الفصائل الفلسطینیة ترفض زیارة وزیرة الخارجیة الامریکیة وتعتبرها نذیر شؤم
واعربت عن قلقها مما وصفتها دوامة العنف فی المنطقة وقالت نحن قلقون جدا من دوامة العنف التی حصلت مؤخرا وفقدان کثیر من الأرواح والأبریاء .
وأکدت رایس على ضرورة قیام دولتین فلسطینیة واسرائیلیة جنبا الى جنب تعیشان بسلام، قائلة علینا جمیعا أن نبقی عیوننا مفتوحة علی ما نرید تحقیقه وهو انشاء دولة فلسطینیة مستقلة ونحن نتطلع الی استئناف المفاوضات فی اقرب وقت ممکن بین الجانبین . وقالت رایس ان مؤتمر أنابولیس للسلام، الذی عقد فی الولایات المتحدة فی أواخر تشرین الثانی /نوفمبر الماضی، رکز على ثلاثة محاور اهمها المفاوضات التی یجب ان یدعمها تحسن فی الأراضی الفلسطینیة وأداء قوات الأمن الفلسطینیة، ودعم الشعب الفلسطینی اقتصادیا، مؤکدة على ضرورة وجود تحرک فی التزامات خارطة الطریق.
واعتبرت ان حماس ترید تدمیر عملیة السلام من خلال الاستمرار فی اطلاق الصواریخ باتجاه اسرائیل، ویجب أن تحاسب حماس علی ذلک مشددة علی ان الرئیس عباس یمثل کل الشعب الفلسطینی.
وقال فوزی برهوم الناطق باسم الحرکة فی بیان صحافی انها تأتی من أجل توفیر مزید من الدعم للاحتلال الإسرائیلی لارتکاب مجازر جدیدة وتشدید حصاره علی غزة وللتغطیة علی جرائمه التی یرتکبها بحق الشعب الفلسطینی .
وأضاف برهوم ان زیارة رایس غیر مرحب بها، معتبرا الإدارة الأمریکیة شریکا مباشرا فی جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطینی .
وطالب برهوم الشعوب العربیة والإسلامیة بالاستمرار فی هبتها وانتفاضتها لنصرة الشعب الفلسطینی وانقاذ غزة، والضغط علی حکوماتهم ورؤسائهم لیخرجوا عن صمتهم کی یقفوا الی جانب عدالة القضیة الفلسطینیة ویتخذوا مواقف شجاعة بمقاطعة وفضح اسرائیل. وطالب برهوم الرئیس عباس بعدم التجاوب مع الضغوطات الأمریکیة وان یتخذ موقفاً قویاً وأکثر حزماً باتجاه قطع کافة أشکال التفاوض مع الاحتلال ورفض کل المشاریع الأمریکیة الإسرائیلیة، ووقف التنسیق الأمنی مع الاحتلال، واطلاق سراح کافة المعتقلین السیاسیین وتسلیمهم سلاحهم للدفاع عن الشعب الفلسطینی.
ومن جهتها اعلنت حرکة الجهاد الاسلامی ان زیارة رایس للمنطقة هدفها تکریس الهیمنة الأمریکیة والاسرائیلیة . وقال نافذ عزام القیادی فی حرکة الجهاد اننا لا نرتاح لأی زیارة یقوم بها مسؤول أمریکی للمنطقة.. أمریکا تحاول ان تتلاعب وان تثیر الفتن وتؤجج نار الخلافات.. الظروف صعبة وقاسیة، فی فلسطین هناک أجواء إثارة وشحن فی لبنان، وهناک حرب دائرة فی العراق وهناک حصار یزداد شراسة علی ایران . وأشار عزام الى ان زیارة رایس التی تأتی فی أعقاب ارتکاب مجزرة اسرائیلیة فی قطاع غزة، تهدف للضغط علی الطرف الفلسطینی لاستئناف المفاوضات، موضحا ان أمریکا توفر غطاء للجرائم الإسرائیلیة.
وعلى صعید اخر دعا خالد البطش القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی الرئیس الفلسطینی محمود عباس الى تجاوز الانقسامات الداخلیة والبدء فی حوار وطنی.
ومن جهته دعا حزب التحریر الاسلامی السلطة إلى التوقف عما أسماه إجراء التجارب الطفولیة علی قضیة فلسطین والتنصل من کل الاتفاقیات .
وقال الحزب فی بیان صحافی ان علی السلطة کذلک بأن تخلع عنها ثوب الزور والزیف الذی ألبسه لها خونة العرب فی الرباط عندما جعلوا منظمة التحریر الفلسطینیة ممثلاً شرعیاً ووحیداً للشعب الفلسطینی کما قال.
وقال الحزب إن إنقاذ غزة یستدعی تحریک الجیوش الإسلامیة وأن ترغم الشعوب حکامها على تحریک الجیوش لاستئصال کیان الاحتلال .
ودعا الحزب الأمة إلى إزالتهم واصفا إیاهم بأنهم حجر عثرة فی طریق تحریر فلسطین. مضیفا إن ما تملکه الأمة الإسلامیة: العقیدة العظیمة، والرجال الذین یحبون الشهادة کما یحب غیرهم الحیاة، والسلاح المکدس، والثروات الهائلة، کل ذلک کفیل بتحقیق نصر مؤزرٍ للمسلمین
ومن جهته قال تیسیر خالد ، عضو اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة ، عضو المکتب السیاسی للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین امس ان رایس تزور المنطقة ولیس فی جعبتها غیر تسویق المفاوضات فی ظل العدوان ، الذی تشنه إسرائیل على الشعب الفلسطینی فی قطاع غزه ، وفی ظل الاستیطان الذی یتواصل ویتصاعد على نحو غیر مسبوق فی الضفة الغربیة .
وأکد خالد فی بیان صحافی أن تصریحات رئیس وزراء إسرائیل ایهود أولمرت ووزیر الجیش إیهود باراک تؤکد أن العدوان سوف یتواصل وان إعادة انتشار قوات الاحتلال على حدود قطاع غزه لا تعنی نهایة للعملیات العسکریة بقدر ما هی وسیلة تستعین بها رایس للضغط على الجانب الفلسطینی من أجل استئناف اللقاءات والاتصالات بین الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی .
وختم خالد تصریحه بدعوة عباس ورئیس الوزراء سلام فیاض ورئیس طاقم المفاوضات الفلسطینی احمد قریع إلى ضرورة وضع رایس والإدارة الأمریکیة أمام مسؤولیاتها بالضغط علی حکومة إسرائیل لوقف عدوانها على القطاع والموافقة على تهدئة متبادلة ومتزامنة والتوقف عن سیاسة العقوبات الجماعیة والتعامل مع المواطنین الفلسطینیین فی قطاع غزة باعتبارهم رهائن تضیق الخناق علیهم وتحاصرهم فی سجن کبیر من خلال إغلاق جمیع المعابر ومن اجل الوقف الشامل غیر المشروط لجمیع النشاطات الاستیطانیة فی الضفة الغربیة وتنفیذ ما علیها من التزامات دولیة ، بما فیها تلک التی نصت علیها خطة خارطة الطریق الدولیة ، کشرط من شروط استئناف أیة اتصالات أو لقاءات أو مفاوضات بین الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی.
وفی ظل الرفض الفصائلی لزیارة رایس اکد النائب الفتحاوی عبد الله عبد الله مسؤول اللجنة السیاسیة فی المجلس التشریعی علی اهمیة زیارة رایس للمنطقة، مشیرا الی أن الزیارة التی کانت مقررة من قبل جاءت فی ظل تقریر الجنرال الأمریکی فریزر الذی یؤکد فیه ان إسرائیل لم تقدم شیئا بشأن تطبیق الشق الأمنی فی خطة خارطة الطریق إضافة لعدم وجود تقدم فی عملیة التفاوض مع الفلسطینیین بینما تواصل اسرائیل تباطؤها فی الإلتزام بما تعهدت به فی أنابولیس.
ووصف عبد الله الزیارة بأنها غیر سلبیة وعلى العکس بل یجب على الفلسطینیین الضغط وتوظیف عناصر القوة مع وجود شبه إجماع فی المجتمع الدولی بشأن قیام الدولة المستقلة وانهاء الإحتلال مع نهایة العام الجاری.
واضاف قائلا فی تصریحات صحافیة: ومع تهرب اسرائیل وتوجهها للتصعید العسکری فی غزة والضفة وتوسیع سیاستها الإستیطانیة المناقضة للدولة المستقلة بات علی المجتمع الدولی التحرک والإلتزام بتعهده الذی قطعه فی لقاء أنابولیس.
ومن جهتها اکدت النائبة خالدة جرار من الجبهة الشعبیة على ان زیارة رایس للمنطقة جاءت فی اطار اعادة الحراک السیاسی المصطدم بواقع رفض اسرائیل انهاء الإحتلال وأنه لا نیة لها بتحقیق السلام بینما تسعی الإدارة الأمریکیة جاهدة لمحاولة انعاش أنابولیس وأنه لا زال علی قید الحیاة.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS