qodsna.ir qodsna.ir

ممثل السلطة لا یمثل الشعب

لندن.غزة. مراسل وکالة قدسنا للانباء.

استنکر مرکز العودة الفلسطینی قیام ممثل السلطة الفلسطینیة فی الجمعیة العامة للأمم المتحدة ریاض منصور ببادرة غیر مسبوقة وخطیرة عبر تقدیم مشروع لإدانة طرف فلسطینی یمثل أغلبیة فی المجلس التشریعی الفلسطینی وتشدید الحصار على الشعب الفلسطینی بسبب أحداث حزیران وسیطرة حرکة حماس على قطاع غزة.

فقد قام مندوب السلطة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة، ریاض منصور، بالتشاور مع الأوروبیین متجاهلا الدول العربیة والإسلامیة بإعداد مشروع قرار یعتزم طرحه على الجمعیة العامة فی نیویورک، یُدین ما أسماه "میلیشیات فلسطینیة خارجة عن القانون"، سیطرت على مؤسسات السلطة فی غزة، فی إشارة إلى حرکة "حماس".  وما لهذا القرار لو تم من نتائج خطیرة على نضال الشعب الفلسطینی وحقه فی تقریر مصیره.

وفی هذا السیاق قال المدیر العام لمرکز العودة ماجد الزیر "إن هذا الموقف مشین لا ینبغی أن یصدر عن فلسطینی فضلا عن أن یکون هذا هو ممثل السلطة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة. فقد کنا نتوقع أن یصدر مثل هذا المشروع عن السفیر الإسرائیلی أو الأمریکی بسبب العداء المستحکم لدى الکیان الصهیونی والإدارة الأمریکیة لتطلعات شعبنا الفلسطینی فی التحرر والإستقلال، أما أن یصدر هذا عن ممثل فلسطین فهذا لم یکن أحد یتوقعه أو یتخیل حدوثه".

 وشدد الزیر فی تصریح ارسل نسخه منه لمراسل وکالة قدسنا للأنباء الیوم " على أن دور ممثل السلطة فی الامم المتحدة یجب أن یکون فی الدفاع عن شعبه والعمل الجاد مع کل الأطراف العربیة والإسلامیة والدولیة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة وإدانة الجرائم الصهیونیة التی ترتکب بحق أهلنا فی القطاع وفی الضفة الغربیة. فقد وصلت الأمور فی القطاع إلى حدود الإنفجار جراء هذا الحصار الظالم من قبل إسرائیل واللجنة الرباعیة. فمعدلات البطالة والفقر وصلت إلى حدود غیر مسبوقة وحجم الجرائم الدمویة التی تقترفها إسرائیل یومیا عبر القتل والإغتیالات والهدم وقصف بیوت المدنیین والتهدید بقطع الوقود والکهرباء أصبح أمرا لا یطاق وآن للدول الغربیة التی تنادی بالحفاظ على حقوق الإنسان أن تهب لوقف هذه الجرائم البشعة.

وأشار مرکز العودة إلى أن ممثل السلطة الفلسطینیة قد سبق له رفض مشروع قرار قد اقترحته دولتی قطر وأندونیسیا طالبتا فیه برفع الحصار عن قطاع غزة وإعلانها منطقة منکوبة، مؤکدا أن هذا الأمر یدل على الرغبة فی استمرار تجویع شعبنا الفلسطینی فی قطاع غزة وکسر صموده، وأن مثل هذا التصرف من ممثل السلطة فی الأمم المتحدة یخلع عنه صفة تمثیل مصالح الشعب الفلسطینیة فی هذه المنظمة الدولیة.

ولفت مدیر مرکز العودة إلى أن تشدید الحصار لن یؤتی أکله ولن یزید الشعب الفلسطینی إلا مزیدا من التماسک والصمود، وأن الحل یکون عبر الوحدة الوطنیة والحوار الداخلی ورفض التدخلات والإملاءات الخارجیة التی تهدف لتقویة طرف على حساب طرف بهدف تفتیت وحدة الشعب الفلسطینی وتقسیمه إلى متطرف ومعتدل حتى یسهل تمریر التنازلات وفرض حلول یرفضها الشعب الفلسطینی فی الداخل وفی الشتات.

 وفی الختام طالب البیان الشعب الفلسطینی وفصائله وقواه الحیة فی الدخل وفی کل أماکن اللجوء أن یعبِّروا عن رفضهم واستنکارهم لمثل هذه التصرفات الغریبة والمستهجنة التی لا تخدم الشعب الفلسطینی بل تزید من معاناته ومآسیه.

ن/25


| رمز الموضوع: 131350