تقریر قدسنا : بعد إصدار مرسوم رئاسی بإجراء الانتخابات الفلسطینیة فصائل تؤکد أن ذلک یعزز الانقسام
رام الله- تقریر وکالة قدسنا للأنباء
فی الوقت إلى قالت به إسرائیل أن الرئیس عباس قضى على نفیه بنفسه، بعد فضیحة جولودستون مؤخرا، أصدر الرئیس الفلسطینی محمود عباس الیوم الجمعة ، مرسوما رئاسیا یعلن فیه الانتخابات الفلسطینیة فی القدس والضفة الغربیة وقطاع غزة لانتخابات عامة رئاسیة وتشریعیة حرة ومباشرة وذلک بتاریخ یوم الأحد 25 ینایر/ کانون الثانی 2010.
لکن هذا القرار وصف من قبل المراقبین والسیاسیین بأنه یدفع إلى المزید من الانقسام ، ویؤدی إلى اتساع الهوة فی المصالحة الفلسطینیة ، وأنه جاء بناء على طلب أمریکی – مصری، حیث حصل الرئیس عباس على تأیید مصری، من أجل تحدید موعد الانتخابات ، ما لم توافق حماس على ورقة المصالحة.
حیث أکدت حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" أن إعلان محمود عباس عن موعد الانتخابات یمثل ضربةً قاسمة لجهود المصالحة وتکریسٌ للانقسام الفلسطینی.
وقال الناطق باسم الحرکة سامی أبو زهری فی تصریحٍ له ارسل نسخه منه لوکالة قدس للانباء " قدسنا" : "إن إعلان محمود عباس جاء استجابةً للمطالب الأمریکیة للتوقف فوراً عن إبرام أی مصالحة مع حماس ما لم تلتزم بشروط اللجنة الرباعیة".
وأضاف أبو زهری أن إعلان عباس مرتبط بالاتصال الهاتفی الذی جرى بینه وبین الرئیس الأمریکی "باراک أوباما" هذا الیوم، وهذه الخطوم من محمود عباس هی خطوة غیر مبررة حیث أن حماس أعلنت التزامها بالتفاهمات التی أبرمت مع القاهرة، وکل ما نطالب به هو مطابقة الورقة المصریة مع التفاهمات التی تم التوصل إلیها سابقا، ولذلک ذهاب عباس إلى هذا الإعلان یؤکد سوء النوایا وان هناک شیء مدبر ومرتبط بأجندة خارجیة.
وتابع القیادی فی حماس: "" أن إجراء الانتخابات إن تمت ستجری فی الضفة الغربیة وهو ما نعتبره جریمة وطنیة".
و اعتبرت الحکومة الفلسطینیة إعلان محمود عباس عن موعد الانتخابات ما هو إلا قرار من رئیس سابق منتهی الولایة ولا قیمة دستوریة لما یصدر عنه، مؤکدة أنها ستعقد جلسة لمناقشة هذا القرار الذی نسف التوافق الوطنی ودفن الجهود المصریة للمصالحة.
وقال د. یوسف رزقة المستشار السیاسی لرئیس الوزراء أن هذا قرار لا یعتبر مرسوما، وهو قرار غیر دستوری من رئیس انتهت ولایته ولا تصلح قراراته للواقع الفلسطینی،
واعتبر رزقة " أن بان هذه الدعوة غیر قابلة للتحقق على ارض الواقع، وتضر بالمصلحة الوطنیة، وتکرس الانقسام، وتساعد حکومة الاحتلال بالتغول على الحقوق والثوابت الفلسطینیة.
وقال المستشار إن الحکومة ستعقد جلسة لمناقشة هذا القرار الذی نسف التوافق الوطنی ودفن الجهود المصریة للمصالحة، محملا فی الوقت نفسه من اصدر القرار کل التداعیات السلبیة الناجمة عنه
بینما قال الدکتور أحمد بحر النائب الأول لرئیس المجلس التشریعی، إن أی انتخابات سوف تعقد دون التوافق الوطنی لن تکون مقبولة من الشعب الفلسطینی، لأنها ستعمل على تعزیز وتکریس الانقسام بین شطری الوطن".
أما الشیخ نافذ عزام، القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین، قال فی تصریحات صحفیة " من الصعب إجراء الانتخابات فی قطاع غزة فی ظل حالة الانقسام القائمة، و لا أحد یعرف کیف ستسیر الأمور بعد ذلک ، و من المؤکد أن تزید هکذا خطوة الوضع الفلسطینی تعقیداً.
وقال طلال نصار القیادی فى حرکة حماس بسوریا " إن أبو مازن لا یستند لا إلا قانون ولا إلى دستور وإنما إلى المعیة الإسرائیلیة"، مشدداً على نعته بأنه "المعوق الزمنی لإقامة الدولة الفلسطینیة وللتحریر".
و أکدت الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین أنها لا تمانع صدور مرسوم رئاسی بشأن إجراء الانتخابات مطلع العام القادم، مشددةً على تمسکها بضرورة إجراء الانتخابات فی ظل توافق وطنی.
وقال کاید الغول عضو اللجنة المرکزیة للجبهة فی تصریحٍ صحفی: "إن الجبهة مع صدور مرسوم رئاسی یحدد إجراءات الانتخابات، وذلک حسب النظام الأساسی لمنظمة التحریر"، مضیفاً أنه "سیکون هناک إجماعاً فصائلیاً لعقد الانتخابات فی جو من التوافق الوطنی".
وتابع یقول:" لا یجب أن یبقى الأمر مرهوناً بکیفیة أو تاریخ الانتخابات؛ ففی حال عدم وصولنا إلى توافق وطنی فهذا یعنی أن الجبهة ستقف موقفاً واضحاً فیما یتعلق بهذا الأمر".
من جهته عقب خبیر الاستطلاعات ومدیر دائرة الإعلام فی «مرکز القدس للإعلام والاتصال» خضر خضر یعقب على ذلک قائلا " إن الانتخابات ربما لن تکون لصالح فتح التی بعد تراجع شعبیة أبو مازن بقوله " أن حرکة فتح تعانی من أزمة ثقة فی الرئیس الفلسطینی الحالی محمود عباس، قائدها، والقائم على عرشها، والذی تعرّض لهزة قویة بعد تأجیل تقریر غولدستون، وتراجعت شعبیته، وفی مقابل ذلک فإن جمهور فتح ربما سأم من المفاوضات العبثیة التی یصرّ علیها عباس".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS