دلالات زيارة وزير الدفاع
الإيراني إلي سورية

وكالة القدس للانباء(قدسنا)
زار وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي ، العاصمة السورية في ظروف تري دمشق نفسها علي أعتاب أحداث اقتصادية وعسكرية مصيرية، اضافة إلي تنامي الحديث عن ضربة عسكرية اميركية على الاراضي السورية.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) : وصل وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من نظيره السوري.
وفي إطار هذه الزيارة، التقي العميد حاتمي مع نظريه السوري، العماد علي عبدالله ايوب العلاقات بين البلدين، حيث شدد الطرفان على أن العلاقات السورية الإيرانية تشكل نموذجاً للعلاقات الثنائية بين الدول المستقلة ذات السيادة.
إن إجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في سوريا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من البرامج الأخرى لزيارة وزير الدفاع الايراني إلى سورية. ومهما يكن فان هناك دلالات ورسائل لزيارة وزير الدفاع الايراني إلي سورية في الظروف الراهنة نشير اليها فيما يلي:
أولا: إن القوي الاستكبارية وعلي رأسها امريكا واسرائيل، كثفت جهودها في الايام الماضية لايجاد شرخ في العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق، أو علي الاقل ايصال العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى أدنى مستوياتها. من جهتها، عرضت السعودية علي الرئيس السوري، الموافقة على بقائه في الحكم مدى الحياة وإعادة إعمار سوريا مقابل التخلي عن العلاقة مع حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية. وعليه يمكن القول بأن احدي رسائل زيارة العميد حاتمي ذلي سوريا هي أن العلاقة بين طهران ودمشق مستمرة رغم جميع المحاولات التي تستهدف هذه العلاقات.
ثانيا: خلال هذه الزيارة، بحث وزير الدفاع الايراني آخر تطورات المنطقة وعملية "محاربة الإرهاب" وتعزيز قدرات "محور المقاومة" وسبل تنمية التعاون الدفاعي والعسكري بين طهران ودمشق مع المسؤولين السوريين، وهذه المحاور كانت من أهم أهداف هذه الزيارة إلي أجريت في مرحلة حساسة.
ثالثا: إن قوات الجيش السوري دخلت حربا واسعة استمرت 8 سنوات، لذلك فان هذا الجيش بحاجة إلي دعم، وعليه فان زيارة حاتمي جاءت للحديث عن سبل تقديم هذا الدعم وسبل تكثيف التعاون الدفاعي. الجدير بالذكر بأن سورية وجهت دعوة إلي طهران للمساهمة في إعادة إعمار سورية وذلك عبر الحضور في مؤتر اعمال سورية والذي سيقام في الايام المقبلة في العاصمة دمشق. لاشك أن طهران سوف تقدم الدعم المناسب لسورية وشعبها كما دعمتها في حربها ضد الارهاب.
إضافة إلي ما تم ذكره، أن هذه الزيارة جاءت في ظروف حساسة تمر بها المنطقة بشكل عام وسورية علي وجه الخصوص، وهذا بحد ذاته يحمل دلالات ورسائل كبيرة. إن جميع الجماعات الارهابية المتواجد في سوريا حالياً لاتري منطقة مناسبة لاجراء عملياتها أفضل من محافظة ادلب. من جهة أخري، نري الدول الداعمة لهذه الجماعات اعادت حسابتها في تقديم الدعم لها. وهذا يعني أن تحرير آخر وكر لهذه الجماعات الارهابية يعني دخول سورية في مرحلة جديدة سوف تؤثر علي موازين القوي في المنطقة والعالم علي حد سواء. ان هذه المرحلة ستؤثر علي طبيعة العلاقات الثنائية بين الدول المختلفة وايضا الدول التي انضمت إلي تحالفات اقليمية ودولية.
إن موقف ايران حيال الازمة في سوريا خلال الحرب وبعدها واضح تماما. إن طهران دعمت سورية شعبا وحكومة لحد الان وستظل داعمة لها، خاصة في ظل تنامي الحديث عن ضربة عسكرية اميركية على الاراضي السورية، بهدف رفع معنويات الجماعات الارهابية المتواجدة في الاراضي السورية.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS