
والمؤامرة مازالت حتى الان لإضعاف المسلمین وإیجاد الفرقة بینهم  و تشتیتهم  بشتى الحجج الواهیة طائفیة کانت أم جغرافیة او ثقافیة او سیاسیة وحتى إقتصادیة  ویمکن القول من أن قضیة میاه النیل حالیاً هی مؤامرة اخرى لجر مصر الى خلاف و حرب مع الجیرة لا یستفید منها سوى العدو ، ألا وهو الکیان الصهیونی ومن ورائه  من المستعمرین الاوروبیین وحالیاً الامریکان ...
المزاعم  و الجهود  المتوالیة  تحت طائلة  السلام المزعوم  بین العرب و الکیان الصهیونی لیست الا إستمراراً للمؤامرة ضد المسلمین فهم  یعرضون الکیان الصهیونی کصاحب حق أولى من أصحاب الحق الشرعیین و زعموا المحرقة النازیة المفتعلة کدافع اولى لاحتلال أرض فلسطین وتأسیس الکیان المفتعل ، بینما لم یکن الیهود  یعلمون او بالأحرى یصدقون ان لهم الحق فی فلسطین الى ان تتالت الروایا المفتعلة التی سمتهم بأصحاب الحق مثلما سمت المسیحیین الصلیبیین قبیل قرون بأصحاب الحق فی فلسطین الى  أن جاء  صلاح الدین وحرر الأرض المقدسة منهم.
والآن تبدو ان فترة سیطرة  الیهود  الصهاینة ، ولیس کل الیهود بالطبع ، توشک على الإنتهاء خاصة وأنهم یصفون الفلسطینیین أصحاب الأرض بالمحتلین المعتدین .... وهذا الخطر شعرت به الأوساط الاستعماریة فقامت ببث الفرقة والخلافات بین بلدان المسلمین و المسلمین أنفسهم تحت حجج واهیة ... وهذا ینذر بالحرب  الصلیبیة  الحدیثة التی بدأت فی القرن العشرین بتأسیس کیان مزعوم فی فلسطین سوف یقضی علیه الحق فی القرن الحادی والعشرین.
بقلم ماجد الشریف

ن/25