هزیمة السلاح الإسرائیلی فى جورجیا
هزیمة السلاح الإسرائیلی فى جورجیا
کرزاشفیلی من اصل یهودی، عاش وتعلم فی اسرائیل، وحصل على مساعدة خبراء عسکریین إسرائیلیین من خلال منصبه وزیرا للدفاع
کشفت الحرب الدائرة بین جورجیا وروسیا منذ الخمیس الماضى، عن واقع قدرة السلاح الإسرائیلی فى مسرح العملیات، وطبیعة الأسلحة التى یمکن ان تتصدى لها، ویأتى هذا الربط بعدما طالبت الخارجیة الإسرائیلیة، وفق ما أعلنته صحیفة هآرتس بتجمید بیع السلاح الإسرائیلی إلى جورجیا، خشیة تزوید روسیا فى المقابل بأسلحة إلى دول عربیة وإیران، مما سیجعل تفوق إسرائیل العسکرى فى خطر.
ومن جانبها استعرضت صحیفة یدیعوت أحرونوت، المبیعات العسکریة الإسرائیلیة لجورجیا وأسماء الأشخاص الذین عقدوا الصفقات معها، وکانت کالتالى:
طائرات بدون طیار: حیث بیعت طائرات بدون طیار من طراز "هرمزـ450"، من إنتاج "البیط" لإنتاج الأسلحة، وهى الطائرات التى تستطیع البقاء فى الجو طوال 20 ساعة متوالیة، والتحلیق بسرعة 170کم فى الساعة، وحمل معدات بوزن 150 کم للتصویر والاتصال وتحدید أهداف بواسطة أشعة اللیزر.
وباع هذه الطائرات الجنرال احتیاط یسرائیل زیو الذى کان قائد قوات المظلیین فى حرب لبنان الأولى وقائد لواء المظلیین وقائد فرقة غزة إبان الانتفاضة الثانیة، وترأس فى منصبه الأخیر فى الجیش قسم العملیات فى رئاسة هیئة الأرکان، وهو یعمل حالیاً رئیس شرکة استشارات عسکریة، وکان یعمل مستشاراً عسکریاً فى جورجیا.
قذائف محمولة من طراز "لینکس" من إنتاج الصناعات العسکریة الإسرائیلیة.
أسلحة دقیقة وزهیدة الثمن وبعیدة المدى، تتمثل فى قذائف تنصب على شاحنات وقادرة على إطلاق قذائف بأحجام مختلفة لمدى یتراوح بین 45 ـ 150کم، وقادرة على إصابة الأهداف بدقة.
طائرات حربیة: اقتصرت على تطویر طائرات "سوخوى ـ 25" من خلال تقنیات إسرائیلیة، وهى طائرة هجومیة قدیمة، وتضمن التعدیل أو التطویر الإسرائیلی فى إدخال غرفة طیار حدیثة ذات شاشات ملونة وأجهزة متطورة للطیار، کما تم ترکیب شبکات أسلحة دفاعیة وأجهزة أخرى تتوافق مع استخدام الطائرة لأسلحة غریبة.
بنادق: حیث باعت إسرائیل لجورجیا بنادق من طراز "تبور" من إنتاج هیئة صناعات الأسلحة الإسرائیلیة، حیث تمتاز هذه البنادق بقصرها وخفتها نسبیاً.
ومن أبرز الشخصیات التى عملت فى مجال تصدیر الأسلحة الإسرائیلیة إلى جورجیا: رونى میلو عضو الکنیست السابق وهو وزیر سابق فى الحکومة الإسرائیلیة، ورئیس سابق لبلدیة تل أبیب، ویعمل مع أخیه شلومو الطیار الحربى السابق والمدیر العام السابق للصناعات العسکریة ووکیل مبیعات لصالح شرکة "البیط" للصناعات العسکریة، وتمکن من عقد صفقات صغیرة نسبیاً، وحاول فى العام الأخیر عقد صفقة ضخمة تتضمن بیع 200 دبابة من طراز مرکافا لجورجیا، لکن لم تصادق الحکومة الإسرائیلیة على عقد هذه الصفقة.
وکذلک جال هیرش، وهو ضابط أجبر على التنحی من الجیش فى أعقاب الانتقادات التى وجهت إلیه فى حرب لبنان الثانیة کقائد لفرقة الجلیل، وهو حالیاً أحد مالکی شرکة الاستشارات العسکریة دیفنسیف شیلد، المثیر أن هیرش تمکن من تشکیل وحدات عسکریة مختارة فى الجیش الجورجى، وقام بالإشراف على تسلیحها بأسلحة حدیثة تم شراؤها من إسرائیل.
ابرز من یقف وراء دعم هذا التعاون، هو وزیر الدفاع الجورجى دافید کرزاشفیلی وهو یهودى سکن بالماضى فى إسرائیل، حیث ولد فى جورجیا وهاجر کصبى إلى إسرائیل، حیث سکن مع جدته فى مدینة حولون ودرس فى ثانویة کوجل، وهاجر والداه فى أعقاب ذلک إلى إسرائیل وعاد بعد عامین وحده إلى العاصمة الجورجیة تبلیسی، وظل والداه فى إسرائیل وعادا إلى جورجیا قبل أربعة أعوام فقط.
وأنهى کرزاشفیلی دراسته الجامعیة فى العلاقات الدولیة فى جامعة تبلیسى وکان المساعد الشخصی للرئیس ساکشفیلی وأصبح وزیراً للدفاع عندما تسلم ساکشفیلی رئاسة الجمهوریة. خصص کرزاشفیلی مجهودات کبیرة من أجل الإعداد للمواجهات مع روسیا، ولهذا حصل على مساعدة خبراء عسکریین إسرائیلیین.
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS