استطلاع: ارتفاع شعبیة هنیة مقابل تراجع عباس
أظهر أحدث استطلاع للرأی نشره المرکز الفلسطینی للبحوث السیاسیة والمسحیة فی رام الله، إن الحرب الإسرائیلیة المدمرة على قطاع غزة وانتهاء ولایة رئیس السلطة، شکلا عاملین حاسمین فی ارتفاع شعبیة حرکة حماس و إسماعیل هنیة، مقابل تراجع کبیر فی مکانة الرئیس محمود عباس ورئیس الحکومة فی رام الله سلام فیاض.
وتشیر نتائج الاستطلاع الذی أجری فی الضفة الغربیة وقطاع غزة فی الفترة ما بین 5-7 آذار (مارس) 2009 على عینة من 1270 شخصا، إلى ارتفاع بارز فی شعبیة إسماعیل هنیة وحرکة حماس وهبوط فی شعبیة الرئیس محمود عباس وحرکة فتح. کما تشیر إلى تراجع بارز فی مکانة وشرعیة سلام فیاض. ورغم ذلک بقیت شعبیة حرکة فتح أعلى من شعبیة حرکة حماس. حسب الاستطلاع.
وحسب الاستطلاع، فإن أن العاملین الأکثر أهمیة فی التأثیر على الرأی العام الفلسطینی مؤخرا هما الحرب الإسرائیلیة على قطاع غزة وخاصة فیما یتعلق بأداء الرئیس عباس وحکومة سلام فیاض خلالها، واعتقاد الجمهور بانتهاء ولایة الرئیس عباس وبالتالی فقدان حکومة فیاض لبعض من مشروعیتها.
وفیما لو جرت انتخابات رئاسیة الیوم وکان المرشحان هما إسماعیل هنیة ومحمود عباس فقط، بین الاستطلاع أن هنیة سیحصل على 47% فیما سیحصل الرئیس عباس على 45%. وذلک بالمقارنة مع نتائج جمعت قبل ثلاثة أشهر حیث حصل عباس على 48% وهنیة على 38%، لکن فی قطاع غزة یتفوق عباس على هنیة (50% مقابل 44%).
ولو کان التنافس هو بین مروان البرغوثی وإسماعیل هنیة فقط، فإن الأول یحصل على 61% والثانی على 34%، وقد حصل البرغوثی قبل ثلاثة أشهر على 59% وهنیة على 32%.
وأظهر الاستطلاع أیضا ارتفاع شعبیة حرکة حماس من 28% قبل ثلاثة أشهر إلى 33% حالیا، فیما هبطت شعبیة حرکة فتح من 42% إلى 40% خلال نفس الفترة. وحسب القائمین على الاستطلاع فإن الفجوة بین شعبیة فتح وحماس بلغت 12 درجة مئویة فی قطاع غزة (لصالح فتح) مقابل 3 درجات مئویة فقط فی الضفة الغربیة (لصالح فتح أیضاً).
ویعکس التراجع فی شعبیة فتح والرئیس عباس انخفاضاً فی نسبة الرضا عن أداء الرئیس من 46% قبل ثلاثة أشهر إلى 40% فی هذا الاستطلاع. کذلک فإن نسبة التقییم الإیجابی لأداء حکومة سلام فیاض تهبط من 34% إلى 32% فی نفس الفترة فیما ترتفع نسبة التقییم الإیجابی لأداء حکومة هنیة من 36% إلى 43%.
وحسب الاستطلاع، فإن اعتقاد الکثیرین بانتهاء ولایة الرئیس عباس تدفع نسبة 27% من المستطلعین للاعتقاد بأن الرئیس الشرعی الیوم هو رئیس المجلس التشریعی، فیما تقول نسبة من 24% أنه لا یوجد الیوم رئیس شرعی للسلطة الفلسطینیة، وتقول نسبة من 39% فقط أن الرئیس الشرعی هو محمود عباس.
أما فی المنافسة على الشرعیة بین حکومتی هنیة وفیاض، فإن 35% یقولون أن حکومة هنیة هی الشرعیة فیما تقول نسبة من 25% فقط أن حکومة فیاض هی الشرعیة. وقبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 28% أن حکومة هنیة هی الشرعیة وقالت نسبة من 30% أن حکومة فیاض هی الشرعیة.
ورغم التحسن الملحوظ على شعبیة حماس وهنیة، فإن الغالبیة العظمى (71%) تقول أنه بالنظر إلى نتائج الحرب الإسرائیلیة على قطاع غزة فإن أوضاع الفلسطینیین الیوم أسوأ حالاً مما کانت علیه قبل الحرب، فیما تقول نسبة 11% فقط أنها أفضل حالاً. وتقول نسبة من 17% أن الأوضاع لم تتغیر. وتصل نسبة المعتقدین أن الأوضاع الیوم أسوأ مما کانت علیه قبل الحرب إلى 79% فی قطاع غزة.
وبالرغم من هبوط شعبیة عباس وفیاض، فإن 25% یقولون أن أوضاع الضفة الغربیة جیدة مقابل 7% فقط یقولون أن أوضاع قطاع غزة جیدة.
و فیما یتعلق بالأولویات على الساحة الفلسطینیة الیوم، تعتقد النسبة الأکبر (46%) أن الأولویة الأولى والأکثر أهمیة التی تواجه الفلسطینیین هی توحید الضفة وغزة، فیما تقول نسبة من 28% أن الأولویة الأولى هی العودة للتهدئة وفتح معابر القطاع.
وتقول نسبه من 25% أن الأولویة الأهم هی إعادة إعمار ما دمره الهجوم الإسرائیلی على غزة. وتبلغ نسبة الاعتقاد بأن إعمار غزة هی الأولویة الأولى 21% فقط فی قطاع غزة مقابل 27% فی الضفة.
م/24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS