آخر عملیات الموساد السریة فی کردستان العراقیة

إتسع نطاق التدخل الإسرائیلی فی الشمال العراقی ولم یعد ینحصر فی مجال التعامل مع الحرکات الکردیة وإنما امتد إلى ما یتضمن قیام الإسرائیلیین بتنفیذ المزید من العملیات السریة وتقول المعلومات والتسریبات الواردة من العاصمة الأمریکیة واشنطن أن الموساد وبعض الأجهزة الإسرائیلیة الأخرى تنفذ حالیاً واحدة من العملیات السریة التی تستهدف المسیحیین الآشوریین والکلدان.

* ماذا تقول التقاریر والتسریبات الأمریکیة:

تقول التسریبات أن الملامح الرئیسیة لعملیة الموساد الإسرائیلی الجدیدة تتمثل فی الآتی:

• النطاق الجغرافی للعملیة: بعض مناطق شمال العراق وتحدیداً: نینوى – أربیل – الحمدانیة – بارتالا – بطنایا – باشیقا – الکوشفین – عقرا – الموصل.

• أهداف العملیة: استعادة المناطق التی یزعم الإسرائیلیون أنها تتضمن آثاراً إسرائیلیة قدیمة وتحدیداً الآثار والمواقع ذات الطبیعة المقدسة بالنسبة للیهود.

• خطة التنفیذ: وتتضمن استعادة المواقع الأثریة الیهودیة عن طریق:

- شراء الأراضی من العراقیین المالکین لها حالیاً.

- استخدام الترغیب والترهیب لإبعاد السکان عن المناطق المستهدفة.

• أبرز المواقع المستهدفة: المواقع التی یزعم حالیاً الإسرائیلیون بأنها ذات صلة بالتاریخ الیهودی هی: مرقد النبی ناحوم فی الکرش، مرقد النبی یوناح فی الموصل، مبرة النبی دانیال فی کرکوک.

وتقول المصادر الأمریکیة نقلاً عن مصادرها فی شمال العراق بأن عملیة الموساد یتم تنفیذها حالیاً بموافقة ودعم حکومة کردستان الإقلیمیة وتتمثل أبرز الجهود الجاریة وفقاً لصفقة أربیل – تل أبیب فی الآتی:

• إعادة توطین الیهود الأکراد فی المناطق المستهدفة وتقول المصادر أنه توجد حالیاً حرکة شراء نشطة یقوم بها الیهود الأکراد لجهة الاستحواذ على ملکیة المناطق والمواقع المستهدفة.

• إغراء السکان المحلیین وجمیعهم من المسیحیین (آشوریین - کلدان) بالأموال وتسهیل الهجرة إلى الدول الغربیة وأمریکا وکندا واسترالیا مقابل التنازل عن المواقع والأراضی وفی حالة الرفض تقوم عناصر الملیشیات الکردیة باستهدافهم بعملیات القتل والإرهاب بما یدفعهم إلى الهجرة والنزوح القسری.

إضافة لذلک، تقول المعلومات أن المنظمات الکنسیة المسیحیة – الصهیونیة قد وافقت على دعم مشروع تهجیر المسیحیین من مناطق الشمال العراقی، وأن الکثیر من هذه المنظمات ساهمت بالمال والعناصر والخبراء لتنفیذ مشروع التهجیر.

* ما هی مبررات التهجیر القسری المسیحی:

تقول المعلومات بأن رؤیة المسیحیة الصهیونیة إزاء المنطقة تتفق وتتطابق تماماً مع رؤیة منظور الجماعات الحاخامیة لبعض أجزاء العراق، باعتبارها تندرج ضمن خارطة مملکة هرمجدون التی وعد بها الرب الیهودی.

وتؤکد التسریبات بأن عملیة توطین الیهود الأکراد فی المنطقة هی بالأساس تهدف لیس إلى عودة الأکراد إلى مناطقهم وإنما سیطرة الیهود على المناطق التی یعتبرونها مقدسة بالنسبة لهم وبالتالی فإن استعادة الیهود لها یندرج ضمن وعد الرب الیهودی بحق العودة الیهودیة إلیها.

تقول المعلومات کذلک أن مخطط إعادة توطین الیهود الأکراد فی هذه المناطق یتضمن المزید من المراحل الأخرى فهناک مواقع أخرى فی جنوب ووسط العراق یسعى الیهود حالیاً إلى السیطرة علیها منها مرقد عزقیل الموجود بوادی الکفل القریب من النجف المقدسة لدى الشیعة، ومقبرة عیزرا الواقعة فی منطقة الأوزایر فی محافظة میسان.

تقول المعلومات والتسریبات بأن زعیم اللوبی الکردی فی واشنطن قوباد جلال الطالبانی یقوم بدور کبیر فی تنفیذ مخطط الموساد الجاری حالیاً لطرد المسیحیین من مناطقهم وتقول المعلومات أن الطالبانی أصبح أکثر حماساً لجهة دعم تنفیذ مخطط الموساد خاصة وأن زوجته الیهودیة شیری کراهام تفرض علیه المزید من الضغوط لجهة القیام بدعم مخططات الموساد فی شمال العراق.

وإضافة لذلک، تقول التسریبات بأن عملیات قتل المسیحیین الجاریة فی شمال العراق قد تمت بواسطة بعض الوحدات السریة الخاصة التابعة لقوات البشمرکة التی أشرفت الموساد الإسرائیلی على تدریبها لکی تکون على غرار نموذج "فرق الموت" التی أشرفت علیها وکالة المخابرات المرکزیة الأمریکیة والموساد ونجحت فی ترویع واستئصال الحرکات الیساریة فی السلفادور وهندوراس وجواتیمالا وغیرها وحالیاً تقوم هذه الوحدات السریة الخاصة بتنفیذ عملیات قتل المسیحیین العراقیین وفقاً لتقنیة عالیة بما یؤدی إلى إلقاء اللوم وبکل سهولة على عاتق الجماعات الإسلامیة السنیة کتنظیم القاعدة وغیره.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن منطقة شمال العراق تقع ضمن المنطقة التاریخیة المعروفة باسم بلاد ما بین النهرین والتی تضم من بین ما تضم منطقة الجزیرة السوریة فهل ستکون هذه المنطقة هدفاً لتنفیذ مخطط إسرائیلی سری مشابه خاصة وأن من بین سکان هذه المنطقة یوجد قدر من المسیحیین (آشوریین - کلدان) السوریین!

المصدر:موقع الجمل

م/24