قلق صهیونی من تهرب الشباب من الخدمة بجیش الاحتلال

أعربت دوائر عسکریة صهیونیة عن قلقها البالغ من تزاید أعداد الشباب "الإسرائیلی" المتهربین من أداء الخدمة العسکریة بجیش الاحتلال. وکانت نسبة المتهربین من أداء الخدمة العام الماضی من أعلى النسب فى تاریخ جیش الاحتلال.

وقالت صحیفة "معاریف" العبریة بأن هناک حالة من القلق المتزاید فى شعبة القوى البشریة من تفاقم تلک الظاهرة، حیث أکدت البیانات الرسمیة الصهیونیة أن 25.8% من الشباب "الإسرائیلی" تهربوا من التجنید فى جیش الاحتلال خلال عام 2008، فى مقابل 18.32% فى عام 1991، وتتزاید المخاوف الصهیونیة أکثر بعد التوقعات التى تشیر إلى أن نسبة المتهربین من الخدمة العسکریة بجیش الاحتلال ستصل إلى 26.7% مع حلول عام 2012.

وأشارت الصحیفة إلى أن المتهربین من الخدمة العسکریة استخدموا حیلاً کثیرة، من بینها الأسباب الطبیة، والجنائیة والدینیة، حیث یحظر القانون الصهیونی تجنید المتدینین بین صفوف جیش الاحتلال، وقد بلغت نسبتهم 10.9% ، فى مقابل 4.9% فى عام 1991.

أما الفتیات اللاتی تهربن من أداء الخدمة بجیش الاحتلال لأسباب تتعلق بالتدین فقد بلغت نسبتهم 34.6% من إجمالی المجندات الجدد بجیش الاحتلال، إلا أنه تبین أن أکثر من 8% منهن یکذبن فى هذا الشأن من أجل التهرب من الخدمة الإلزامیة للفتیات والبالغ مدتها عامین.

وفى هذا الصدد، أفادت صحیفة "یدیعوت أحرونوت " العبریة بأن جیش الاحتلال کلف شرکة مراقبة خاصة لمراقبة الفتیات اللاتی یدعین التدین للتهرب من الخدمة العسکریة، وبالفعل نجحت الشرکة فى القبض على 80 فتاة لم تکن تلتزم بالتعالیم الدینیة الیهودیة، وتم تجنیدهن فى الجیش فوراً.

وفى العام الماضی قامت الشرطة العسکریة بالقبض على 579 فتاة وتجنیدهن فى الجیش بعد أن ثبت بأنهن غیر متدینات.

وعلى ضوء تفاقم ظاهرة تهرب الشباب الصهیونی من الخدمة بجیش الاحتلال، تم وضع خطة للترویج والتشجیع على الالتحاق بالجیش فى داخل المدارس الثانویة "الإسرائیلیة"، وحسبما ذکرت صحیفة "معاریف" فسوف تشمل هذه الخطة فى البدایة نحو 60 مدرسة صهیونیة.

جدیر بالذکر أن سن التجنید بالجیش الصهیونی یبدأ فى الثامنة عشر بعد الحصول على شهادة الثانویة التى یطلق علیها "تیخون"، وتبلغ فترة التجنید ثلاث سنوات للشباب، وعامین للفتیات. وکانت هناک اقتراحات فى جیش الاحتلال بأن یتم تقلیص تلک الفترة، للتقلیل من ظاهرة التهرب من الخدمة العسکریة، لکنه بسبب تزاید المخاطر الأمنیة المحدقة بالکیان الصهیونی تم إلغاء تلک الفکرة تماماً.

م/24