قدسنا تسلط الضوء على معاناة سکان قطاع غزة المسافرین عبر معبر رفح مع الجانب المصری
معبر رفح- غزة- تقریر خاص وکالة قدسنا للأنباء
یعد معبر رفح البرى الرابط ما بین جمهوریة مصر العربیة والأراضی الفلسطینیة وتحدیدا قطاع غزة بمثابة حلقة الوصل بین القطاع والعالم الخارجی ، حیث أغلقت قوات الاحتلال الاسرائیلى معبر رفح بشکل مستمر منذ 25/6/2006 ، وبعد انسحاب القوات الدولیة منه وبقائه حرا ما بین الفلسطینیین والمصریین، لا یزال المعبر مغلق من قبل الجانب المصری ولا یفتح بشکل مستمر رغم النداء المتکرر من قبل حکومة رئیس الوزراء إسماعیل هنیه بفتحه وکذلک من مؤسسات المجتمع المدنی الدولیة".
ویقوم الجانب المصری بفتح المعبر بشکل جزئی وعلى فترات متباعدة مما یثر ذلک على المواطنین لاسیما المرضى والطلاب منهم أو حاملی الإقامات فی البلدان العربیة .
ویعانی المسافرون من ظروف صعبة للغایة وفی مناشدة وجهت عبر وکالة قدسنا للأنباء من احد العالقین وهو فیصل الصفدى حیث طالب منا أن نوجهها باسم کافة العالقین شارحا فیها الظروف الصعبة التی یمرون بها قائلا " أن العالقین یعانون من ظروف اقتصادیة وصحیة صعبة للغایة ، وان المرضی بحاجة للعلاج فی مستشفیات الخارج ، وان هناک حالات وفاة حدثت والحکومة المصریة تعمل على تنغیص حیاة المسافرین وتضع العراقیل أمامهم ، ونحن نعانی من برد الشتاء والآن حرارة الصیف ولا یوجد أی مسهلات ، کما تتحمل الرئاسة الفلسطینیة وکافه دول العالم بالتدخل من اجل إنقاذهم .
بینما قالت المریضة فدوى محمود نوفل أنها عادت مرتین بسبب إغلاق المعبر من قبل الجانب المصری دون أی أسباب تذکر، وأوضحت أنها مریضة وبحاجة للعلاج وأن کل الإجراءات التی تریدها هنا فی غزة تم معاملتها، وأنها فقط بحاجة للدخول إلى مصر للعلاج.
الفصائل والقوى السیاسیة الفلسطینیة من جهتها طالبت بضرورة العمل على حل هذه الأزمة ، لما تمثله من خطورة ، ومن جهتها دعت حرکة المقاومة الإسلامیة " حماس " جمیع الأطراف المعنیة لإنهاء معاناة آلاف الفلسطینیین العالقین على الجانبین عند معبر رفح ؛ مما یتسبب فی معاناة کبیرة تجاوز الوصف .
وأکد القیادی فى حرکة حماس الدکتور إسماعیل رضوان فی تصریح لوکالة قدسنا " على استمرار حرکته فی بذل جمیع الجهود والاتصالات وخاصة مع القیادة المصریة للمساعدة فی إعادة فتح المعبر وإنهاء معاناة المواطنین
وشددت على استعداد حماس لبذل کل التسهیلات لضمان إعادة فتح المعبر, مؤکدة حرصها المستمر على انجاز جمیع الإجراءات لضمان الأمن على المعبر ورفضها أی دعوة للمس به مع التأکید على استمرار الجهود لإنهاء المعاناة هناک .
بینما طالب عماد عصفور القیادی فی حزب الشعب الفلسطینی " بضرورة الإسراع فی حل إشکالیة العالقین والمسافرین عبر معبر رفح ، وحذر فی تصریح لمراسل وکالة قدسنا للأنباء من تأخیر المسافرین على المعبر لأنه یوجد بهم مرضى وأناس مطلوب تغییر جوازاتهم وأطفال وحالات إنسانیة صعبة.
وطالب بضرورة إنهاء هذه الازمات و العمل على ضرورة فتح المعابر والتی ازداد حصارها لقطاع غزة حیث المطلوب فتح جمیع المعابر دون استثناء لدخول البضائع وتسهیل مهمة المرضى الذین هم بحاجة لعلاج فی الخارج والمستشفیات الإسرائیلیة.
ودعا الجمیع إخراج المعابر عن الخلافات ولان المعابر أصبحت ضرورة ملحة لتنقل المواطنین والبضائع من والى غزة حیث أصبحت المعابر هی الحرکة الوحیدة للناس والتجار فی توفیر مقومات صمود شعبنا.
مؤسسة الضمیر لحقوق الإنسان قالت انها تنظر بقلق بالغ إلى أوضاع هؤلاء المسافرین والعالقین على معبر رفح الحدودی لانهم یدفعون ثمناً للأحداث السیاسیة دون ذنب اقترفوه ودون مشارکة منهم فی صناعة هذه التطورات.
وقالت الضمیر ان سیاسة الحصار شکلا من أشکال العقوبة الجماعیة التی یحظرها القانون الدولی الإنسانی خاصة أحکام اتفاقیة جنیف الرابعة لحمایة المدنیین وقت الحرب للعام 1949 والقانون الدولی لحقوق الإنسان فالمادة 33 من الاتفاقیة المشار إلیها تحظر على قوات الاحتلال القیام بمعاقبة الأشخاص على جرائم لم یرتکبوها کما نحظر على تلک القوات اتخاذ تدابیر اقتصاص من الأشخاص المحمیین وممتلکاتهم وتکرس إسرائیل استخدام سیاسة الإغلاق والحصار الشامل کإجراء من إجراءات الاختصاص أو الثأر والمعاقبة للسکان المدنیین.
ویذکر أن معبر رفح البری یقع جنوب القطاع وعلى الحدود المصریة الفلسطینیة ، والسیطرة الآن علیه فلسطینیة بالتنسیق مع المصریین وبمراقبة الاتحاد الأوروبی. وذلک قبل الحسم العسکری أما الآن تسیطر علیه الحکومة الفلسطینیة برئاسة إسماعیل هنیة، بینما تکمن أهمیته انه یستخدم وفقا لاتفاقیة المعابر الموقعة بین إسرائیل والسلطة الفلسطینیة فی نوفمبر- تشرین الثانی 2005، لعبور کل فلسطینی یحمل هویة فلسطینیة. ویستخدم المعبر لتصدیر البضائع الفلسطینیة خاصة منها المنتجات الزراعیة رغم اعتراض إسرائیل.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS