مسؤولون فی النیابة الاسرائیلیة : أولمرت یکذب دون حیاء ویضلل الجمهور
مسؤولون فی النیابة الاسرائیلیة : أولمرت یکذب دون حیاء ویضلل الجمهور
تفاقمت الأزمة الداخلیة الإسرائیلیة، الأسبوع الأخیر، على خلفیة تهم الفساد الموجهة لرئیس الوزراء إیهود أولمرت، وأخذت منحى صراع بین «سلطات فرض القوانین» ورئیس الحکومة والمقربین منه یسانده وزیر القضاء دانئیل فریدمان، الذی یحاول منذ تسلمه منصبه الإنقاص من صلاحیات الجهاز القضائی وسلطات فرض القانون. وحاول أولمرت فی الأسبوع الأخیر عرض التهم المشتبه بها على أنها «ملاحقة» من قبل مسؤولین فی النیابة وشبهها بـ«محاکم التفتیش».
وأثارت التصریحات الأخیرة التی أطلقها رئیس الحکومة حفیظة عدد المسؤولین فی النیابة العامة واتهموا أولمرت بأنه «یکذب دون حیاء ویضلل الجمهور». فیما انبرى وزراء من حزب العمل للدفاع عن الشرطة والنیابة. وقالوا إنهم سیطالبون باستبدال فریدمان فی وزارة القضاء فی الحکومة الجدیدة، على خلفیة محاولاته نقل قسم من صلاحیات المستشار القضائی للحکومة، والتقلیل من صلاحیات الجهاز القضائی.
وهاجم وزیر الحرب إیهود باراک ، أولمرت بطریقة غیر مباشرة. وقال: "هناک هجمة تتعرض لها سلطات فرض القانون، ومسؤولیتنا هی الحفاظ على حریة عملهم. وینبغی أن تکون المحاکم والنیابة والشرطة محمیة ومدعومة من الجمهور فی وجه المحاولات للمس فی صلاحیاتها. فی حین اعتبر عضو الکنیسیت اوفیر بینیس، أن «خطورة نزع الشرعیة من قبل أولمرت وفریدمان عن الجهاز القضائی بلغت ذروتها».
وأضاف: "حزب العمل ینجح مرة تلو الأخرى فی إحباط مخططات أولمرت وفریدمان، لکن الضرر قد وقع. وسیکون من الصعب إصلاح الأضرار التی لحقت بسلطة فرض القانون وستمر وستتطلب إعادة ثقة الجمهور سنوات".
وقال مسؤولون فی النیابة العامة إن أولمرت «یحاول الحفاظ على کرامته» من خلال «المماطلة وذر الرماد فی عیون الجمهور». واتهموا رئیس الوزراء بانه «لیس لدیه الوقت للتحقیقات، وحینما یکون فی التحقیق یضیع الوقت، ومع ذلک لدیه الوقت الکافی للحدیث مع الصحفیین ومهاجمة النیابة والشرطة».
وعن تسریبات مواد التحقیق قالوا: " لیس لدینا مصلحة فی تسریب مواد التحقیقات للخارج. کانت هناک تسریبات منذ بدایة التحقیق مع رئیس الحکومة وأضرت بالنیابة". وأضافوا: :"نقترح على رئیس الحکومة بأن لا یتهم أحدا قبل أن یفحص فی محیطه".
وشن وزیر الأمن الداخلی، آفی دیختر، هجوما عنیفا على أولمرت، وقال إن یستنکر بشدة «الهجمة العنیفة» من قبل رئیس الوزراء ضد جهاز فرض القوانین.
وتحاول الشرطة تقدیم موعد جلسة التحقیق التی حددت لیوم الجمعة مع أولمرت. وقالت مصادر فی الشرطة أنها طلبت من أولمرت تخصیص عدة ساعات لکل جلسة تحقیق، فأبلغهم أنه یخصص ساعتین فقط للجلسة یوم الجمعة.
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS