فضائح فی حیاة کوندیلیزا رایس
فضائح جنسیة جدیدة فی حیاة الآنسة کوندی
الشائعات تحاصر رایس
رغم أن التقاریر الأخیرة حول وجود "علاقة سریة" بین وزیرة الخارجیة الأمریکیة کوندالیزا رایس وشاب عربی لم تکن الأولى من نوعها التی تتناول الحیاة الشخصیة لتلک المرأة التی تعتبر إحدى النساء الأکثر تأثیرا فی العالم ، إلا أنها لن تمر مرور الکرام کغیرها ، بل قد تکون فی حال تأکیدها بمثابة السکین الذی یقطع رقبة الجمهوریین فی انتخابات الرئاسة المقبلة.
فالشائعات السابقة طالما رکزت على شذوذ رایس وهذا أمر مألوف فی المجتمع الأمریکی ولیس له تأثیر کبیر على السیاسة الخارجیة ولذا لم یقف عندها الأمریکیون کثیرا ، أما فی الحالة الأخیرة فإن الأمر یتعلق بشاب عربی، وهو الأمر الذی من شأنه أن یثیر غضب اللوبی الصهیونی والمحافظین الجدد .
أصابع الدیمقراطیین یبدو أنها لیست ببعیدة عن ترویج مثل تلک الفضیحة ، وهذا لایرجع فقط للرغبة فی تقلیص فرص المرشح الجمهوری جون ماکین أمام السیناتور الدیمقراطی باراک أوباما وإنما للانتقام أیضا لحادثة تلصص موظفین بالخارجیة الأمریکیة على الملفات السریة لأوباما والتی قدمت على إثرها رایس اعتذارا علنیا فی وقت سابق من هذا العام.
تفاصیل الفضیحة الجدیدة
وکانت صحیفة "الشروق" الجزائریة قد کشفت فی 29 یونیو 2008 أن وزیرة الخارجیة الأمریکیة المعروفة بـ " الآنسة کوندی" تعیش حالیا قصة حب کبیرة مع شاب مقرب من زعیم عربی وأن الاثنین یلتقیان فی سریة تامة ، قائلة :" إن سفریات هذا الشاب العربی إلى أوروبا والولایات المتحدة الأمریکیة تشکل فرصة للقاءه برایس . قصة الحب هذه جدیة إلى درجة أن رایس تنتظر بفارغ الصبر انتهاء فترة ولایة الرئیس الأمریکی جورج بوش حتى تتفرغ لها".
وفیما اعتبر بمثابة صفعة على وجه إدارة بوش ، أضافت الصحیفة نقلا عن مصادر دبلوماسیة أمریکیة لم تکشف هویتها أن الشاب العربی یحظى بالقبول فی کوالیس الخارجیة الأمریکیة، حتى أنه یستطیع أن یتجول بالأقسام التى یمنع على بعض الأمریکیین دخولها.
وخوفا من انعکاسات الفضیحة ، حذرت وکالة الاستخبارات المرکزیة الأمریکیة الوزیرة رایس من علاقاتها ونبهتها إلى ضرورة أن تکون فی السر، حتى لا یلتقط المصورون صوراً لها مع الشاب العربی قد تضر بمواقف الإدارة الأمریکیة وسیاساتها , غیر أن الوزیرة قالت إنها ترتبط بعلاقة صداقة مع الشاب لیس أکثر، وأن ذلک من خصوصیاتها ولا یؤثر على أدائها وعملها مع مجموعة الکبار فی البیت الأبیض.
اتهامات بالشذوذ
تلک الفضیحة لم تکن الأولى من نوعها ، ففی 2007 ترددت شائعات کثیرة مفادها أن وزیرة الخارجیة الأمریکیة شاذة جنسیا ، وهذا ما برز فی کتاب أعده المراسل السیاسی لصحیفة (واشنطن بوست) جلین کیسلر بعنوان (امرأة السر: کوندولیزا رایس وإبداع میراث بوش).
کیسلر الذی وصف رایس بأنها أقوى امرأة فی العالم بسبب المنصب الذی تشغله فی الولایات المتحدة ، أکد أن تصریحاتها المتکررة حول تضحیتها بحیاتها الشخصیة من أجل حیاتها العامة هی مجرد حملة تمویه لإخفاء طبیعتها الشاذة "السحاقیة" التی لا تعلن عنها حتى الیوم ، قائلا :" رایس عزباء ولم تعاشر رجلا من قبل وتبلغ 54 عامًا واشترت لصدیقة لها شقة لتقیم معها علاقة جنسیة ".
وأضاف أن "شریکة حیاتها" غیر المعلنة هی مصورة الأفلام الوثائقیة "رندی بین " ، وهما تسکنان بیتا واحدا لا یعرف کثیرون عنه فی کالیفورنیا، ، هذا بجانب وجود حساب بنکی مشترک للاثنتین.
رایس رفضت حینها التعلیق على ماورد فی الکتاب ، لکن شریکتها رندی قالت إن البیت مشترک لهما لأنها واجهت صعوبات مالیة فی السنوات الأخیرة بسبب تلقیها علاجا غالی الثمن ، مما اضطرها لإعطاء نصف بیتها لرایس بدل النقود التی أخذتها منها.
علاقة جنسیة مع لیفنی
ولم یقف الأمر عند ما سبق ، بل إن وزیرة التعلیم الإسرائیلیة السابقة لیمور لیفنات تحدثت أیضا فی 2007 عن وجود علاقة جنسیة مثلیة (سحاقیة) بین وزیرة الخارجیة الإسرائیلیة الحالیة تسیبی لیفنی ونظیرتها الأمریکیة کوندالیزا رایس.
ووفقا لما جاء فی موقع "قضایا استراتیجیة" العبری فإن لیفنات أکدت أن لیفنی طالبت رئیس الوزراء إیهود أولمرت بالاستقالة، ثم واصلت العمل معه والذهاب برفقته للولایات المتحدة ، وکأنها فقط ترید مواصلة الالتقاء بکوندالیزا رایس .
لغز الضغوط على إیران
وفیما یبدو أنه انتقام من إدارة بوش على موقفها العدائی فی أزمة البرنامج النووی الإیرانی ، أعلن النائب الإیرانی المحافظ شکر الله عطار زادة فی 2007 أیضا أن مشاعر العداء التی تکنها وزیرة الخارجیة الأمریکیة لطهران سببها هجران صدیقها الإیرانی لها یوم کانا یدرسان معا فی إحدی الجامعات الأمریکیة ، مشیرا إلى أن أصل محبوب "الآنسة " کوندی ینحدر من قزوین .
وبصفة عامة ، عزا مراقبون کثرة الشائعات عن رایس إلى عدم زواجها وسیاستها الخارجیة المتشددة التی تساند الحروب الاستباقیة ، بالإضافة إلى المناورات السیاسیة المعتادة بین الجمهوریین والدیمقراطیین.
من برمنجهام لوزیرة خارجیة الکون
ورایس من موالید 1 نوفمبر 1954 ونشأت فی برمنجهام بولایة ألباما الأمریکیة وهی وحیدة والدیها المثقفین الأسودین المسیحیین، واشتق اسمها من تعبیر موسیقی إیطالی یعنی "حلاوة الأداء"، وکان والدها "جون رایس" یعمل کواعظ ومستشار بمدرسة ثانویة للزنوج، حتى وصل إلى منصب وکیل جامعة "دینفیر"، وأمها "أنجیلینا" کانت معلمة أیضا ، وتعتبر أسرتها من نخبة السود الذین اهتموا بالتعلیم کوسیلة للحراک الاجتماعی.
بعد حصولها علی شهادة الثانویة، حصلت على بکالوریوس العلوم السیاسیة بامتیاز من جامعة دنفر عام 1974، ثم على درجة الماجستیر من جامعة نوتردام عام 1975، ودرجة الدکتوراه من کلیة الدراسات الدولیة فی جامعة دنفر عام 1981.
عملت أستاذا للعلوم السیاسیة فی کلیة ستانفورد منذ عام 1981 ونالت أرفع وسام تقدیر فی مجال التدریس عام 1984 ، خلال عملها فی ستانفورد کانت أیضا عضوا فی مرکز الأمن الدولی ومراقبة الأسلحة، وزمیل کبیر
رایس مقربة جدا من بوش بمعهد الدراسات الدولیة، وزمیل شرفی فی معهد هوفر.
ألفت عدة کتب سیاسیة أهمها کتاب "ألمانیا الموحدة وأوروبا المتحولة" عام 1995 بالاشتراک مع فیلیب زیلیکو، وکتاب "عصر جورباتشوف" عام 1986 مع ألکسندر دالین، وکتاب "الولاء الغامض: الاتحاد السوفیتی والجیش التشیکوسلوفاکی" عام 1984 ، کما کتبت عدة مقالات عن السیاسة الخارجیة وسیاسة الدفاع عند السوفیت وأوروبا الشرقیة.
ومنذ عام 1985-1986 کانت عضوا فی معهد هوفر، وفی عام 1987 شارکت فی زمالة مجلس العلاقات الخارجیة الذی سمح لها بالعمل مع رؤساء الأرکان المشترکة فی مجال التخطیط الإستراتیجی النووی.
وفی الفترة من عام 1989 حتى 1991 وهی فترة إعادة توحید ألمانیا والأیام الأخیرة للاتحاد السوفیتی، عملت مدیرة فی إدارة جورج بوش الأب ، ثم کبیرة مدیری الشئون السوفیتیة وأوروبا الشرقیة فی مجلس الأمن القومی ، وبعد ذلک أصبحت مساعدا خاصا للرئیس لشئون الأمن القومی .
منذ عام 2000 ، تولت منصب مستشارة الأمن القومى للرئیس جورج بوش الإبن ، وفی الولایة الثانیة له تم تعیینها فی منصب وزیرة الخارجیة.
الحرب الاستباقیة
ومعروف عن رایس أنها هى التی أقنعت بوش الإبن عندما کانت بمنصب مستشارته للأمن القومی بنظریة ( الحرب الاستباقیة) أی الذهاب نحو العدو المفترض حتى وإن کانت المعلومات غیر حقیقیة أی ( الحروب ضمن مبدأ الظنون والشکوک) وهذا ما دأب علیه بوش فی فترتی رئاسته ، حیث قام بغزو أفغانستان والعراق .
وخلال العدوان الإسرائیلی على لبنان فی تموز 2006 ، واجهت رایس انتقادات عربیة شدیدة على خلفیة تصریحها "حان الوقت لمیلاد الشرق الأوسط الجدید" ، وهو ما اعتبر مبارکة صریحة لاستمرار الحرب الهمجیة
( الموضوع للکاتب المصری جهان مصطفى )
م/ن/25