زیارة أولمرت: صفقة للتزود بطائرة F35

زیارة أولمرت: صفقة للتزود بطائرة F35 وربط إسرائیل بنظام الإنذار الأمریکی الذی یعمل بواسطة القمر الصناعی.. 

 قالت مصادر إسرائیلیة إن الولایات المتحدة وافقت على دفع صفقة لتزوید إسرائیل بطائرات مقاتلة من طراز F35 (الشبح) وعلى ربط إسرائیل بجهاز الإنذار الأمریکی الذی یعمل بواسطة الأقمار الصناعیة. واتفق خلال زیارة رئیس الوزراء الإسرائیلی إیهود أولمرت للولایات المتحدة على استمرار التعاون بین الطرفین لإحباط المشروع النووی الإیرانی، إلا أنه لم یتم الإفصاح عن السبل لذلک. واعتبر مراقبون إسرائیلیون أن زیارة أولمرت، للولایات المتحدة، کانت بمثابة تتویج لتعزیز التحالف الاستراتیجی بین إسرائیل والولایات المتحدة.

وقال مصدر إسرائیلی فی حاشیة أولمرت لموقع صحیفة یدیعوت أحرونوت: توصلنا إلى تفاهمات بشأن الوسائل الدفاعیة التی تحتاجها إسرائیل على ضوء الأوضاع فی الشرق الأوسط. وأضاف أن لقاء أولمرت مع نائب الرئیس الأمریکی دیک تشینی ترکز فی ما أسماه «الشؤون العملیة على ضوء التهدید الإیرانی الآخذ فی الاتساع».

ویضیف المصدر أن الولایات المتحدة وافقت على دفع صفقة لتزوید إسرائیل بطائرات مقاتلة من طراز F35 ، وأنه تم إحراز تقدم فی المفاوضات حول صفقة شراء طائرات من طراز F22، الطائرة الأکثر تطورا فی الولایات المتحدة وربما فی العالم. ویطلق الخبراء العسکریون الإسرائیلیون على هذا النوع من الطائرة اسم «کاسرة التوازن» نظرا لقدراتها  المتطورة. وتسعی إسرائیل للتزود بتلک الطائرات من أجل الحفاظ على تفوقها الجوی.

 ویقول خبیر عسکری إن «هذه الطائرات ستحافظ على التفوق النوعی لإسرائیل فی سماء الشرق الأوسط» موضحا أن تزوید تلک الطائرات من المتوقع أن یبدأ عام 2012. وأضاف أن هذه الطائرات «ستمکن سلاح الجو الإسرائیلی من إطالة ذراعه الطویلة فی المنطقة الملیئة بأنظمة دفاع روسیة متطورة، وستساهم فی تعزیز قدرات التدمیر لسلاح الجو».

کما اتفق أولمرت مع مضیفیه على ربط إسرائیل بنظام الإنذار الأمریکی المتطور الذی یعمل بواسطة الأقمار الصناعیة، القادر على رصد الصواریخ حال انطلاقها. وقد استخدمت الولایات المتحدة هذا النظام لمساعدة إسرائیل فی حرب عام 1991 حین تعرضت إسرائیل للقصف بالصواریخ العراقیة، إلا أن الولایات المتحدة فتحت حینذاک خطا مباشرا مع القیادة الإسرائیلیة سمی بـ«الخط الأحمر» کانت تبلغها من خلاله عن انطلاق الصواریخ من الأراضی العراقیة. إلا أن الاتفاق الجدید یتیح لإسرائیل الارتباط بذلک النظام واستخدامه والتزود بالمعلومات مباشرة من القمر الصناعی. ویتیح هذا النظام زیادة وقت الإنذار وتحسین سبل الحمایة والوقایة.

وذکر المصدر أن الولایات المتحدة وإسرائیل اتفقتا على العمل جنبا إلى جنب إذا ما تعرضت إسرائیل لهجوم إیرانی. وقال إن الرئیس الأمریکی، جورج بوش، تعهد لأولمرت بأن تقف الولایات المتحدة إلى جانب إسرائیل وتزودها بالوسائل اللازمة لحمایتها. ویرى مراقبون أن هذا التعهد قد یعتبر بمثابة ضوءا أخضر لإسرائیل لتوجیه ضربة عسکریة للمنشآت النوویة الإیرانیة، وأشاروا فی الوقت ذاته أنه لا یمکن تحدید الحسابات الإسرائیلیة التی قد تدفعها لشن مثل هذا الهجوم الذی سیکون الرد علیه عنیفا.

إضافة إلى ذلک، توصل الطرفان إلى تفاهمات حول استمرار التعاون لإحباط المشروع النووی الإیرانی، وإحباط مشاریع إیرانیة لامتلاک صواریخ بالیستیة ورؤوس نوویة. ولم تفصح المصادر الإسرائیلیة عن الخطوات التی یعتزم الطرفان القیام بها بهذا الشأن. إلا أن أولمرت سعى خلال الزیارة لدحض ما جاء فی تقریر الاستخبارات الأمریکیة والذی أشار إلى أن إیران أوقفت برنامجها العسکری النووی عام 2003. ودأب أولمرت على إقناع المسؤولین الأمریکیین أن إیران ماضیة فی برنامجها العسکری. وفی هذا الشأن، أوضحت مصادر إسرائیلیة أن مدیر الاستخبارات الوطنیة، مایک ماکونال، الذی ینسق عمل 16 جهازا استخباراتیا فی الولایات المتحدة والذی کان قد تحفظ على نتائج تقریر الستة عشر جهازا حول السلاح النووی الإیرانی، یزور إسرائیل هذه الأیام وسیلتقی رئیس الموساد الإسرائیلی، مئیر دغان.

م/ن/25