qodsna.ir qodsna.ir

جلسة مغلقة توافقیة للقمة العربیة والسعودیة تبرر

 اختتم الزعماء العرب مساء السبت الجلسة المسائیة المغلقة للقمة العربیة فی دمشق والتی ترکزت حول أزمة العلاقات العربیة.

وکمؤشر على تحقیق تقدم فی تجاوز الخلافات، فقد أکد الزعماء على المبادرة العربیة کإطار لتجاوز الأزمة اللبنانیة مجددین دعوة الأطراف اللبنانیة إلى التوافق، وذلک بعد أن کانت سوریا رفضت بحث الأزمة فی غیاب لبنان.

وکان الرئیس السوری بشار الأسد قال فی کلمته بالجلسة الافتتاحیة العلنیة للقمة إن ما یشاع عن تدخل بلده فی لبنان غیر صحیح، مؤکدا أن دمشق تتعرض منذ عام لضغوط "من أجل أن تتدخل فی الشؤون الداخلیة اللبنانیة".

وأضاف الأسد أن دمشق "على استعداد تام للعمل مع أی جهود لحل أزمة لبنان شریطة أن تراعی الوفاق الوطنی".

یأتی ذلک بوقت قال فیه وزیر الخارجیة السعودی فی مؤتمر صحفی بالریاض إن مستوى تمثیل المملکة بالقمة العربیة یعود إلى الظروف والأسلوب الذی انتهج فی التعامل مع القضایا العربیة.

وأشار سعود الفیصل إلى أن السعودیة ما زالت تنتظر تحرکا إیجابیا من دمشق لتنفیذ بنود المبادرة العربیة بشأن لبنان.

کما نفى الوزیر أن تکون الدول العربیة تحاول عزل سوریا بسبب الأزمة فی لبنان.

وأفاد مراسل الجزیرة بأن الزعماء العرب کلفوا فی الجلسة المغلقة نائب الرئیس الیمنی بمتابعة مستقبل المصالحة بین حرکتی التحریر الفلسطینی (فتح) والمقاومة الإسلامیة (حماس).وأشار المراسل إلى أنه تم تشکیل لجنة وزاریة لمتابعة موضوع المصالحة الفلسطینیة.

وفی الشأن العراقی، دعا الزعماء العرب إلى وقف أعمال العنف والاقتتال الطائفی ودعموا جهود المصالحة الوطنیة.کما اتفق الزعماء على أن تعقد القمة المقبلة فی قطر.

کما أشار الرئیس السوری إلى أن هناک خلافا بین الدول العربیة بشأن عدد من القضایا، داعیا الزعماء إلى "معالجة الصعاب بواقعیة وصراحة أخویة".

ودعا الأسد الفلسطینیین إلى الحوار "والتسامی عن الخلاف" کما أعلن عن تقدیره للمبادرة الیمنیة واعتبرها إطارا مناسبا للحوار.

أما الأمین العام لجامعة الدول العربیة فقد تناول فی کلمته مستقبل عملیة سلام الشرق الأوسط، ودعا إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجیة العرب منتصف هذا العام لتقییم الموقف من المضی بتلک العملیة فی ظل عدم التعاون الذی تبدیه إسرائیل بهذا الشأن.

وفی ملف آخر أکد عمرو موسى أنه سیواصل جهوده لتفعیل المبادرة العربیة لحل الأزمة اللبنانیة، والتوصل لتسویة بین الفرقاء هناک.

کما تمیزت جلسة الافتتاح بالکلمة التی ألقاها الزعیم اللیبی حیث کان صریحا ومباشرا فی انتقاداته للزعماء العرب الذین حضر 11 منهم إلى دمشق، فیما غاب ثمانیة بینما قاطع لبنان القمة.

وحذر معمر القذافی بکلمته القادة العرب من أن ینتهی بهم المطاف على غرار الرئیس العراقی السابق صدام حسین، الذی کان مصیره الإعدام بعد الإطاحة به فی أعقاب الغزو الأمیرکی للعراق عام 2003.

ن/25

 


| رمز الموضوع: 139468