الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

رمضان عبد الله :الانقسام الفلسطینی وضع مثالی للعدو

 

 

رمضان عبد الله :الانقسام وضع مثالی للعدو   

 

موقع غزة لمصر یحتم علیها بذل کل جهد لرفع الحصار 

 

 

اجرت الفضائیة المصریة حواراً مع الدکتور رمضان عبد الله الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین صرح فیه :

 

**الحوار ما زال فی بدایته وهناک مسائل معقدة جدا نسعى جاهدین للتغلب علیها

 

** هناک أولویة لترتیب البیت الفلسطینی والتوافق على برنامج مشترک یستند إلى التحریر

 

** الانقسام هو وضع مثالی بالنسبة للعدو، وبالتالی یجب أن یکون أولویة وطنیة لنا جمیعاً

 

** موقع قطاع غزة بالنسبة لمصر یحتم علیها بذل کل جهد لإنهاء الانقسام ورفع الحصار

 

 وحول ما وصل الیه الحوار الفلسطینی ,و إلى أین وصلتم فی الحدیث مع  المسئولین المصریین حول الحوار الفلسطینی ، قال  رمضان عبد الله : نحن نثمن دور مصر وجهودها فی افتتاح هذا الحوار وما لمسناه من حرص عالی  لدى مصر على الخروج من حالة الانقسام الفلسطینی وإعادة اللحمة إلى الصف الفلسطینی, أما إلى أین وصلنا فیمکننی القول بأننا ما زلنا فی البدایة أهم انجاز تحقق حتى الآن هو إطلاق الحوار بحد ذاته, لأننا فی السابق کنا نعانی من رفض الحوار من بعض الأطراف أو أن هناک أطرافاً تضع شروطاً لانطلاق مسیرة الحوار, الآن القاطرة انطلقت من القاهرة والأخوة فی مصر وجهوا هذه الدعوات و طرحوا بعض التساؤلات وتلقوا إجابات فلسطینیة, الآن یتم حوار ثنائی للتباحث مع القیادة المصریة حول العناوین الأساسیة المطروحة لهذا الحوار, سواء کان الموضوع الداخلی الفلسطینی والمسائل الخلافیة فی الساحة الفلسطینیة التی أدت إلى الانقسام, أو فیما یتعلق بإدارة الصراع مع العدو الإسرائیلی , و مسألة التهدئة و مسألة الاستحقاقات المترتبة علی العمل الوطنی والمقاومة الفلسطینیة .

 

وحول الملامح الرئیسیة التی وضعت فی هذا الحوار ، قال رمضان عبد الله : أولاً  کان هناک سؤال أساسی: هل نحن بصدد الحدیث عن مشروع وطنی شامل یعالج کافة المسائل والرؤى والبرامج نتفق علیه جمیعا, أم أننا بصدد الخروج من حالة الانقسام ولم الشمل الفلسطینی, کان هناک اتفاق, وإحساس بأهمیة أن تکون الأولیة أولاً الخروج من حالة الانقسام , لأن استمرار الوضع الراهن یهدد بضیاع القضیة الفلسطینیة برمتها الآن وخاصة أن المفاوضات لم ینتج عنها شئ  بل أن العدو الإسرائیلی یرد بمزید من الإجراءات "الاستیطان ومصادرة الأراضی والقمع وغیره", والساحة الفلسطینیة منشغلة بنفسها ومنقسمة على نفسها, لیس هناک وحدة موقف فلسطینی, فالأولویة أن یکون لدینا بیت فلسطینی مرتب, نتفق جمیعا على قواسم مشترکة ماذا نرید فی هذه المسیرة , فکرة المشروع الوطنی الفلسطینی معروف أن هناک تباینات, یعنی لا نستطیع أن نجمع الجمیع الآن ونطلب منهم توحید البرامج السیاسیة  على برنامج واحد , نقر بوجود تباینات لکن توجد صیغة للتعایش. 

 

وبشأن برنامج واحد فکرة الصیغة الوحدة الفلسطینیة ــ الفلسطینیة فی الأساس وهل انه یجب أن یکون هناک حالة الوحدة فی الأساس ، صرح الامین العام للجهاد الاسلامی الفلسطینی :نعم لأن الحدیث عن البرنامج  الوطنی أو المشروع الوطنی  الموحد یصطدم بعقبة عدم وجود اتفاق الیوم على ما هو البرنامج الوطنی, وتزاحم البرامج فی الساحة الفلسطینیة نتج عنه للأسف ممارسات ومواقف سلبیة یعنی العقلیة الإقصائیة, إما أن یکون هناک طرف مهیمن یدفع الآخرین إلى خارج الحلبة السیاسیة الفلسطینیة,  ثم بعد ذلک یأتی طرف آخر لیدفع الطرف الذی هیمن وتکون العلاقة بین الفصائل علاقة إحلالیة "فصیل  یحل محل فصیل" , إذا کانت العلاقة هی علاقة إحلال فصیل محل  فصیل , نحن على موعد مع سنوات طویلة للأسف,  الذی طرحناه هو أن یکون نوع من  التعایش والشراکة بین مختلف القوى ومختلف فئات الشعب الفلسطینی, نحن مطالبون بمناقشة قواعد هذه الشراکة.

 

وبشأن طبیعة الدور الذی یمکن لحرکة الجهاد الإسلامی أن تقوم به فی هذا الإطار و ما الذی رشحکم لهذا الدور  وما هی طبیعته ، قال:  

 

أولاً ما رشحنا لهذا الدور أننا لسنا طرفاً مباشراً فی قضایا النزاع الأساسیة فی الساحة الفلسطینیة مسألة الحکومة والانتخابات نحن لسنا طرفا فی الحکومة وهنا نصطدم أیضا نحن بطبیعة التفکیر التی تسود أحیاناً، إذا أنت فی وسط معرکة أو صراع  یعنی لست مع أحد الطرفین تتهم من الطرفین أحیانا بأنک الخصم, نواجه هذه العقبة ولکن نحن مصرین علی أن نکون مسافة واحدة من الطرفین, نستطیع أن یکون لنا فیها دالة على الجمیع لأن نرى المصلحة الوطنیة, ونحن مازلنا على ثقة أن الجمیع یتحلى بالمسئولیة الوطنیة ولکن الخلاف والهوة التی تتعمق مع الوقت أحیانا تغیب هذه المصلحة للجمیع ویطرح الجمیع رؤیة بأن المصلحة هو ما یراه هو فقط نحن نصر على أن المصلحة الوطنیة لا یملک طرف أن یصر أن المصلحة الوطنیة ما یراه هو فقط، المصلحة الوطنیة یجب أن تراعى فیها رؤیة الجمیع واجتهادات الجمیع, على تقدیر بأننا جمیعا نعیش حالة أزمة وحالة انسداد أفق بالذات بما یتعلق بعملیة التسویة الوضع الراهن الیوم للأسف المستفید الوحید فیه هو العدو الإسرائیلی هذا الوضع مثالی جدا بالنسبة لإسرائیل، غیاب وحدة موقف، بماذا یطالب الشعب الفلسطینی؟ ثم هذا الاقتتال وهذا النزیف, إسرائیل ترید أن تقول للعالم کله هذا ما یستحقه الفلسطینیون فقط.

 

وأضاف الامین العام للجهاد الاسلامی الفلسطینی : الجمیع یدرک أن إسرائیل مستفیدة والجمیع یدرک أنه متضرر، لکن للأسف لا أحد یرید أن یتحمل المسئولیة عما وقع، وهنا تقع المشکلة أن کل طرف یحمل الطرف الآخر المسئولیة, إذا مکثنا فی مربع تبادل الاتهامات لن نخرج منه, یجب أن نقول بأننا أمام حالة انقسام مزریة وأن هناک نزیف وأن هناک حصار وأن هناک  فقدان بوصلة  یکاد یکون, الیوم أنت فی الساحة الفلسطینیة المفارقة الکبیرة نحن نستطیع أن نحقق تهدئة مع إسرائیل ولا نستطیع أن نحقق تهدئة داخل البیت الفلسطینی, یعنی هل یعقل ... هل هذا یصح فی حقنا وفی حق قضیتنا الوطنیة وفی حق أخلاقنا الوطنیة والنضالیة, یجب أن تکون التهدئة داخل البیت الفلسطینی ووحدة الصف الفلسطینی هی الأولیة المقدمة على أی اعتبار وإلا نحن الخاسرون جمیعاً.

 

وأردف قائلاً :الطرف العربی الوحید أو الأقوى المرشح للعب هذا الدور هی مصر , قطاع غزة کما هو یعنی مسألة فلسطینیة وقضیة فلسطینیة , ما یجری فی غزة موقع قطاع غزة علی الخریطة واعتبارات الأمن القومی المصری هو قضیة مصریة أیضاً, الارتباط التاریخی بین مصر فلسطین وبین الأهل فی غزة والأهل فی مصر الحصار الموجود الآن والمعاناة, أنا لا أعتقد أن مصر یمکن أن تقبل أن تطول هذه المعاناة .

 

وحول تسمیته لما وقع فی غزة هل هو إنقسام  أم إنقلاب ، قال رمضان عبد الله : والله مش مشکلة التسمیة, حماس تسمیه حسم عسکری, وأبو مازن والأخوة فی فتح یسموه انقلاب هو فی حد ذاته تغییر بقوة السلاح بالنسبة لنا التغییر باستخدام السلاح غیر مقبول, نحن لدینا قاعدة یجب أن نحتکم دائماً إلی الحوار وإلى العقل ونوجد رأی عام للتغییر أما أن یأخذ کل واحد زمام المبادرة بأیدیه ثم یغیر حسب موازین القوى أنا أعتقد کل طرف مع اختلاف موازیین القوى یستطیع أن یأخذنا إلى متاهات الحسم أو الانقلابات فهی سواء کانت حسم أو انقلاب ؟ فی النهایة الخاسر هو الشعب الفلسطینی والقضیة الفلسطینیة.

 

و أضاف :أبو مازن عبر عن رغبته بشکل واضح فی الخروج من حالة الانقسام بمبادرة الحوار ولکن بالدعوة للحوار هناک حلقة مفقودة من أین نبدأ وکیف یمکن أن نعید اللحمة للبیت الفلسطینی الیوم معلوماتی وأنا أقول هذا لأول مرة الأخوة فی حماس أبدو استعداد ما قدم من قبلهم کطرف للقیادة المصریة ینص على قبول حماس للعودة إلى ما قبل 14/ 6  یعنی أحداث غزة والحسم العسکری، یبقی السؤال کیف؟ لان هذا نصت علیه المبادرة المدنیة، کیف تفهم فتح العودة ما قبل 14 یولیو وکیف تفهم حماس ذلک ؟ من وجهة نظرنا إذا کان نستطیع أن نعید عقارب الساعة والزمن إلى 13 / 6 کان هناک حکومة وحدة وطنیة إذا استطعنا أن نعید ترکیب هذه الحکومة  ثم تبادر حکومة الوحدة الوطنیة بحل ذیول کل ما وقع فی غزة بعد ذلک التاریخ وإعادة بناء الأجهزة الأمنیة ومناقشة مصر المرجعیة الوطنیة الفلسطینیة وکل المسائل الفلسطینیة وإجراء انتخابات جدیدة رئاسیة أو تشریعیة أنا أعتقد أن هذه تشکل بدایة _ والإخوان فی القاهرة سمعوا منا هذا الرأی و لمسنا تفهم _ ربما یکون هناک أفکار أخرى نحن سنحملها الآن معنا إلى قیادة حماس وإلى قیادة فتح فی دمشق وفی غزة وعلى أساسها یستمر الحوار مع جمیع الفصائل حتى نصل فی النهایة إلی صیغة تشکل قاسم مشترک مقبول للجمیع یمکن أن تشکل بدایة نهایة هذا الانقسام  والخروج من هذا المأزق .

 

و رداً على سؤال هل 15 شهر من الانقسام أو الانقلاب أو الحسم العسکری کما مسمیات مختلفة هل 15 شهر تعتقد أنضجت فکرة الحوار أم أننا تأخرنا والتأخر أکثر ممکن أن  یؤدی إلى تعقید أکثر، أجاب رمضان عبد الله : أنا أعتقد أن التأخر کان خطأ وأنا أذکر عندما جئنا إلى القاهرة فی الأیام الأولی لأحداث غزة قبل عام کان هناک فرصة أکبر بکثیر لحل هذا الإشکال ولکن تعرف ان الأطراف کانت الأحداث ساخنة ولم یلقى موقف الدعوة إلى رأب الصدع و الخروج من المشکلة استجابة خاصة من الأخوة فی رام الله وأبو مازن کان هناک من الاعتبار المعنوی والإحساس بالألم والمرارة نتیجة ما وقع لکن أن تستمر حالة الانقسام إلى 15 شهر أنا أعتقد کل یوم یمر دون أن نصل إلى حل وأنا هنا لا أرید یعنی بین قوسین أقول أن الحل ساهل حنی لا نبیع على الناس هذه الآمال والتوقعات، لأ هناک تعقیدات کبیرة لکن التأجیل والتأخیر یعقد المسألة أکثر ویصبح الحل أصعب بل هناک مسألة أخرى نحن على موعد فی 9 ینایر القادم یعنی إن شاء الله للی یعیش الإخوان فی حماس أعلنوها صراحة وأنا لا أفشی أسرار أنهم یعتبرون هذا التاریخ هو موعد انتهاء فترة ولایة أبو مازن ،أبو مازن لدیه اجتهادات و فتاوى قانونیة بأنه لن یقبل بذلک وسیستمر.

 

و أضاف : اللی ممکن یحصل أن الشعب الفلسطینی سیدخل یعنی إلى قرون قادمة موسوعة جینس بلا منافس، لأنه إحنا النموذج الوحید فی العالم لیس لدینا دولة وسیکون عندنا رئیسین وحکومتین وهذا وضع لیس فی مصلحة أحد لا القضیة الفلسطینیة ولا الشعب الفلسطینی.

 

و طبعا للأسف ولیس فی مصلحة حماس ولیس فی مصلحة أبو مازن ولیس فی مصلحة أی فلسطینی ولا أی إنسان له علاقة بفلسطین. 

 

للأسف ما یعتبره البعض مکاسب نحن لا نسمیه مکاسب هی مجرد أوهام لأنه مشروع السلطة کله برمته بنسبة لنا مجرد وهم نحن نتقاتل على سلطة فی النهایة السیادة فی قبضة إسرائیل قطاع غزة واحد ونصف أو اقل بالمائة من مساحة فلسطین ومحاط بسیاج إسرائیلی والشعب الفلسطینی یعانی من حصار والضفة الغربیة کلها تخضع لاحتلال حتى أبومازن کرئیس للسلطة وهذا الکلام نحن قلناه له مباشرة عندما التقینا به فی دمشق انه لا یستطیع أن یتحرک فی رام الله بدون إذن إسرائیلی للمرور عن الحواجز، فلسطین کلها ما زالت محتلة فکیف یمکن للشعب الفلسطینی أن یتقاتل یعنی على الفراء کما یقولون قبل صید الدب أو الفریسة نحن المصطادون یعنی أو اللی اصطادونا کفریسة موجودة فی هذه المصیدة محاطین بالاحتلال من کل جانب، ما یظنه البعض مکاسب وأوراق تجمع فی ید هذا الطرف فی مواجهة الطرف الآخر فقط هی مجرد عوائق تحیل اللقاء، یعنی الورقة الوحیدة التی یجب أن نبحث فیها جمیعا کیف نخرج من هذا المأزق لأن الشعب الفلسطینی هو الذی یدفع الثمن، الیوم الحصار فی غزة أبو مازن فی رام الله یعتبر انه غیر متضرر بالشکل المباشر، الأخوان فی حماس یقولون نستطیع أن نصمد ونتجاوز تبعات هذا الحصار لکن السفینة جاءت فیها اعتبار معنوی وفیها تعاطف دولی وفیها موقف ایجابی ولکن سؤالک عن الموقف الإسرائیلی عندما سمح وکأن الإسرائیلی یرید ذلک: (غزة تأخذ السفینة وأبو مازن یأخذ 200 شخص مدتهم منهیه) لتعزیز قوة أبو مازن فی مواجهة مین؟! فی مواجهة إسرائیل؟ الإسرائیلی یرید أن یعزز قوة أبو مازن فی مواجهة حماس والسفینة هل مطلوب فیها أن تعزز قدرة حماس على الصمود فی غزة بأنها مفصولة عن رام الله، إذا هذا مطلب إسرائیلی أن نبقى فی عالمین فی سلطتین وفی النهایة مع احترامی للإخوان جمیعا وهمیتین.

 

,وأضاف : المشکلة مع إسرائیل ننسى التحدیات المفروضة علینا من الاحتلال ثم ننشغل بأنفسنا ونجمع مکاسب من بعضنا البعض فی مواجهة بعضنا البعض، ثم نتصور أن هذا المشروع الوطنی الفلسطینی الیوم _ لیس هناک مشروع وطنی فلسطینی_ أنا لا اعرف بالضبط ما هو المشروع الوطنی الفلسطینی الذی یمکن أن تنتجه سلطة فلسطینیة کل شی یتعلق بها متعلق بإسرائیل وبموافقة إسرائیل ومنها وفوق أمریکا ورضا أمریکا أو عدم رضاها یعنی هذا تبدید لتاریخ طویل من التضحیات ومن القضایا الفلسطینیة کلها الیوم على المحک.

 

و حول امکان وجود رغبة لدى حماس أو من بینها من یرغب أو من یهدف إلى إقامة ولایة إسلامیة فی غزة ، قال : ولایة إسلامیة فی غزة یعنی أولا مجرد ولایة یعنی مستقلة سواء کانت إسلامیة أو علمانیة أو شیوعیة، الإسرائیلی لا یقبل لنا بأی استقلال حقیقی، تعبیرات الولایة الإسلامیة جاءت من الإسرائیلیین أنفسهم وجاءت من بعض... یعنی الرموز والتعبیرات التی ربما طرحت لدى الأخوان فی حماس، لکن لا اعتقد أن حماس یعنی مشروعها مشروع ما یسمى بالولایة الإسلامیة فی غزة أصلا فکرة الولایة الإسلامیة فی غزة تحت الاحتلال الإسرائیلی یعنی أهانه لنا ولحماس وللإسلام وللحرکة الإسلامیة وللحرکة الوطنیة کلها یعنی إسرائیل ستقیم لنا دولة خلافة ترعاها على مسمعها وبصرها، إسرائیل کان موقفها من قطاع غزة رابین قال کان یحلم ویقول أتمنى أن أصبح فأرى قطاع غزة غرق فی البحر، هذه الأمنیة الإسرائیلیة هی حقیقة الموقف الإسرائیلی شارون جاء وحول هذه الأمنیة إلى واقع اخرجوا من غزة نعم هم خرجوا تحت ضربات المقاومة لکن شارون کان یبیت لنا شرا اخرجوا من غزة واترکوهم یشتغلوا بأنفسهم، وهذا ما حدث کیف یمکن لنا أن نسقط أحلام شارون ورغبات إسرائیل أن نخرج من هذا المربع بتنازل من هذا الطرف وبتنازل من هذا الطرف أنت مثلا یعنی الأخوان فی رام الله مسیرة أوسلو التنازلات التی قدمت لإسرائیل فی الرهان على مسیرة التسویة طیب أعطینا شوی منها فی التنازل لحماس طیب حماس من فضلک شویت تنازل لابو مازن أو حرکة فتح داخل البیت فی مواجهة إسرائیل نحن لا نقر أن یتنازل أی فلسطینی عن ذرة من الحق الفلسطینی لا نقبل ولکن أن نتنازل لبعضنا البعض حتى نعیش تحت خیمة واحده نحن فی سفینة واحده من ظن انه یمکن أن یخرقها حتى ینجو بها لنفسه لا یستطیع لأن السفینة ستغرق بالجمیع أی اجتهاد لخرق هذه السفینة بأی طریقة وأنا لن أتحدث فی التفاصیل، هناک ممارسات حتى قیادات الطرفین لا تقبلها نحن نعرف هذا الکلام لکن یجب أن یکون لدینا الإرادة والإصرار على الخروج فورا من هذه الحالة.

 

وحول ما إذا کان حل مشکلة غزة یکمن فی الحالة المعیشیة او انه یأتی عن طریق معبر رفح ، أجاب :طبعا معبر رفح مشکلة کبیرة الیوم ونحن کنا صرحاء مع الأخوة فی القیادة المصریة بأن الذی یدفع فاتورة الإغلاق ویدفع ثمن هذا الحصار والمعاناة هو الشعب الفلسطینی، قیل لنا بأن التهدئة یمکن أن توفر على الشعب الفلسطینی القتل والاغتیالات من قبل إسرائیل وفروا دماء مجاهدیکم ومناضلیکم، حاضر طیب الدماء اللی تم توفیرها بالتهدئة أذا فعلا التهدئة وفرت دماء مات أکثر منهم بالحصار ... فی فتح المعبر بدءا ... للمشاکل العالقة للحالات الإنسانیة بأن تفتح لها المعبر یعنی وفی شهر رمضان تزداد هذه الفرصة کما سمعنا من سیادة اللواء عمر سلیمان ونأمل أن تنتهی المشکلة بالنهایة.

 

وحول دور مصر ، قال: مصر تستطیع أن تقول کلمة وتستطیع أن تتفهم حاجات الشعب الفلسطینی أن لا یعاقب نحن لا نعاقب حماس نحن لا نعاقب فتح نحن نعاقب جمیع الشعب الفلسطینی اللی یقال له أو یسمع انه المسئول عن هذا الحصار مصر هل تقبل مصر بهذا، سمعنا والحمد لله استجابة من الأخوة فی مصر وحرص عالی على أن نخرج من کل هذا.

 

و رداً على سؤال حول مدى إعتقاده من أن الحوار الفلسطینی الفلسطینی ستکون له نتائج ایجابیة و هل انه متفائل بشأنه / قال رمضان عبد الله : والله من الصعب أن ندخل فی معادلة متفائل متشائم أو أن نخلط بینهما ونقول متشائل نحن یجب أن لا نفقد الأمل طالما أن لدینا ...... فی هذه الرحلة وان نقطع هذا المشوار... أن أمامنا عقبات ومجهود شاق وجهود جبارة یجب أن تبذل لأن هناک تعقیدات ومطلوب مساعدة ومعاونة وتفهم الجمیع لحاجات کل الأطراف لنتمکن من جسر الهوة.

 

و رداً على سؤال من ان حماس سبق وان اتهمتکم فی مرحلة من المراحل بأنکم ساهمتم أو حاولتم خرق التهدئة أو الهدنة وذلک بإطلاق بعض القذائف أو القیام ببعض العملیات هل مازالت هذه الاتهامات قائمة هل مازلتم فی مرمى نیران هذه الاتهامات ، أجاب :أولا موقفنا من التهدئة کان واضح وممیز عن الجمیع أننا لا نقبل بتهدئة یستثنى منها الضفة الغربیة نحن قد لا نملک القدرة على منع القتل الإسرائیلی والعدوان الإسرائیلی الیومی عن شعبنا فی الضفة لکن هناک فرق بین أن تغتال إسرائیل مناضلین لنا ومطاردین فی الضفة الغربیة برفضنا ومقاومتنا لهذا الأسلوب وبین أن نوقع تهدئه تستثنى منها الضفة الغربیة بما یعنی أن الإسرائیلی محق وان نعطی شرعیة لهذا القتل لأننا قررنا فی قطاع غزة بان نقول أن غزة شی والضفة الغربیة شی نحن قلنا بصراحة للأخوة فی حماس وللأخوة فی مصر لدینا تحفظ على استبعاد الضفة لکن إذا کانت التهدئة فی قطاع غزة ستفک الحصار وستفتح المعابر وتحل مشکلة الشعب الفلسطینی وتخفف معاناته_ تخفیف معانات الشعب الفلسطینی احد أهم محددات موقفنا من التهدئة _ لذلک نحن لن نبادر بخرق هذه التهدئة وسنحتفظ بحق الرد، عندما قامت إسرائیل بقتل مجاهدین لنا طلاب بالجامعة بدم بارد لم نکن نملک أی خیار إلا أن نرد على هذه التهدئة. وأنا سمعت مواقف متضاربة لم اسمع بالضبط مواقف إعلامیة من حماس تدین هذا الرد أما إذا أدانته وما قیل فعلا بان خرق التهدئة أو الرد على جریمة إسرائیلیة مصلحة إسرائیلیة أنا اعتقد أن هناک مشکلة فی خطاب الأخوة فی حماس، حماس یجب أن لا تتحول إلى شرطی وإلا ما الفرق بینها وبین سلطة أبو مازن مش معقول یعنی إذا کان فعلا هذا صدر معنى ذلک انه هناک مشکلة فی الخطاب السیاسی، نحن مازلنا نعتقد أن حماس وکما نعرفها أنها حرکة مقاومة ومشروعها مشروع مقاومة ... وفی الحکومة والسلطة ولکن عندما ترتکب إسرائیل الموبقات و شروط التهدئة لم تلتزم بها إسرائیل حتى التی وقعت علیها حماس ولم تفتح معبر ولم تخفف معاناة ولم تأت بالبضائع ثم یقال یعنی الرد الفلسطینی أی طلقة على إسرائیل لیست مصلحة فلسطینیة أنا اعتقد إذا وقع هذا فهو خطأ بحاجة إلى مراجعة.

 

وحول التهدئة قال : أنا لا یعنینی أن تعترف بی إسرائیل أو یعترف  بی الأوروبی أنا یهمنی على الأرض کیف أدیر المعرکة مع العدو الإسرائیلی أنا اعتقد أن التهدئة السابقة أفضل بکثیر من هذه التهدئة.

 

وحول موقفه من الانتخابات الرئاسیة فی 2009 والانتخابات النیابیة فی 2010 فی حالة ما لو تمت ، قال :موقفنا من الانتخابات معروف یعنی نحن نعتقد أن هذا التنافس بین قوى الشعب الفلسطینی فی ظل الاحتلال على سلطة یعنی لا تملک أی سیادة نحن حذرنا فی البدایة بأنها ستأخذنا إلى متاهات الصراعات الداخلیة وتحرف بوصلتنا وهذا موقع للأسف لذلک یعنی موقفنا لیس فیه جدید یعنی هو نفس الموقف السابق نحن لسنا جزء من هذه العملیة.

 

و حول ما إذا کانت حرکة الجهاد الإسلامی تتجه إلى أن تکون حرکة سیاسیة فی المرحلة المقبلة ، قال : ما المقصود بحرکة سیاسیة هنا؟ یعنی لنا رؤیة وطنیة فی استعادة حقنا الفلسطینی عبر طریق المقاومة أو حتى الصمود إذا توقفت المقاومة لأی سبب وعدم التفریط بالحقوق هذا نفسه موقف سیاسی، ونحن حرکة سیاسیة ولدینا مؤسساتنا الحرکیة والسیاسیة ولدینا التعبیرات الاجتماعیة والثقافیة .... أنا هنا فی القاهرة موجود والأخوان فی قطاع غزة وفی الضفة الغربیة وفی أماکن أخرى من العالم نحن بالأساس حرکة سیاسیة، إذا کان المقصود بالسیاسة أن تعمل عبر قناة أوسلو وسلطة أوسلو هذه مسألة أخرى.

 

وبشأن علاقات حرکة الجهاد الاسلامی مع ایران ، قال رمضان عبد الله :اکبر دلیل على استقلالیة الحرکة هو ما یقال أن هذا الحوار أو التصنیف والفرز الموجود فی المنطقة أن هناک فیتو من بعض الدول فی المنطقة بما فیها إیران وسوریا وحوارنا مع الأخوة فی القاهرة متجاوزین هذه التصنیفات اعتقد انه ابلغ رد على أی اتهام لنا بعدم الاستقلالیة، نحن حرکة فلسطینیة مستقلة قرارنا بأیدینا قرارنا بکل أبعاده لأنه فی النهایة قرار موت أو حیاة فی سبیل هذا الحق الذی نؤمن به وقرار من هذا النوع لا أعتقد أن هناک أحد  یمکن أن یتخذ قرار بالنیابة عن الآخر أن یموت أو یبقى حی یعنی هذا القرار الوحید اللی الإنسان یجب أن یمتلک زمام نفسه فیه.

 

ن/25

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 139630







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)