الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

نظرة إلى المسیرة الجهادیة للإمام الخمینی (بقلم خالد مشعل)

ما أصعب الکتابة عن رجل مثل الإمام الخمینی، رجل أحیا الله به أمة وازال به عرش الطاغوت، رجل أشرق کالشمس فی رابعة النهار لیبدد به ظلمات الظالمین والمستکبرین وینیر به دروب المستضعفین والحائرین وتعجز الکلمات ان توفیه حقه فی التقدیر.‏

...لقد کان حدیثه طوال سنوات إبعاده عن وطنه لا یخلو من الحدیث عن فلسطین وشعبها المظلوم ومقدساتها الإسلامیة وکان یفتی للشباب المسلم الإیرانی وغیرهم بالانخراط فی صفوف الثورة الفلسطینیة وللاغنیاء بالدفع للمجاهدین من زکاة أموالهم، ومن الأخماس والنذور وظل یحذر العرب والمسلمین من خطر هذه "الغدة" السرطانیة "إسرائیل" کما سماها بحق، ویدعو الامة الى الوحدة الاسلامیة بمختلف قومیاتها ومذاهبها لان الوحدة هی طریق العزة والنصر والتحریر.‏

ولما نجحت الثورة الاسلامیة فی ایران کان اول ما صنعه الامام رحمه الله ان نفذ ما کان یدعو الیه بالکلام والتعبئة والخطب، فأغلق سفارة العدو الصهیونی الذی هرب رجاله ودبلوماسیوه من طهران کالفئران مع بشتئر الانتصار وسلم مبنى السفارة الصهیونیة نفسه لیکون سفارة لفلسطین، وکأنه یعلن أن أرضا اسلامیة لا یجوز أن یبقى علیها علم أو محتل یهودی.‏

وکان رحمه الله یرفع دوماً الشعار الخالد "الیوم إیران وغداً فلسطین" والذی غدا شعاراً یتردد على کل لسان فی إیران بل إنه دعا إلى یوم عالمی للقدس یتوحد المسلمون فیه، ویتظاهرون سنویاً للتعبئة لیوم النصر وتحریر فلسطین والمقدسات.‏

 وکان الإمام الراحل یردد کثیراً من مقولته المدویة "لو أن کل مسلم أخذ دلواً من الماء وأراقه على "اسرائیل" لغرقت. "لیؤکد بذلک أن وحدة المسلمین هی طریق النصر والعزة والتحریر، وأن "إسرائیل" الغاصبة وأمریکا الشیطان الأکبر إنما یقولون ویتجبرون بضعفنا وتفککنا نحن المسلمین، وکان یعلن وبصوت الواثق المطمئن إلى نصر الله "إن "اسرائیل" یجب أن تزول من الوجود وأن القدس هی أرض المسلمین ویجب أن تعود إلیهم".‏

 * مقالة بقلم رئیس المکتب السیاسی لحماس خالد مشعل والتی نشرتها صحیفة الإنتقاد اللبنانیه (2007)

 


| رمز الموضوع: 141377







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)