الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

هل أطلق القرضاوی رصاصة الرحمة على تقریب المذاهب

هل أطلق القرضاوی رصاصة الرحمة على "تقریب" المذاهب؟  

 

لماذا یهاجم القرضاوی الشیعة

 

تعیش الأوساط الدینیة فی مصر حالة من التفاعل والنقاش الجاد والحاد حول ما أثارته تصریحات رئیس الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین الشیخ یوسف القرضاوی بشأن الشیعة .وبینما اعتبر قطاع من العلماء أن الشیخ القرضاوی أطلق ما وصفوها برصاصة الرحمة على "عبث التقریب"، دعا آخرون إلى احتواء الخلاف وترحیله إلى الحوار بین علماء الدین فی الجانبین، فی حین اعتبرت قلة من العلماء هذه التصریحات "تحریضا للسنة ضد إخوانهم الشیعة".

وکان القرضاوی قد حذر فی حوار صحفی قبل أسبوعین من خطر المد الشیعی، ومن توظیف الشیعة لإمکانیاتهم وأموالهم وکوادرهم بغیة نشر المذهب الشیعی بین العامة من السنة فی البلاد التی یعتنق غالبیتها مذهب أهل السنة والجماعة.

وجدد القرضاوی تحذیره من هذا المد الشیعی فی تصریحات صحفیة أخرى الخمیس، مؤکدا أنه لا یسعى من خلال هذا التحذیر إلى فرقة المسلمین، لکنه یخشی ما هو أکبر وأهم من الفرقة، وهو الفتنة والحروب، وقال إن الأمانة فرضت علیه أن یتحدث هذه المرة بحدة ووضوح.

وأصدرت الجماعة الإسلامیة فی مصر بیانا لدعم القرضاوی، و وصفت جبهة "علماء الأزهر" منتقدی القرضاوی بأنهم "تحقق فیهم فساد العلم، وفساد القصد" فی حین افادت الانباء ان سبب تحامل القرضاوی على الشیعة هو قبول ابنه و ابن اخیه ( للشیخ القرضاو) للمذهب الشیعی  و هو الذی جعل القرضاوی  فی قمة  الغضب .

من جانبه وجه أستاذ العقیدة والفلسفة وعضو مجمع البحوث الإسلامیة بالأزهر الدکتور عبد المعطی بیومی، "عتابا هادئا" للشیخ القرضاوی.

وقال للجزیرة نت : إن "خلاف المذاهب لا یعالج بهذه الحدة التی ظهرت فی تصریحات الشیخ"، محذرا من أن "جهات دولیة تنتظر مثل هذه الأمور لتشعل الخلاف بین المسلمین السنة والشیعة".

وأضاف : "الخلاف السنی الشیعی معروف، وجبل الجلید قائم بین المذهبین منذ مئات السنین، ولا یمکن تحطیمه بالفأس، ولکن بالحوار والرویة"، معتبرا أن القرضاوی "أصبح ذا نبرة حادة الآن، تختلف عن هدوئه المعهود ومنهجه الأسبق".

واعتبر محمد الدرینی أمین المجلس الأعلى لرعایة آل البیت (مؤسسة شیعیة مصریة) تصریحات القرضاوی:"تحریضا للشارع السنی على إخوانهم الشیعة، وتفتح الباب لتعمیق الخلاف بین الجانبین فی وقت تهدد الأمة الإسلامیة أطماع ومکائد کثیرة".

وتساءل فی تصریح للجزیرة نت : "ما مظاهر المد الشیعی فی البلاد السنیة التی تحدث عنها القرضاوی؟، وما هی الفاعلیات أو المطبوعات الشیعیة فی الدول السنیة؟"، معتبرا هذه التصریحات "المسمار الأخیر فی نعش السلوک المحرض ضد المسلمین الشیعة".

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 139660







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)