qodsna.ir qodsna.ir

جیش الاحتلال الإسرائیلی یتدرب على عبور قناة السویس

جیش الاحتلال الإسرائیلی یتدرب على عبور قناة السویس

  

ذکرت تقاریر صحفیة مصریة أن إحدى کتائب الاحتیاط التابعة لسلاح المهندسین الإسرائیلی بدأت فی إعادة بناء الکوبری الحدیدی الذی استخدمه ارئیل شارون أثناء حرب 6 أکتوبر 1973 فی عملیة الهجوم المعاکس التی یطلق علیها "ثغرة الدفرسوار".

وکان الکوبری الإسرائیلی وقتها أحد أهم أسباب زیادة حجم الخسائر العسکریة الإسرائیلیة فی هذه العملیة بسبب وزنه الذی وصل إلى 700 طن، مما شکل عائقا أمام جیش الاحتلال وقتها فی سرعة تنفیذ الهجوم المعاکس.

وعاد الکوبری بعد غیاب استمر 35 عاما مرة أخرى للحیاة، بعد أن تم تطویره بتخفیف وزنه لیکون جاهزا لنقل قوات المشاة والمدرعات وناقلات المساعدات اللوجستیة وفی احتلال مناطق کبیرة، وذلک فی حالة أی مواجهة عسکریة قادمة مع مصر، رغم أن السیناریوهات التی وضعها الجیش الاسرائیلی لاستخدام الکوبری تجاهلت ذکر مصر تماما، واکتفت بالحدیث عن استخدامه فی عبور نهر الأردن أو البحر المیت أو بحیرة طبریة فی حالة المواجهة العسکریة مع سوریا.

وذکرت صحیفة "الفجر" المصریة المستقلة، أن فکرة إنشاء الجسر بدأت بعد حرب 1967 مباشرة حیث استولى الجیش الإسرائیلی على الضفة الشرقیة من قناة السویس، ونظرا لأن شبح الحرب مع مصر لم یختف بعد، بدأ سلاح الهندسة الإسرائیلی التخطیط والاستعداد لإمکان عبور القناة والأکثر من ذلک أن الجیش الإسرائیلی قد استند فی نظریة الحرب إلى أن عبور القناة سیکون خطوة حاسمة تحبط أی هجوم یقوم به الجیش المصری.

وصمم هذا الجسر الحدیدی لیقوم بمهمة محددة سمیت بـ "أفیری لیف"، وهدفها هو عبور قناة السویس وحسم المعرکة، وتم تنفیذ هذه العملیة على أیدی سلاح الهندسة داخل جیش الاحتلال وسلاح المدرعات بقیادة شارون واللواء 247 مظلات تحت قیادة اللواء دانی موط، وکانت هذه العملیة تلقی اهتماما خاصا من قیادة الأرکان الإسرائیلیة و وزارة الدفاع، لأن عبور القناة کان یعتبر عاملاً حاسماً للمعرکة کلها.

وکان الإسرائیلیون یلقبون هذا الکوبری بـ "بالجوکر" الذی سیحسم معرکة یوم الغفران لصالحهم، وکان مجهزا لیقوم بدور رد الفعل فی حالة بدء الهجوم المصری.

فی یوم 17 أکتوبر بدأت عملیة نقل الجسر نحو القناة وبسبب حجمه الکبیر کانت عملیة سحبه تتم ببطء شدید، وکانت تقوم بهذه العملیة الدبابات والجرارات، وکان من الممکن وضعه مباشرة ودفعه إلى الماء، ولکن نقل الجسر وتحریکه کان یتم تحت نیران المدفعیة الثقیلة بالإضافة إلى عملیة إزالة الألغام من امام الجسر والتی تمت بطریقة عشوائیة.

واستمرت عملیة نقل الجسر حتى الیوم التالی 18 أکتوبر، ونجحت بعد استنزاف قوى الجیش المصری فی المعرکة الضاریة التی عرفت بالمزرعة الصینیة، وأثناء دفع الجسر انفصل عدة مرات وکانت هناک ضرورة لإیقافه ومحاولة ربطه مرة أخرى لیصل إلى ضفاف القناة فی الحادیة عشرة مساء، وکانت تقوم بدفعه 14 دبابة.

وفی الساعة الواحدة صباح التاسع عشر من أکتوبر تم تثبیت الجسر لیتیح نقل الدبابات والجنود إلى الضفة الأخرى فی العملیة الشهیرة التی عرفت بالثغرة.

م/ن/25


| رمز الموضوع: 139591