حضور مکثف للإسرائیلیین فی العراق
کشفت مصادر مصریة أمس عن وجود إسرائیلی مکثف بالعراق، حیث تشارک بشکل کبیر فی "إعمار" ما یسمى بالعراق الجدید.
وقال الدکتور طارق فهمی الخبیر الإستراتیجی بالمرکز القومی لدراسات الشرق الأوسط:" هناک وجود إسرائیلی مکثف بالعراق على عکس ما یصوره الإعلام العربی, فالإسرائیلیون موجودون فی کل المؤسسات والشرکات من خلال الاستثمارات".
وأضاف فهمی:" إسرائیل تتحرک وکأنها الحاضر الرئیسی فی العراق وفی مقدمة الأحداث ولیست فی خلفیتها", واستند الدکتور فهمی إلى دراسة أجرتها وزارة المالیة الإسرائیلیة تتحدث عن ان الحکومة الإسرائیلیة لها استثمارات فی إعمار ما یسمى العراق الجدید مما یعطی الفرصة لإسرائیل لإرساء تجارة تحقق منها أرباح کثیرة.
وأشار إلى أن دخول إسرائیل مجال الأراضی والعقارات فی العراق هو أحد المحاور التی تسعى إسرائیل من خلالها لفرض نفوذها داخل البلاد, ولتنفیذ هذا المخطط، أوضح الخبیر الإستراتیجی أن إسرائیل تعمل على توظیف رأس المال الیهودی لشراء الأراضی فی شمال العراق وتسمح بتسهیلات کبیرة فی إعطاء القروض لبعض العراقیین وخاصة الأکراد.
ووفقاً لمصادر أمریکیة فهناک حوالی 210 شرکة إسرائیلیة تعمل بالعراق حتى الآن فی مجالات کثیرة منها السیاحة والبترول والمنسوجات والإلکترونیات والمیاه المعدنیة والهواتف, وحسب تقریر إستراتیجی صادر عن مرکز "جافی" بالجامعة العبریة فإن الإسرائیلیین یطمحون فی أن یقوم الأمریکان ببناء قاعدة عسکریة لهم فی صحراء العراق وهو مایسمح لإسرائیل لاحقاً بالتواجد العسکری هناک.
وأکد فهمی أن هناک إجماعا وطنیا فی إسرائیل على أن تقسیم العراق هو الحل الأمثل لحل أزمته, موضحاً أن إسرائیل کلفت وزارة الدفاع منذ 4 أشهر بإعداد دراسة شارک فیها 6 أجهزة أمنیة والعدید من الجنرالات فی الجیش الإسرائیلی انتهت إلى أن الوضع الراهن فی العراق هو أفضل الآن والحل هو تقسیمه.
وأشار الخبیر المصری إلى أن المناورات التی تجریها إسرائیل هذه الأیام تضع فی اعتبارها عراقا مفتتا لتفرض سیطرتها علیه, وأقر "مؤتمر الدولة العبریة" الذی یعقد خلال شهر ینایر من کل عام فی دورته الأخیرة بأن "العراق المقبل هو عراق إسرائیل".
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS