الأشعل: ما تقوم به مصر مع الفلسطینیین خاصة حرکة حماس تم بناء على طلب أمیرکی إسرائیلی
الأشعل یعتبر التحالف المصری السعودی معمقا لأزمة لبنان
عبد الله الأشعل: ما تقوم به مصر على المستوى الدبلوماسی أو المخابراتی مع الفلسطینیین خاصة حرکة حماس تم بناء على طلب أمیرکی إسرائیلی
اعتبر عبد الله الأشعل مساعد وزیر خارجیة مصر السابق أن مصر والمملکة العربیة السعودیة أصبحتا جزءا من الأزمة اللبنانیة "بانحیازهما الواضح للأکثریة"، وقال إن الحل هو "إنهاء القاهرة تحالفها مع الریاض واستئناف الحوار مع سوریا للتوصل لتسویة مقبولة".
وقال فی تصریحات للجزیرة نت إن "التحالف المصری السعودی" أفقد القاهرة دورا مفترضا فی الأزمة اللبنانیة، واعتبر "توتیر" البلدین علاقاتهما مع سوریا محاولة لإرضاء قوى غربیة مؤیدة للأکثریة فی لبنان.
وقال الأشعل مصر لیس لها أی دور فی لبنان.. الدور یتطلب أوراقا لدى أطراف المشکلة وقراءة صحیحة للموقف وقرارا مستقلا, وهی عوامل غائبة عن الدبلوماسیة المصریة فی الموضوع اللبنانی، ثم إن التحالف المصری السعودی فی ظل العداء التقلیدی بین الریاض ودمشق "یمنع القاهرة من التحاور مع المعارضة اللبنانیة".
وأوضح أن مصر "أخطأت" بانتقاد حزب الله إبان العدوان الإسرائیلی على لبنان فی یولیو/ تموز 2006، ما جعل المعارضة اللبنانیة تضع "فیتو کبیرا" على أی دور لها فی الأزمة، فـ"أفقدت مصر نفسها قناة حوار مع أحد أهم الأطراف الفاعلة فی المعادلة اللبنانیة".
واستبعد الدبلوماسی المصری أن تکون زیارة الرئیس المصری حسنی مبارک الأخیرة لفرنسا محاولة لاستعادة دور وساطة مع أهم دولة غربیة متداخلة مع الملف اللبنانی، ورأى أن زیارة رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری للقاهرة واجتماعه بمبارک قبل أسبوعین "مجرد تبادل وجهات النظر ولیس لبلورة وساطة مصریة جدیدة کما تردد".
وتعجب من تبنی مصر وجهة نظر غربیة تحمل سوریا مسؤولیة تجمید الوضع اللبنانی، وقال : "مصر تعتقد أن الضغط على سوریا والتلویح الدائم بعزلها هو مفتاح الحل للأزمة فی لبنان، لأنها تتبنى الموقف الغربی من القضیة، ویزید من ذلک علاقاتها الإستراتیجیة مع الولایات المتحدة وأیضا السعودیة".
وذهب الأشعل إلى حد اتهام مصر والسعودیة بـ "التآمر" لإفشال القمة العربیة التی استضافتها سوریا نهایة الشهر الماضی، وتقویض عمل الجامعة العربیة بمحاولتهما إرجاء أو إلغاء قمة دمشق.
وقال : " أفهم أن تذهب السعودیة إلى أبعد من ذلک لطبیعة الأزمة مع سوریا، لکن لماذا تضحی مصر بأهم مکاسب الجامعة العربیة وهو دوریة انعقاد القمة العربیة لإرضاء السعودیة أو أمیرکا أو فرنسا؟ مصر تستمد ریادتها العربیة (المفترضة) کونها دولة المقر للجامعة العربیة وکون الأمین العام للجامعة هو دائما شخصیة مصریة".
وعن تقاطع الملفین اللبنانی والفلسطینی فی أجندة الدبلوماسیة المصریة، قال الأشعل إن "الملف الفلسطینی لا یعطل أی تحرک مصری مفترض على المسار اللبنانی، لأنه ببساطة لیس لمصر دور حقیقی فی الموضوع الفلسطینی".
وتابع "ما تقوم به مصر على المستوى الدبلوماسی أو المخابراتی مع الفلسطینیین خاصة حرکة حماس تم بناء على طلب أمیرکی إسرائیلی، هم یریدون تهدئة فی غزة وعودة الجندی الأسیر شالیط، ومصر تسعى لتحقیق المطلبین"، وقال "للأسف مصر تستخدم أمیرکیا للضغط على حماس لصالح الإسرائیلیین، وهذا لیس فی مصلحتنا".
وأضاف : "رغم أهمیة حماس الکبیرة للأمن القومی المصری، سواء کونها حرکة تحریر ومقاومة أو لسیطرتها على قطاع غزة على الحدود مع مصر، فإن النظام المصری والإعلام الحکومی یتعمد تشویه صورة الحرکة وتحمیلها مسؤولیة الحصار الظالم لغزة".
وأشار إلى تصریحات منسوبة لوزیر الخارجیة المصری أحمد أبو الغیط أمام الکونغرس الأسبوع الماضی قال فیها إن مشارکة حماس فی حکومة وحدة فلسطینیة مرتقبة سیعرقل جهود التسویة (مع إسرائیل).
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS