أکثر من مائة أسیرة فلسطینیة فی سجون الاحتلال
وأکد التقریر تعمد قوات الاحتلال اتباع سیاسة اعتقال أمهات وزوجات وأخوات المطلوبین والمعتقلین، خاصة مع انطلاق انتفاضة الأقصى، کشکل من أشکال العقاب الجماعی، بهدف الضغط على المطلوبین لإجبارهم على تسلیم أنفسهم، وإجبار المعتقلین منهم على الاعتراف.
کما یظهر التقریر أنه کان یتم فی أحیان أخرى تهدید بعض الأسیرات الأمهات باعتقال أطفالهن للضغط علیهن بهدف انتزاع اعتراف منهن. مشیراً إلى أن أربع أسیرات وضعن موالیدهن فی السجن خلال انتفاضة الأقصى، دون توفیر الظروف المناسبة أو الرعایة الطبیة.
وشدد التقریر على أن معاناة الأسیرات داخل سجون الاحتلال تشهد تدهورا مستمرا وخطیرا، موضحا أن إسرائیل تحتجز جثامین عدد من الشهیدات المعتقلات کعقاب لذویهن، مؤکدا أنها الوحیدة فی العالم التی تعاقب الإنسان بعد موته.
من جهته أکد الباحث بشؤون الأسرى والحقوقی فی مؤسسة التضامن الدولی بنابلس أحمد طوباسی أن إسرائیل قتلت منذ بدایة انتفاضة الأقصى 329 فلسطینیة، مشیرا إلى أنها استهدفت الکثیر منهن بطرق "قتل ما فوق القانون" کما تسمى.
وألمح طوباسی إلى وجود بعض المشاکل الخاصة بهن مثل مشاکل الحمل والإنجاب داخل السجون، "حیث تتعمد إدارة السجون إهمال الأسیرات طبیا فی هذه المرحلة"، مؤکدا أن أکثر ما تعانی منه الأسیرات هو عملیات التفتیش، "وخاصة ما یسمى بالتفتیش العاری، وذلک لامتهان کرامتهن وللضغط علیهن لإجبارهن على الاعتراف".
کما أکدت مؤسسة الضمیر لحقوق الإنسان فی تقریر آخر أن المرأة الفلسطینیة لا تزال ضحیة لجرائم الاحتلال التی کان أحدثها استشهاد ست نساء فی بیوتهن فی الاجتیاح الإسرائیلی لمخیم جبالیا قبل أیام، إضافة إلى وفاة العشرات منهن خلال الأعوام الثلاثة الماضیة بسبب منع قوات الاحتلال مغادرتهن قطاع غزة للعلاج.
من جهتها أکدت الدکتورة نجاة أبو بکر النائبة بالمجلس التشریعی أن المرأة الفلسطینیة کانت دائما بدائرة الاستهداف الإسرائیلی.
وقالت أبو بکر : "المرأة الفلسطینیة کانت أول شهیدة باندلاع ثورة البراق عام 1929 وهی الشهیدة جمیلة الأشقر، وکذلک فإن أول شهیدة فلسطینیة بثورة الریف عام 1932 هی المناضلة فاطمة غزال".
وأضافت أبو بکر أن "المرأة الفلسطینیة وعلى مختلف مراحل المد الصهیونی عانت الویلات، وکانت تتعرض للقمع من قبل الاحتلال، إن لم یکن بقتلها مباشرة کان باستهداف زوجها وابنها وأخیها، وحتى حالتها الاقتصادیة".
وتؤکد عضوة المجلس التشریعی سمیرة الحلایقة أنه فی الوقت الذی تحیی فیه المرأة فی أنحاء العالم یوم الثامن من مارس/آذار بالاحتفالات، تعانی المرأة الفلسطینیة من ظلم وإجحاف کبیرین نتیجة الاحتلال وما یتسبب به من معاناة باعتقالها واعتقال الأزواج والأشقاء والآباء والأبناء.
کما أوضحت سهاد عبد اللطیف من جمعیة المرأة العاملة فی رام الله أن المرأة الفلسطینیة تعد الأکثر فقراً بین أفراد الأسرة خاصة فی ظل اعتقال الأزواج والأبناء وما یترتب على ذلک من التزامات.
کما صدرت تقاریر مماثلة للمرکز الفلسطینی لحقوق الإنسان، ومؤسسة الضمیر لحقوق الإنسان، والجهاز المرکزی للإحصاء الفلسطینی تستعرض جمیعها أوضاع المرأة الفلسطینیة فی ظل الاحتلال الإسرائیلی.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS