ذکرى حرب تموز مجدداً تعید السجال داخل کیان العدو
وکالة قدس الإیرانیة للانباء(قدسنا) ــ تقریر خاص قناة المنار – حسن حجازی
13/07/2009 اعادت الذکرى الثالثة لحرب تموز/یولیو 2006 الخلاف الاسرائیلی على من یتحمل نتائج انتکاسة الحرب وتبادل الاتهامات حول مسؤولیة الاخفاق فی هذه الحرب الى درجة ان هؤلاء المسؤولین غابوا حتى عن حضور ذکرى قتلى الجیش الاسرائیلی لانه لیس ثمة ما یفتخرون به، أما المستوطنون فقد استمروا تحت وقع الخوف من ان یأتیهم حزب الله من حیث لا یحتسبون.
فقد اعادت الذکرى الثالثة لحرب تموز عام 2006 النقاش الاسرائیلی حول نتائج تلک الحرب والاتهامات ومسؤولیة الاخفاقات. فقد حاول دان حالوتش رئیس ارکان جیش العدو ابان تلک الحرب تحویل مشارکته فی احدى الندوات الى منصة للدفاع عن نفسه بالاصرار على ان الحرب سارت بشکل سلیم، ملمحاً الى مسؤولیة من سبقوه بسبب عدم مواجهة حزب الله قبل ان تتعاظم قوته.
وقال حالوتس فی هذا الاطار: "جذور الفین وستة مغروسة فی الوقت الذی انسحبت فیه اسرائیل عام الفین من لبنان فقد کان من الممکن الاستمرار بنفس الوضع ودفن رؤوسنا فی الرمال والاعتقاد بان صواریخ حزب الله سیصیبها الصدأ".
اما نائب رئیس جیش الاحتلال موشی کابلنسکی فقال: "اعتقد اننا فشلنا فی تقصیر امد الحرب اضافة الى عدم تجنید الاحتیاط فی بدایتها وعدم وجود مبادرة وهجومیة والتزام بالمهمة".وزیر الحرب الصهیونی السابق شاؤول موفاز قال من جهته: " لماذا لم یتم تدمیر منظومة حزب الله الصاروخیة فی السنوات الست التی سبقت حرب تموز والتی تبلغ الان ثلاثة اضعاف ما کانت علیه قبل الحرب".
وبالرغم من الحدیث عن جهوزیة الجیش الاسرائیلی، فقد حذر رئیس مجلس الامن القومی الصهیونی "غیورا ایلند" ان ای حرب جدیدة ضد حزب الله ستحمل نفس النتائج التی اتت بها حرب تموز.
فیما تساءلت صحیفة یدعوت احرنوت اذا کان الردع قد تحقق، فلماذا یختبئ کل من رئیس الارکان السابق ووزیر الحرب الذی قال ان حسن نصرالله لن ینسى اسمه، ورئیس الحکومة التی قادت الحرب؟ ودعتهم للنظر فی عیون الجنود الذین قاتلوا فی مارون الراس وبنت جبیل اللتین تمثلان رمزاً معنویاً لحزب الله ولخطاب بیت العنکبوت للسید نصرالله.
وفی هذا المجال یقول قائد سلاح الجو الاسرائیلی السابق ایتان الیاهو: " السؤال الثقیل کیف سیتم التعامل مع حزب الله الان؟ وهذا سؤال مهم لان الحزب بات اقوى ووضعه فی لبنان اکثر متانة. لکن من اجل الخروج للحرب ضده یجب ان تتولد الظروف الداخلیة والخارجیة، ویمکن القول بشکل قاطع ان هذه الظروف غیر موجودة، لذا لا یوجد مبرر لشن حرب اضافیة ضد حزب الله".
مستوطنو الشمال یرون ان الحرب یمکن ان تتکرر بالرغم من الحدود الهادئة لکن غیر الامنة على الاطلاق، فوراء الحدود هناک حزب الله، عدو مستمر بالتأهب ویعاظم قوته. وقد عبروا عن عدم ثقتهم بقدرة الجیش الاسرائیلی على الدفاع عنهم بمواجهة الحزب الذی یشعرون انه قریب جداً منهم ویسمعون اصوات الحفریات التی یجریها وقد یستیقظون لیروا انه خرج الیهم من تحت الارض. واعرب المستوطنون عن امتعاضهم من موجة الاعمار التی تشهدها المناطق اللبنانیة المحاذیة للحدود.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS