الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

قدسنا ترصد ردود أفعال زیارة البابا

 

قدسنا ترصد ردود أفعال زیارة البابا .. فصائل فلسطینیة ونواب تشریعی یؤکدون أن زیارته

تدلل على شرعیة الاحتلال  وتقویته على حساب الشعب الفلسطینی
 
غزة- تقریر وکالة قدسنا للأنباء
 
أثارت زیارة بابا الفاتکان بندیکتوس السادس عشر للکیان الصهیونی الکثیر من الغضب والتحفظ لدی الشعب الفلسطینی وفصائله، حیث زار الأخیر الکیان الصهیونی وقدم التعاطف معه وغض البصر عن ما جرى فی قطاع غزة من جرائم، وکالة قدسنا فی هذا التقریر ترصد ردود أفعال الفصائل الفلسطینیة على هذه الزیارة، حیث قال فصیل فلسطینی یکشف عن نفسه لأول مرة وسمی بانصار الله بیت المقدس – الناصرة- اللجنة الشرعیة قال " إننا نعلن من أرض الإسراء والمعراج ومن ناصرة التوحید، رفضنا لزیارة بابا الفاتیکان بندیکت 16 ونقول له لا مرحبًا بک ، لا مرحباً بمن سب رسول البشریة صلى الله علیه وسلم .. لا مرحباً بمن یکرم شُذّاذ البشر وهم یسبّون الإسلام ..لا مرحباً بمن یقف على رأس حملات التنصیر فی دارفور وأندونیسیا والعالم الإسلامی ..لا مرحباً بمن طعن بالإسلام وعقیدته .. لا مرحباً بمن یحذر ویقف ضد دخول الغربیین إلى دین الإسلام ..  لا مرحباً بمن بارک بأمریکا رأس الکفر والإجرام ..لا مرحباً بمن یتقرب ویتودد لجزّاری قانا وغزة
 
من جهتها قالت حرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین أن  زیارة "بابا الفاتیکان" مجاملة للاحتلال تتناسى جراحات القدس وتغمض العیون عن مشاهد المحرقة فی غزة، و ان الزیارة بدت واضحة العنوان والهدف، فبعد تصریحات البابا المسیئة للإسلام ولنبیه العظیم محمد _صلى الله علیه وسلم_ والتی شکلت استفزازاً کبیراً لمشاعر العرب والمسلمین لم یقدم البابا اعتذاراً صریحا ورسمیاً عن تلک التصریحات الأمر الذی لا یبعث الثقة فی نوایا الکنیسة الغربیة وعلاقاتها مع المسلمین.
 
وأوضحت أن وتصریحات البابا خلال زیارته للأردن جاءت لترفع حدة الغضب، عندما تجاهل مشاعر المسلمین وتحدث عن مصالحة تاریخیة ودینیة بین المسیحیین والیهود مستدلاً بـ"حج" المسیحیین إلى البلاد المقدسة التی یتناسى بابا الفاتیکان أنها بلاد محتلة ومغتصبة وأن الوجود الصهیونی علیها هو وجود باطل أشعل حروباً وأوقع آلاف الضحایا وأصبح یشکل تهدیداً للأماکن المقدسة بفعل جرائم التطهیر العرقی التی یرتکبها الاحتلال وحربه على المقدسات بهدف تهویدها. 
 
وقالت حرکة الجهاد" بانه على ما یبدو فإن عین البابا لم تشاهد محاولات الیهود الصهاینة لسرقة الأماکن المسیحیة المقدسة والاعتداء علیها، أو أن أذنه لم تسمع بهدیر الجرافات وهی تهدم بیوت المقدسیین من المسلمین والمسیحیین الذین یتحدون فی مواجهة غول التهوید والاستیطان الصهیونی، أو أن هذا کله لم یعد یهم الکنیسة الغربیة فی سبیل کسب وُدّ الیهود الصهاینة ومجاملتهم على حساب حقوق الشعب الفلسطینی التی اغتصبت بفعل التواطؤ الأمریکی والغربی؟
 
وأکدت  على مد جسور التضامن والثقة مع أخوتنا المسیحیین الذین یشارکوننا مسیرة الجهاد والمقاومة على أرض فلسطین وفی مواجهة المشروع الصهیونی فی منطقتنا العربیة والإسلامیة، وإذ نُحیی الوقفات المشرفة للمسیحیین فی الدفاع عن القدس وفلسطین، فإننا نعلن عن رفضنا لتصریحات البابا بندیکتوس السادس عشر ونجدد مطالبتنا له بالعدول عنها وکذلک الاعتذار عما بدر منه من إساءة للإسلام ولرسالته السمحاء ولنبیه العظیم محمد صلوات الله علیه وعلى جمیع إخوانه الأنبیاء، ونطالبه بأن یقول موقفاً ینسجم مع توجهات العالم الحر تجاه ما یحدث من ظلم وحصار واضطهاد للشعب الفلسطینی بفعل سیاسات وعدوان الاحتلال العنصری. 
 
واوضحت أن أما مجاملة الیهود ونفاق الصهیونیة فإنه سیؤسس لحالة من انعدام الثقة ولن یسهم على الإطلاق فی تعزیز العلاقة بین الإسلام والکنیسة الغربیة بل یعیدنا إلى الوراء ویستحضر العداوات والنعرات الصلیبیة التی یتنادى لها رجال المسیحیة الصهیونیة والبروتستانتیة وهو ما لا ینسجم مع رداء السلام الذی یتقدم البابا لارتدائه الیوم.
 
حرکة حماس وعلى لسان  فوزی برهوم، المتحدث باسم حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" اعتبرت أن  زیارة البابا بندیکتوس السادس عشر للاحتلال الصهیونی تحدیدًا بعد ارتکابه مجزرة ومحرقة بحق أطفال ونساء وشیوخ غزة، واستخدامه أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دولیـًا فی قتل الأطفال وقصف المساجد والکنائس ودور العبادة ستُجمل من  صورة الاحتلال وستضعف من فرص ملاحقة قیادته کمجرمی حرب ارتکبوا مجازر ومحارق بحق الشعب الفلسطینی تحت سمع وبصر العالم أجمع، ونحن نستغرب من تسویق البابا لفکرة حل الدولتین، فهذا یعنی تأیید قیام دولة یهودیة عنصریة متطرفة تشکل خطرًا على الشعب الفلسطینی وعلى المنظومة برمتها وتحدیدًا بعد تصریحاتهم العنصریة المتطرفة فی القضاء على العرب وتهدید المصالح الفلسطینیة والعربیة وإیمانهم بأن السلام لا یأتی إلا بالحرب واعتماد أسلوب القتل والحرب والتدمیر لتثبیت أقدام هذه الدولة الیهودیة على حساب الحق الفلسطینی.
 
وقال برهوم ان وما یجری من نهب للأراضی الفلسطینیة فی القدس والضفة الغربیة وتهوید لمدینة القدس واجتثاث الوجود الفلسطینی منها واستهداف للمقدسات المسیحیة والإسلامیة یکشف تلک المخططات الصهیونیة الخطیرة والمدمرة ، وأن تعاطفه مع عائلة شالیط هو تعاطف فی غیر محله لما فیه من تجاهل لمعاناة اثنی عشر ألف أسیر فلسطینی فی سجون الاحتلال یمارس بحقهم کافة أشکال الظلم والقهر والتعذیب والحرمان. 
 
بینما قال نواب المجلس التشریعی عن الحرکة الإسلامیة فی الضفة الغربیة بأن البابا منذ منذ اعتلائه سدة البابویة، عرفنا البابا رجلا له بزّتان: بزة دینیة یرتدیها فی أغلب الأحیان، ویا لیته لا یخلعها أبدا، وبزّة سیاسیة یرتدیها عندما یرید التعبیر عن موقفه من العرب والمسلمین بمن فیهم شعبنا الفلسطینی.
 
وأوضح النواب " أنهم لا یعرفون أی البزّتین سیرتدی عند زیارته لنا، ولکننا نأمل أن یرتدی البزّة الدینیة فقط کی یلقى الترحیب من کل أبناء شعبنا بکل طوائفه وتوجهاته. فالبزة الدینیة ستکون فی غایة الانسجام مع أجواء القداسة والطهارة والخیر والبرکة والمحبة والتسامح التی تسود فی کل بقعة من بقاع أرضنا.
 
کونالبزّة السیاسیة فستذکرنا بمواقفه العدائیة لنبینا محمد ولدیننا الحنیف، وربما تعید لأسماعنا تعبیراته التوراتیة المنحازة لعدونا وبضمنها زعمه أن الغاصب یدافع عن نفسه ولا یزید عن کونه قد أفرط فی استخدام القوة فی حربه القذرة التی شنها على أبناء شعبنا فی غزة، وستقوده هذه البزة إلى القدس لیسبغ على الاحتلال الشرعیة ویُظهره بمظهر الحامی للمقدسات.
 
قائلین " إن رجلا فی مکانة البابا ورمزیته لا یتوقع منه إلا أن ینحاز إلى قیم المحبة والتسامح والحق والعدل. ولعل البابا فی زیارته لنا سیخرج وقد تتلمذ على شعبنا وحفظ عنه ضرورة التحلی بهذه القیم فی کل المواقف والأوقات، ذلک أن شعبنا لا یرید منه اعتذاراً بمقدار ما یرید منه عودة إلى الحق والصواب، والرجوع إلى الحق فضیلة.
         
بدوره  عبر الدکتور احمد بحر رئیس المجلس التشریعی بالإنابة عن إدانته لمواقف البابا أثناء زیارته للکیان الصهیونی وتجاهله زیارة الأراضی الفلسطینیة والمواقف التی أبداها فی دعمه للکیان الغاصب.
 
وأشار بحر خلال اتصال هاتفی مع الأب منویل مسلم إلى أن الأخوة المسحیین فی فلسطینی هم أخوة وأشقاء یعیشون بأمن وسلام مشترک وفق شراکة الدم والمقاومة والمعاناة والتی کان أخرها معاناتهم خلال الحرب الأخیرة على غزة.
 
وشدد بحر أن البابا بهذه المواقف الداعمة للعدو الصهیونی وتجاهله لمعاناة الشعب الفلسطینی هو موقف مرفوض ومدان ومنحاز للعدو الصهیونی ودعم للعدو الصهیونی وتشجیع على تمادیه فی جرائمه ضد الشعب الفلسطینی.
 
واستغرب بحر موقف لقاء البابا مع عائلة الجندی الأسیر فی غزة جلعاد شالیط وتجاهل معاناة ما یزید عن 11.000 أسیر فلسطینی وعائلاتهم ومعاناة أطفالهم حیث یحرم غالبیتهم من الزیارة واللقاء بعائلاتهم منذ 10 سنوات وبعضهم قضى ثلاثون عاماً فی الأسر ویعانی الآلاف منهم من المرض ومنهم الأمراض المزمنة وهناک ما یزید عن 70 أسیرة وبینهم أمهات محرومات من لقاء أطفالهن ویعیش بینهم أطفال ولدوا داخل الأسر، وهناک ما یزید عن 300 طفل داخل الأسر محرمون من ابسط حقوق الطفولة.
 
وأوضح بحر انه کان حری بالبابا أن یطلب الإفراج عن 40 نائباً فلسطینیناً على رأسهم رئیس المجلس التشریعی الفلسطینی الدکتور عزیز دویک رمز الشرعیة الفلسطینیة.
 
واستهجن بحر عدم زیارة البابا لقطاع غزة والإطلاع على نتائج الحرب الصهیونیة على غزة والجرائم التی ارتکبها العدو ضد المدنیین الفلسطینیین فی غزة، لذلک کان المطلوب أن یدین جرائم الحرب الصهیونیة ضد شعبنا الفلسطینی وضد أطفال غزة الذین قتلوا بالقنابل الفسفوریة المحرمة الدولیة وأن یدعو لرفع الحصار الظالم على قطاع غزة، وفتح المعابر، ووقف العدوان المتواصل على غزة، بدلاً من یتباکى أمام حائط البراق المغتصب من قبل العدو الصهیونی ومقام على المقدسات الإسلامیة وبیوت أبناء شعبنا الفلسطینی فی القدس.
 
ودعا بحر فی حدیثه البابا إلى إعادة اتخاذ مواقف تنصف الضحیة وتدین الجلاد وان یبقى موقع البابویة داعماً لحقوق المظلمین فی الأرض ویدعم حقوق الشعب الفلسطینی وعلى رأسها إعادة المقدسات الإسلامیة والمسیحیة التی استولى علیها العدو على مدار سنوات الاحتلال وتوفیر مزید من الحریة للمسلمین والمسیحیین فی أداء شعائرهم الدینیة.
 
من جانبه أکد الأب منویل مسلم على فخره بالانتماء للشعب الفلسطینی وانه منغرس بهده الأرض وانه یستمد ذلک من صمود الشعب الفلسطینی فی مواجهة العدو الصهیونی والتصدی لجرائمه ضد شعبنا الفلسطینی.
 
وشدد مسلم خلال حدیثه على وحدة الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة والضفة الغربیة ووحدة الهدف فی التحرر من نیر الاحتلال الصهیونی وان العلاقات بین المسلمین والمسیحیین هی علاقات تاریخیة مستمدة من انتماءهم التاریخی والدینی للأرض المقدسة.
 
وجدد مسلم موقفه الرافض لتجاهل البابا لحصار قطاع غزة والجرائم التی ارتکبها الاحتلال الصهیونی فی قطاع غزة والتی رح ضحیتها المدنیین الفلسطینیین وکذلک تجهل البابا لدعوته لزیارة قطاع غزة والإطلاع على حجم الدمار فی قطاع غزة واستمرار الحصار الغاشم ضد الفلسطینیین.
بینما حذر حزب التحریر الإسلامى فی فلسطین بابا الفاتیکان من ان تطأ أقدامه النجسة مهد سیدنا  المسیح علیه السلام وقال الحزب " هاهو الیوم یطل علینا من تطاول على رسولنا الکریم صلى الله علیه وسلم ویستقبل فی بلاد المسلمین استقبال الأبطال الفاتحین بدلاً من یستقبل بحد السیف وهذا حکم شرعنا الحنیف فی من یشتم الانبیاء فقد أفتى علماؤنا الأجلاء بان من یسب الأنبیاء فان حکمه القتل وان حماه شخص وجب قتله وان حماه قوم وجب قتالهم حتى ولو أدى ذلک إلى نشوب حرب عالمیة ، فما بالکم ممن یسب رسول الله صلى الله علیه وسلم .
 
وحذر الحزب بابا الفاتیکان من ان تطأ أقدامه النجسة مهد سیدنا  المسیح علیه السلام لأنه حینها لیس له عندنا الا السیف وان رجال فلسطین الذین لطالما حلموا بقیام الخلافة الإسلامیة على منهج النبی صلى الله علیه وسلم لن یقفوا مکتوفی الأیدی أمام هذه الزیارة ، وان أبطالنا لینتظرون هذا الشیطان الأکبر لمنعه من دخول أراضینا لینال القصاص العادل على ما تطاول به على رسولنا الکریم  .


| رمز الموضوع: 139703







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)