مدیرالمرکز الاستراتیجی للسیاسات الفلسطینیة
کما توقع الدکتور العمید کامل أبو عیسى انحسار مکانة الدور الاستراتیجی الاسرائیلى على صعید منطقة الشرق الأوسط وقال: إسرائیل حاولت توریط إدارة البیت الأبیض الامریکى فی حرب طاحنة ضد إیران وحتى تتمکن بعد ذلک من بسط سیطرتها ونفوذها على منطقتی الخلیج ( الفارسی ) والمشرق العربی على حساب المصالح الأمریکیة والدولیة الأخرى وباعتبارها القوة الوحیدة القادرة على العربدة فی عموم المنطقة وخاصة بعد خروج العراق المؤلم من توازنات المنظومة الدفاعیة للترتیبات الإقلیمیة وأکد فی نفس الوقت على أهمیة التحولات المبنیة على القناعان الأمریکیة الجدیدة والتی أصبحت تنظر إلى الکیان الاسرائیلى باعتباره جزءا من المصالح الأمریکیة المنتشرة فی عموم المنطقة فقط ولیس الحامی الوحید لهذه المصالح وبحسب أقوال المدیر العام للمرکز الاستراتیجی للسیاسات الفلسطینیة فان الفقدان الاسرائیلى لهذه الوظیفة والتی کانت تسمى فی أدبیات زمن الحرب الباردة (بکلب الحراسة) لم ترق للجانب الاسرائیلى والذى یحاول المستحیل لاستعادة هیبته ومکانته المفقودة
وعملیا: وبعد الانتشار العسکری الامریکى فی مساحات منطقة الخلیج ( الفارسی ) من جهة واضطرار أمریکا لاستقدام کتائب القوات الدولیة (الیونفیل) لحمایة حدود إسرائیل من قوات حزب الله فی جنوب لبنان من جهة أخرى کان بمثابة الدلیل والمؤشر على نهایة العصر الاسرائیلى الملیء بالخرافة وجنون العظمة وکما یبدو ربما یطرأ المزید من عوامل الفتور والتدهور فی العلاقات الأمریکیة الإسرائیلیة لأسباب تتعلق بتضارب المصالح وبرفض إسرائیل التسلیم بالحقوق الوطنیة المشروعة للشعب الفلسطینی وعرقلتها لمشروع بوش القاضی بقیام الدولة الفلسطینیة المستقلة وذات السیادة وعاصمتها القدس الشرقیة وباعتبار أنها"اى هذه الدولة الفلسطینیة المقترحة" ستصبح جزاً هاماً فی منظومة المصالح الحیویة الأمریکیة المنتشرة فی عموم المنطقة.
ن/25