اوصلی رسالتی لکل العرب (الدکتور مازن حمدونه )
هی عاتبة علیکم أیها العرب ، لا تخذلوها .. جاءت إلیکم حاملة بین ضلوعها حب کبیر ، وعنفوان الأنوثة والجمال والقوام الممشوق .. لا تتلبکوا .. فلم التردد .. عاتبة علیکم وانتم فی رحاب حضرتها معجبون ، إسرائیل لا تخشى عدوانکم .. فهی تعلم أن أظافرکم ناعمة . هی عاتبة علیکم لم لا تصافحونها ، هی تستغرب أمرکم .. فهل هی مصابة بالجذام کی لا تصافحون ؟
لربما انتابهم الخجل ان یصارحوک بالحقیقة ، قد یکونوا خائفون من مرض أو عدوى من إنتاج إسرائیلی – صهیونی کالایدز او تریاق مجهول ، ولربما هم یخشون على عذریتهم منک ، بعدما استباحت رایس عذریتک . وقد یخشون ان تفتضح أمرهم عدسات التصویر فیصبحون أبطال الصفحات فی کل وسائل الإعلام ..
أیها العربی .. انتم فی عصر العاریات على فضائیات الکون بعدما أسقطتم ثیاب العفة .. بعدما مزقتم النقاب .. انتم فی عصر عولمة الرقص العربی على کل الفضائیات کما تمنى لکم الغرب ان تکون !
لیس عجبا علیکم ان تصافحوا الأعداء والشواذ والمجذومون .
ماذا بعد کل هذا الکفر .. فهل إسرائیل کانت یوما شقیقة وارتکبتم إثما بحقها وعن خطایاکم تکفرون ؟ وهل کنتم علیها یوما معتدون ؟!
مساحة الجغرافیا العربیة قواعد لأمریکا .. لم تتسع لها قطر فامتدت فی عمان ومسقط ورأس الخیمة .. افلا تستحون ان تسقط رؤوسکم بعد کل هذا ..
ماذا بکم ایها الملوک بدون نخوة .. هل اصبحت لیفنى تاجا على الرؤوس ؟!
تحدقون فی عیناها .. تسبلون لها الجفون .. تنتظرون قصة عشق ، ونحن هنا فی غزة محاصرون .. تتلهفون لصور تذکاریة بصحبة حضرتها فهل أصبحت من أصحاب الجلالة والسمو !!
لا تحزنی لیفنى .. غدا بک سیتصلون .. وان شئت لبیتک سیزحفون .. فهم علیک لا یتکبرون .. کیف یتکبرون وهم رعاة أغنام کما فی کتبکم لهم تصفون .. هم یخشون کتابة أسمائهم على صفحات العز؛ فتنازلوا .. فخشعوا بصحبة جلالتک واختاروا الانتحار فی کل مشهد مختلف لا یریدوا من الدنیا الا ان یکونوا فی کل شیء مختلفون فاختاروک کرمز لإسرائیل لتجسید الغرابة .. هم یعتبرون هذا لونا من ألوان الشجاعة فاختلطت علیهم الأمور .. الجرأة صفة توصف للقاتل واللص .. وکل المارقون .. والشجاعة لا ینالها إلا من فهم الفرق بین الجزء الاول من المصطلح وما جاء فی الثنایا من المضمون .
انظروا کیف أصبحت فی بلاد العرب للعدو إعلام ومراسلون ، صحافة وسیاسة .. قناصل ومصالح لا توقفها العداوة والحروب .. إسرائیل فی هذا العهد أصبحت دولة جوار صدیق وحمیم .. والفلسطینی الزواج والإقامة والعمل والمساندة منها شبه محروم .
لا عجب فی هذا الزمان لطالما طائرات أشباح الموت تحلق فوق سماء غزة تقصف ، وتقتلع الشجر وتهدم الحجر ، تغتال وتغادر وکل ساسة العرب یتنهدون لوعة فراق رایس ولفنى وبوش ..
هل یفاجئنا ان قالوا عنا غدا إرهابیون .. هل یحزننا ان تتصدر صحافة العرب أنهم فی الکنیست الإسرائیلی یصفقون .. هل سیغضب الشعب العربی لو أصبح کل وزراء العرب وقیاداتهم فی شوارع تل ابیب ونتانیا وشواطئ فلسطین .. عذرا .. إسرائیل یمرحون ؟!!
هل ستغضب کل الشعوب العربیة لو أصبحت یوما على علم إسرائیل وهو یرفرف فوق عواصم کل الدول العربیة؟ والشعب الفلسطینی یغرق فی حمامات الدم وحمم الدبابات تودعهم بالمئات کما فی فجر العقود من النکبة !
لا تغضبوا یا أصحاب الجلالة منی فانا فلسطینی خجلت من مشاهدکم لأنها تذکرنی بوحدة الدم والمصیر سابقا ولیس کما فی هذه العصور .
( المقال للدکتور مازن حمدونه استلمته وکالة قدسنا )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS