نداء "الله اکبر" نحو الیهود بالاقصى ممنوع بأمر المحکمة الاسرائیلیة
وکالة القدس للانباء(قدسنا) -وکالات- " تفیدنا تجارب الماضی ان استخدام "الله واکبر" خارج اوقات الصلاة او کشیء منفصل عنها، امرا شائعا مرافقا لأعمال العنف والشغب وفی بعض الاحیان للعملیات الإرهابیة قال قاضی المحکمة الاحتلالیة.
بدأت القصة قبل خمس سنوات حین اطلق ساهر غزاوی نداء الله اکبر باتجاه دوریة تابعة للشرطة الاحتلال الاسرائیلی، کانت تتجول فی المسجد الاقصى وتم ایقافه فی اعقاب هذا النداء واقتیاده لمرکز قریب تابع لشرطة الاحتلال، لکن ساهر ووفقا للادعاء افراد الشرطة قاوم الاعتقال ودفع احدهم وأسقطه ارضا ما ادى الى تحطیم جهاز الاتصال الذی یحمله، وبسبب ذلک اتهمته شرطة الاحتلال رسمیا بخرق وتهدید سلامة الجمهور وإزعاج شرطی اثناء وظیفته الرسمیة.
ودافع "الغزاوی" عن نفسه بالقول " لم یخرق امن وسلامة الجمهور بل اطلقت ورددت نداءات دینیة یجری تردیدها داخل مکان دینی مقدس کجزء من اداء فرائض العبادات وفیما یتعلق بدفع "الشرطی" کنت ارید قضاء حاجتی الامر الذی رفض الشرطی السماح به ما ادى الى جدال حاد بیننا انتهى باستخدام الشرطة للقوة".
" ان تردید نداء "الله اکبر" امر غیر قانونی یستحضر اعمال الاخلال بالامن، وبالتالی یعتبر تصرفا غیر قانونی وهو ذات السبب اذلی منع لاجله رفع العلم الاسرائیلی على المسجد الاقصى کون هذه التصرفات تحمل فی طیاتها خطر اشتعال هذا المکان المقدس والحساس جدا" قال قاضی محکمة الصلح "شمؤیل هربیست.
وفیما یتعلق بعبارة "الله اکبر" جزم قضی المحکمة بالقول" یمکن تردید هذه العبارة اذا کانت جزء من الصلاة وفی المکان المخصص للصلاة وطالما جاءت ضمن سیاق الصلاة التی تشکل حقا اساسیا واضحا، ولا غبار علیه لکن حین یجری تردید هذه العبارة بهدف خلق حالة من الفوضى وعدم النظام او خلال المظاهرات والاحتجاجات تکون بعیدة عن کونها صلاة وتحمل طابعا واضحا یهدد الامن العام وسلامة الجمهور".
" لا یمکن اعتبار الله اکبر مجرد نداء بریء للصلاة وتجاهل استخدامها فی بعض الاحیان وللأسف الشدید کنداء یطلقه المخربون والقتلة اثناء تنفیذه لاعمالهم الارهابیة باسم تعظیم الاله على طریقتهم، لذلک علینا دراسة نداء الله اکبر الذی اطلقه المتهم، وفقا للظروف المحیطة بالقضیة وخلفیاتها وتردیده لعبارة الله اکبر فی مکان عام لیس ککل الاماکن العامة بل مکان یوجد فی قلب الصراع والخلاف بین الشعوب والأدیان اضافة لحساسیة هذا المکان المستمدة من رغبة ابناء الدیانتیین الیهودیة والإسلامیة ممارسة حقوقهم الاساسیة فیه" قال القاضی فی سیاق تبریر قرار ادانة "الغزاوی".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS