شابیرا: قوات الاحتیاط غیر مؤهلة وغیر لائقة
وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- نشر مراقب الدولة الإسرائیلیة القاضی المتقاعد "یوسف شابیرا" امس(الاثنین)، تقریره الخاص بحالة قوات الاحتیاط الإسرائیلیة ومدى درجة الاستعداد والتهیؤ فی القوات البریة الاحتیاطیة لمواجهة حالات الطوارئ.
وجرت عملیة الفحص والتحقیق التی قام بها مراقب الدولة فی الفترة الواقعة ما بین ینایر 2013 وآذار 2014 وشملت فحص مدة الاستعداد والتهیؤ فی أوساط قوات الاحتیاط لخوض الحرب القادمة عموما جنود الاحتیاط الذین یخدمون ضمن وحدات المیدان البریة، إضافة لفحص مدى ملائمة مخازن الطوارئ وعوامل خاصة بمدة لیاقة قوات ومنظومة الاحتیاط برمتها.
وتوصل التقریر والمراقب إلى نتیجة عامة مفادها أن منظومة الاحتیاط عیر لائقة وغیر کفؤ، وقال المراقب إن القوات البریة شرعت عام 2010 بتنفیذ خطة تدریب ثلاثیة السنوات "لمدة ثلاث سنوات" تهدف إلى زیادة التدریبات التی تخضع لها قوات الاحتیاط خاصة وحدات المیدان، لکن الجیش لم یفی بشکل کامل بمتطلبات نموذج التدریب المذکور عموما وبشکل خاص بکل ما یتعلق بتدریب الألویة، کما لم یجری تنفیذ جزء من تدریبات الکتائب المقررة والمخططة فیما تم تقلیص زمن تدریبات أخرى أو تقلیص الموارد المالیة الخاصة بهذه التدریبات.
لا یوجد میزانیات للتدریب
واظهر تقریر المراقب أن عام 2010 شهد تنفیذ 93% من برامج التدریبات المخططة، فیما تم تنفیذ 83% من هذه التدریبات عام 2012 وفقط 46% من التدریبات الخاصة بالقادة والسبب فی هذا التراجع، وفقا للجیش یعود إلى نقص المیزانیات إضافة لعملیة "عامود السحاب" ضد قطاع غزة.
وتشیر معطیات المراقب إلى إلغاء أو تقلیص الکثیر من التدریبات الخاصة بوحدات الاحتیاط عام 2013، کما تم وقف نصف التدریبات على مستوى الألویة وتنفیذ 75% فقط من تدریبات الکتائب جرى 20% فی ظل تقلیص حجم التدریب والإمکانیات المادیة المخصصة له إضافة إلى إلغاء أوامر لاستدعاء وحدات احتیاطیة للقیام بمهام الأمن الیومی.
وسجل المراقب ملاحظة مفادها أن الجیش أعلن فی تموز 2014 عن وقف تدریبات القوات البریة الاحتیاطیة بسبب تقلیص المیزانیات.
وجاء فی التقریر أیضا أن جمیع قادة الکتائب وغالبیة قادة الألویة الذین انهوا مهامهم فی الفترة الواقعة ما بین 2011-2013 امضوا فی خدمتهم اقل من ثلاث سنوات، ما یعنی بأنهم لم یتولوا قیادة کتائبهم وألویتهم لدورة تدریبیة کاملة وفی بعض الأحیان لم یقودوا نهائیا أی تدریب على مستوى الکتیبة أو اللواء وذلک رغم مطالبتهم المستمرة بذلک.
فجوات فی المستوى واللیاقة
أشار المراقب إلى أن حجم القوى البشریة فی کتائب الاحتیاط تصل فی بعض الأحیان على عشرات أضعاف المستوى المعیاری المقبول فیما لا تکفی المیزانیة التی یخصص الجیش لتدریب أکثر من 80% من القوى البشریة، وفی هذه الحالة وفقا لتعبیر المراقب لا یمکن ضمان بان یحافظ جزء کبیر من الجنود على إجراء التدریبات بشکل مستمر ومتواصل ما یعنی تعمیق الفجوة فی درجة الاستعداد واللیاقة القائمة أصلا بین الجنود ومستوى تهیؤ واستعداد الکتائب.
وقطع المراقب أن محتوى ومضمون البرامج التدریبیة لا تسمح بفحص وتطویر کافة القدرات المطلوبة لذلک وجدت فجوات کثیرة فی مستوى الاستعداد والجاهزیة والتهیؤ بین وحدات قوات الاحتیاط بما قد یمس بقدرتها على القیام بمهامها، کما یجب على الجیش فحص احتیاجات اللیاقة البدنیة لجنود الاحتیاط وأن یحدد کیف یمکن أن نجعلهم على درجة ومستوى من اللیاقة المناسبة والمطلوبة.
مخازن الاحتیاط: لم تعلموا من الماضی
وکشف تقریر مراقب الدولة عن مشکلة خطیرة أخرى تتمثل فی الفجوة العمیقة القائمة بین وحدات مخازن الطوارئ التابعة للجیش، مشیرا إلى أن هذه المشکلة طرحت على جدول النقاش العام أکثر من مرة فی الماضی، خاصة بعد فشل وإخفاق حرب أکتوبر عام 1973 وفی أعقاب حرب لبنان الثانیة عام 2006، وتشمل هذه المشاکل على سبیل المثال نسبة إشغال بشری متدنیة فی هذه الوحدات، إضافة إلى فجوات تتعلق بمستوى الاحترافیة وفجوات تتعلق بملائمة وسائل النقل والإطارات التی أصبحت منتهیة الصلاحیة والتخلف عن إجراء الإصلاحات وأعمال الصیانة المطلوبة للمرکبات المصفحة القتالیة.
وفی هذا المجال بالذات أشار المراقب الى فجوة کبیرة فی مستوى لیاقة وجاهزیة الأسلحة ومستوى صیانتها بین وحدات الاحتیاط "هناک عجز وعدم قدرة على إقامة وتفعیل نظام صیانة فعال للتجهیزات القتالیة أثناء الهدوء وهناک خطرا یتهدد القدرات الخاصة بتقدیم الدعم والانتقال من ساعات الهدوء إلى ساعات الطوارئ ما یعنی وفقا لمصدر رفیع فی الجیش اقتبس المراقب أقواله تراجع مستویات الصیانة فی القوات البریة وتراجع الاستعداد القتالی".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS