بوش مخلص لصهیونیته
لا بد من التوقف عند نقاط هامة وخطیرة أعلنها بوش فی خطابه المشؤوم الذی أشرنا الیه:
- أن للخطاب جذورا تلمودیة وتوراتیة خطیرة
- أکد انه فی القریب سوف یتم القضاء على حزب الله وحماس
- أکد انه سوف لا یتسامح مع ایران وسوریا
- قال ان ایران وسوریا سوف تتحولان الى دولتین سلمیتین بعد ان یتحول قمعهما الى ذکرى بعیدة
- قال سیدرک المسلمون فی کل مکان عدم عدالة قضیتهم
- قال عندما تواجه اسرائیل الشر والارهاب فسوف یتحول عدد سکانها الى 307 ملیون نسمة (7 اسرائلیون+300 أمیرکیون)
یمکن ان نستنتج من هذه التصریحات العدائیّة الى أی مدى وصل حقد بوش على العروبة والإسلام. إن أمیرکا واسرائیل تخططان قبل نهایة ولایة الإدارة الأمیرکیة الحالیة لشن حروبا على سوریا وایران وعلى حماس وحزب الله , أوعلى الأرجح ربما تکون کلمات بوش لیست أکثر من هلوسات سیاسیة سیطرت علیة نتیجة للإنتصارات التی حققتها المقاومات العربیة والإسلامیة فی کل من فلسطین ولبنان والعراق وافغانستان, لقد أصبح معلوما أن البیت الأبیض یغوص بالأوحال العراقیة والأفغانیة ومعلوما أن اسرائیل هزمت فی لبنان أکثر من مرة وعجزت عن هزیمة المقاومة الفلسطینیة إضافة لفشل جمیع محاولات واشنطن وتل أبیب فی إجبار ایران على التخلی عن مشروعها النووی السلمی وفشل تلویحاتهم لسوریا تارة بالجزرة وتارة بالعصا کی تخرج من المحور الإیرانی السوری المقاوم . اننا نعد انفسنا لکل جدید لکننا مطمئنون ویطمئننا أکثر انه فی الوقت الذی القى بوش خطابه بمناسبة الذکرى الستین للنکبة والذی أعلن فیه إخلاصه الشدید للصهیونیة العالمیة فی هذا الوقت تحدیدا سجّلت المقاومة الاسلامیة اللبنانیة انتصارا عظیما جدیدا على حلفاء أمیرکا فی لبنان حیث أجبرتهم على الانصیاع لمطالبها العادلة , ولعل هذا النصر الجدید لجبهة المقاومة والصمود یوقظ بوش ویخرجه من هلوسته, ونحن نقول لهذا الأمیرکی المعتدی والعاشق للصهیونیه قریبا سوف ترحلون وتغادرون إقلیمنا لأن أحلامکم فی السیطرة والتسلط سقطت وسوف لا یبقى فی سماء بلادنا سوى احلامنا نحن , احملوا عصاکم وارحلوا عن أرضنا ومیاهنا فلا خبز لکم عندنا.
( المقال للکاتب والباحث الاردنی عمر عبد الهادی )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS