باراک یهدد سوریة وحزب الله ویشارک بتدریبات الجیش فی الجولان

قال إنّ تعاظم حزب الله مقلق وهاجم قوات الیونیفیل بشدّة

باراک یهدد سوریة وحزب الله ویشارک بتدریبات الجیش الإسرائیلی فی هضبة الجولان

وجّه وزیر الحرب فی الکیان الصهیونی ایهود باراک تهدیداً واضحاً لکل من سوریة وحزب الله أمس الثلاثاء عندما شارک فی تدریبات بالأسلحة الحیّة فی هضبة الجولان العربیة السوریة المحتلة. وقال موقع 'یدیعوت احرونوت' على الانترنت، إن باراک قال للصحافیین فی معرض ردّه على سؤال حول تعاظم قوة حزب الله العسکریة : إنّه لیست صدفة أن یقوم الجیش الإسرائیلی بالتدریبات فی الجولان بشکل مکثف وبمشارکة قوات کثیرة من الجیش الإسرائیلی. وزاد الموقع الإسرائیلی قائلاً إن وزیر الحرب باراک تطرق فی سیاق حدیثه إلى الحرب الدائرة بین روسیا وجورجیا وقال إنّ إسرائیل یجب أن تتعامل مع التطورات فی المنطقة بالمعاییر المناسبة، لافتاً إلى أنّ إسرائیل ترى فی روسیا دولة قویة ومؤثرة جداً على مجریات الأمور فی الشرق الأوسط وفی العالم برمته، وتابع أنّ علاقات متینة ووطیدة تربط تل ابیب بجورجیا، وبالتالی من تجربة إسرائیل علیها أن تحافظ على عدم ترک الأصدقاء فی وقت الضیق، على حد تعبیره، وتابع أنّ هذا الأمر هو الذی توقعناه من أصدقائنا وهذا ما یتوقعه الأصدقاء من دولة إسرائیل. وأکّد باراک أنّه یأمل فی أن تستتب الأمور فی جورجیا بسرعة، وأن یتوصل الطرفان إلى اتفاقیة لوقف إطلاق النار المتبادل، على حد تعبیره.

وأکّد الموقع الإسرائیلی على أنّ زیارة باراک إلى هضبة الجولان المحتلة تمت برفقة قائد هیئة الأرکان فی الجیش الإسرائیلی الجنرال غابی اشکنازی، وقائد القوات المشاة الجنرال افی مزراحی، بالإضافة إلى عدد کبیر من کبار الضباط فی جیش الاحتلال. کما تطرق وزیر الحرب الإسرائیلی إلى قرار مجلس الأمن الدولی رقم 1701 الذی اتخذ فی آب /أغسطس من عام 2006 و وضع حداً لحرب لبنان الثانیة، وشنّ هجوماً على القوات الدولیة العاملة فی الجنوب اللبنانی (الیونیفیل) وقال إنّها لا تقوم بمهماتها، وقال باراک: إنّنا نتابع عن کثب التسلح الذی یقوم به حزب الله اللبنانی، مشیراً إلى أنّه فی السنوات الأخیرة شهد الحزب تعاظماً عسکریاً لا مثیل له فی الماضی، وبالتالی فإنّ إسرائیل ، حسب زعم باراک، تتابع التغیرات فی میزان القوى على الحدود الشمالیة، والتی تتمثل فی نقل أسلحة متطورة للغایة من إیران إلى سوریة ومن ثم إلى حزب الله، وأضاف أنّ الجیش الإسرائیلی یقوم بمهمات الاستعداد لکل طارئ، أما عن العملیات العسکریة، فقال باراک، إنّه یفضل دائماً أن لا یتکلم عنها، على حد تعبیره، ولکنّه أضاف قائلاً إنّه عندما نقرر أن نقوم بعملیة عسکریة فسنقوم بها عند الحاجة.

وخلال تواجده فی التدریب الکبیر سُئل باراک عن إمکانیة اشتعال الجبهة الشمالیة مع سوریة وحزب الله، فردّ قائلاً : إنّ التدریب بالأسلحة الحیّة ومع الصواریخ، وبمشارکة جمیع الجنود والضباط فی الإرشاد، وکل الأدوات الحربیة التی بحوزتهم، هو جزء من عملیة یقودها قائد هیئة الأرکان الجنرال اشکنازی منذ سنة ونصف السنة، لافتاً إلى أنّ التدریبات تحضر وتجهز الجنود للقیام بمهام صعبة فی الحرب على أحسن وجه، إذا ما أجبرونا على خوض الحرب.

وقال الموقع الإسرائیلی أیضاً إنّ باراک عبر عن تفاؤله الکبیر من قدرات الجیش الإسرائیلی وقال : إنّ 'الجیش الإسرائیلی عاد الى قدراته التی کان یتمتع بها، وهو قادر على الحرب، وکحکومة ملقاة على مسؤولیتنا أن نهتم بأن یکون الجیش یملک کل شیء وأن یتدرب بشکل مکثف'.

علاوة على ما ذکر أنفاً تطرق باراک إلى التهدئة مع حماس فی قطاع غزة وقال إنّها أثبتت نفسها، وأضاف أنّه منذ دخول التهدئة حیّز التنفیذ فقد قام الفلسطینیون بإطلاق عشرات الصواریخ فقط، فی حین أنّهم کانوا یطلقون مئات الصواریخ قبل التهدئة، وبالتالی على إسرائیل أن تستغل التهدئة لإعادة الجندی المخطوف جلعاد شالیط إلى بیته وإلى عائلته سالماً، على حد تعبیره.

ن/25