وثیقة بریطانیة تحذف اسم "إسرائیل" من ملف أسلحة الدمار الشامل
وقالت صحیفة الغاردیان ان وزارة الخارجیة البریطانیة عملت على إخفاء اسم “اسرائیل” الذی ورد فی هامش المسودة الاولى لملف اسلحة الدمار الشامل العراقیة الذی استخدمته حکومة رئیس الوزراء السابق تونی بلیر کذریعة للمشارکة فی احتلال العراق عام 2003.
وقالت الصحیفة ان الخارجیة نجحت فی منع تضمین الملف ای اشارة إلى القلق بشأن ترسانة “اسرائیل” النوویة. واوضحت الصحیفة فی تحقیقها ان الوثیقة کشفت النقاشات الحادة فی قمة هرم السلطة بحکومة العمال بشأن هذه القضیة وان جهات فاعلة رفضت ای ذکر صریح لاسلحة الدمار الشامل “الإسرائیلیة” ضمن وثیقة تتهم فیها بریطانیا العراق بخرق قوانین الامم المتحدة المتصلة بأسلحة الدمار الشامل.
وتشیر الملحوظة الى ان “اسرائیل” تجاهلت ارادة الامم المتحدة مثلها مثل صدام حسین فی سعیها لامتلاک اسلحة الدمار الشامل وحذفت هذه الملحوظة قبل نشر المسودة الاثنین الماضی بموجب قانون حریة المعلومات البریطانی.
وفی شهادة مکتوبة قدمت الى محکمة المعلومات واطلعت علیها الغاردیان حذر مسؤول کبیر فی مکتب الخارجیة والکومنولث من ان ای اشارة حتى ولو مستترة “لاسرائیل” ستقوض بشدة العلاقات الثنائیة. ونقلت الغاردیان عن نیل ویغان قوله : “تفسیری لهذه الملاحظة هی ان الشخص الذی کتبها یعتقد ان “اسرائیل” تحدت سلطات الامم المتحدة بنفس طریقة نظام الحکم العراقی لصدام حسین”. وللأسف هناک بالفعل اعتقاد فی “اسرائیل” بأن بعض العناصر الموجودة فی مکتب الخارجیة والکومونولث منحازة ضدها”. وروج ویغان لفکرة ان الملاحظة الهامشیة المکتوبة فی الملف “ستؤکد هذه الشکوک الموجودة اصلا بالتحیز وستزید من الضرر”. وطلبت الصحیفة من المتحدثة باسم وزارة الخارجیة التعلیق فقالت “نحن لا نعلق على وثائق مسربة”.
وبعد ضغوط من جانب النشطین المدافعین عن حریة المعلومات على مدى ثلاث سنوات رضخت الحکومة البریطانیة ونشرت یوم الاثنین الماضی مسودة الوثیقة التی کانت سریة.
ووقعت الوثیقة فی 32 صفحة وکتبها مدیر سابق للاتصالات فی الخارجیة وتورد ما خلصت الیه مصادر مخابراتیة بامتلاک العراق ترسانة من الاسلحة الکیماویة والبیولوجیة وانه یمکنه بسهولة استخدامها کما فعل من قبل. ولم تشر هذه الوثیقة التی عدلت هوامشها الى قدرة صدام على استخدام هذه الاسلحة فی غضون 45 دقیقة فقط من صدور الامر وهو زعم کاذب ورد فی ملف آخر للحکومة البریطانیة لتبریر غزو العراق.
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS