قدسنا ترصد أراء المواطنین الفلسطینین

وکالة قدسنا ترصد أراء المواطنین الفلسطینین حول ملتقى القدس الدولی فی اسطنبول: یؤکدون على ان ذلک خطوة للأمام من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى.

غزة. تقریر خاص لوکالة قدسنا للأنباء.

أجمع الشارع الفلسطینی على أهمیة ملتقى القدس الدولی فی اسطنبول ، حیث عبر عدد من قطاعات مختلة ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات الدولیة التی تناصر الشعب الفلسطینیة وخاصة مدنیة القدس التی تتعرض للتهوید ، مراسل وکالة قدسنا للأنباء رصد آراء الشارع الفلسطینی حول هذا المؤتمر ، للإطلاع على توجهاتهم ومطالبهم.

محمد أبو الزلف سنة ثالثة" قسم علوم سیاسیة " جامعة الأزهر" بغزة قال بلا شک انه خطوة جیدة للأمام من اجل نصرة القدس و المسجد الأقصى و وتذکیر المسلمین بالمدینة المقدسة و التأکید على واجبهم الدینی تجاه المسجد الأقصى الذی أصبح على مرمى حجر من التهوید و الهدم والضیاع أمام أنظار المسلمین جمیعا فی شتى بقاع الأرض ، هذا الملتقى المنعقد فی  ترکیا و هی دولة إسلامیة  و بمشارکة وفد رفیع المستوى من أهل القدس و علمائها هذا یعطینا أملا فی إیقاظ ضمیر المسلمین المغیب عن القدس ولکن فی جمیع الأحوال المؤتمرات و اللقاءات و القرارات لا تجدی نفعا إذا ما قورنت بتحرکات جدیة على ارض الواقع للتصدی للسیاسة الإسرائیلیة فی تغییر وجه المدینة الإسلامی و تحویله بشتى الطرق على وجه یهودی قبیح  ، نتمنى ان ینفذ ما یتم اتخاذه من قرارات فی هذا الملتقى على الأرض من اجل نصرة القدس و الأقصى الأسیر.

أما الطالبة نوال الحسنات کلیة أصول الدین بالجامعة الإسلامیة بغزة قالت " یأتی ملتقى اسطنبول فی لحظات حرجة للغایة تمر بها مدینة القدس و المسجد الأقصى لما تنفذه قوات الاحتلال من مخططات ارهابیة للسیطرة على کامل المدینة و نسف المسجد الأقصى و القضاء على الکیان العربی الإسلامی فی المدینة فالأقصى یئن حزنا على حاله ولما یعیشه المسلمین هذه الأیام من فرقة و انقسام و أنانیة وضیاع ، یأتی هذا الملتقى الإسلامی فی اسطنبول لیجمع المسلمین و یوحدهم حول قضیة الأقصى و القدس  ، نطلب من المجتمعین فی هذا الملتقى ان یأخذوا الأمور بجدیة ویخرجوا من هذا الملتقى بقرارات عملیة لنصرة الأقصى ولا یکتفوا فقط بقراءة البیان الختامی و کل إنسان یعود الى بلده و کان شیئا لم یکن ،  ان لهم ان یتحرکوا و یستفیقوا من غفلتهم ، نطالبهم ألا یقفوا مکتوفی الأیدی أمام الممارسات الصهیونیة بحق المسجد الأقصى ، ان له ان یتحرر من أسره .

المواطن خلیل الأغا من سکان محافظة خان یونس جنوب قطاع غزة قال " أنا أقول انه سبق هذا الملتقى مؤتمرات لا تعد و لا تحصى من اجل القدس و القضیة الفلسطینیة و المسجد الأقصى ، ماذا استفدنا من کل هذه الملتقیات و المؤتمرات سوى مزیدا من ضیاع الحبر و الأوراق و بذل مجهود للمشارکة فی هذه الملتقیات و الاسوء من هذا کله تسارع وتیرة العدوان الصهیونی على القدس و على الفلسطینیین بشکل عام اللحظات تمر و کل لحظة تمر یستغلها الاحتلال فی عملیات التهوید و مصادرة الأراضی وتنفیذ العقاب الجماعی ضد الفلسطینیین ؟ ماذا فعل المسلمون ؟ الأقصى یعانی من الاحتلال و العدوان الصهیونی لأکثر من أربعین عاما وکل لحظة یزید عدد المسلمین ماذا فعلوا لنصرة الأقصى سوى اتخاذ القرارات ووضعها فی الادرج لحین عقد مؤتمر أخر و اتخاذ نفس القرارات ؟نحن الفلسطینیین لم نرى شیئا من المسلمین جمیعا . ربما تقول عنی متشائما ولکن هذه هی الحقیقة و هذا هو رائی .

الأقصى بحاجة الى وقفة إسلامیة جادة وخطوات عملیة لتحریره من الاحتلال ودنسه ولیس الملتقیات و المؤتمرات لان الیهود لم یسرقوه منا بعقد مؤتمرات بل انتزعوه منا بالقوة لذلک علینا استرداده بالقوة والقوة فقط .

 بینما قال عضو برلمان شباب فلسطین" سلیم الهندی " أرى ان هذا المؤتمر عقد فی هذا الوقت بالذات لإرسال رسالة الى الوفود العربیة و الإسلامیة التی سیشارک فی مؤتمر انابولیس التی دعت إلیه أمریکا مفادها هو التأکید على قدسیة المدینة الإسلامیة و على أهمیة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمین و انه لا مجال للتفاوض من اجله او التفریط و التنازل عنه لأنه یخص المسلمین جمیعا ولا یخص الفلسطینیین وحدهم و الدفاع عنه واجب دینی على کل مسلم یوحد الله وهذا المؤتمر جاء لیوحد العرب و المسلمین تجاه القدس نتمنى من الله ان یوحد المسلمین ویجمع کلمتهم و قلوبهم لکی یستطیعوا ان یحرروا القدس و المسجد الأقصى لأنه بالوحدة فقط یتم تحریره و لیس الفرقة و الخلاف ".

ومن الجدیر ذکره " ان ملتقى القدس الدولی هو تظاهرة إنسانیة عالمیة من أجل القدس، ینعقد بمبادرة من مؤسسة القدس الدولیة وبالتعاون مع وقف ترکیا للمنظمات التطوعیة، واتحاد المنظمات الأهلیة فی العالم الإسلامی، وبمشارکة عددٍ کبیر من الهیئات والاتحادات والشبکات ذات الامتداد العربی والترکی، الإسلامی والمسیحی، الإقلیمی والعالمی".

 وان أهدافه تمثلت فی "وثیقة العاملین للقدس"، لتنسیق وتنظیم العلاقة بین العاملین من أجل القدس، وتعزیز التفاهم والتکامل والعمل المشترک لصون إرثها الإنسانی ومقدساتها الإسلامیة والمسیحیة ، و اتفاقات التآخی والتوأمة بین المؤسسات المقدسیّة والفلسطینیّة ونظیراتها فی الخارج، وبین المؤسّسات العاملة فی المجالات المتشابهة و تشکیل لجنة متابعة تتبنّى مشروع تحرّکٍ إنسانیّ عالمیّ یحمی القدس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطینی ویواجه مخطّطات وإجراءات التهوید الصهیونیّ والتمییز العنصریّ والتطهیر العرقی".

ن/25