رئيس "أمان" الأسبق: نتنياهو تراجع عن مفهوم "النصر المطلق" لتخفيف الضغط عنه

وفي حديث إلى "القناة 12" الإسرائيلية، أشار مالكا إلى أنّ نتنياهو، في البيان الذي تلاه أمس السبت، كرّر مصطلح "عدم الخضوع" 7 مرات، معتبراً أنّ هذا الأمر يمثّل "محاولةً منه لتخفيف الضغط الذي يتعرّض له".

وأضاف مالكا: "الرسالة وصلت، وهي تعالوا نبدّل الخدعة، من انتصار مطلق إلى أنا لن أخضع".

كذلك، علّق المتحدث باسم "جيش" الاحتلال سابقاً، آفي بنياهو، على خطاب نتنياهو، مشيراً أيضاً إلى عدم استخدام عبارة "النصر المطلق"، في حين "تراوح إسرائيل مكانها في غزة، من دون استراتيجية أو نقاش بشأن اليوم التالي".

وتحدث بنياهو إلى "القناة 12" أيضاً، مشيراً إلى أنّ نتنياهو "رفض كل الاقتراحات التي عرضت عليه، ولم يقدّم اقتراحاً"، معرباً عن قلقه من أنّ الأمر "قد يتطوّر إلى حرب عبثية".

محلل ومعلق الشؤون السياسية والأمنية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بن كَسبيت، قال إنّ نتنياهو "أوقع إسرائيل كلها في الفخ مرةً أخرى"، إذ لم يدلِ "إلا بتصريحات فارغة وعكرة".

ورأى كسبيت أنّ نتنياهو "حاول إعادة تسخين المعكرونة الباردة للنصر المطلق، بينما كان يبذل جهداً لإعادة السيطرة على جدول الأعمال الذي أفلت منه".

وأضاف: "كان نوعاً من معركة كبح، وذلك أساساً لأنّ الانتقادات ضدّه تُسمع الآن في معاقله. لقد حاول نتنياهو القيام بلعبة مضادة".

كذلك، وإلى جانب تعليقها على خطاب نتنياهو، أكدت "معاريف"، في مقال آخر لمراسل الشؤون العسكرية، آفي أشكنازي، أنّ حركة حماس "بلورت تكتيكاً قاتلاً، وحوّلت دونيتها العسكرية إلى ميزة تكتيكية، وتعمل على إفقاد الجيش الإسرائيلي توازنه".

وبينما تخوض حماس حرب الشوارع، "أصبح التزام الخطط والإجراءات، مع الحفاظ على حياة الجنود جهداً معقداً، حيث لا توجد ضمانات لإمكان استمرار ذلك لفترة طويلة"، وفقاً للصحيفة.

وفي حين أنّ "العملية داخل قطاع غزة تهدف إلى إحداث ضغط على حماس"، فإنّ هذا "مسار هشّ، وهو ما تدركه المؤسسة الأمنية جيداً"، باعتراف الصحيفة. ووفقاً لها، فإنّ "الجيش" يفهم أنّ القتال على الأرض "معقّد وهشّ، إذا طالت المدة".

"إمكان استبدال حماس في غزة وهم"

أشكنازي كان تحدث أيضاً عن حفاظ حماس على التحكم والسلطة في قطاع غزة، في مقابل فشل "إسرائيل" في استعادة الأسرى، بعد نحو عام ونصف العام من الحرب.

وفي هذا السياق، أكد الخبير الإسرائيلي بالشأن الفلسطيني، ألون أبيتار، أنّ ما يجري في قطاع غزة في ضوء منع "إسرائيل" دخول المساعدات الإنسانية، مع ارتفاع أسعار المنتجات أضعافاً، "لن يؤدي إلى إطاحة حركة حماس"، وذلك في حديث إلى "القناة 14" الإسرائيلية.

ولدى حديثه إلى القناة نفسها، قال المحامي الإسرائيلي ميخال شفربر إنّ "من يتوقع أن يقوم أشخاص في جباليا أو الشجاعية، أو في أي مكان آخر، ويحلّوا محل قادة حماس، يعيش في عالم من الوهم الغربي".