الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

المحرقة الصهیونیة فی غزة مستمرة ومن یساندها شریک فیها

المحرقة الصهیونیة بحق الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة لا تزال مستمرة، وکل من یساند هذا الکیان فی هذه المحرقة هو شریک فیها.   

وکتب "شارل کاملة "  فی مقال له بمناسبة الذکرى السنویة للعدوان الصهیونی على قطاع غزة نشرته صحیفة تشرین : عشیة الذکرى السنویة الأولى لمحرقة القرن التی ارتکبها الکیان الصهیونی بحق سکان غزة دفعت الکثیر من المراقبین لإجراء جردة حساب سیاسیة وأخلاقیة وقانونیة.

وقال : عام مضى على الدم المراق والبنى المهدمة، والحصار القاتل لا یزال مشرعاً، یذکر أن المحرقة لا تزال مستمرة وبوسائل قد تکون أکثر إیلاماً من کل القنابل المحرمة دولیاً والمسموح لإسرائیل فقط باستخدامها دون رادع أو مساءلة ولا حتى توبیخ.

واضاف : المحرقة مستمرة دون حتى الرکون لآلتها المدمرة، مقصلة الإبادة المستمرة لا تقتصر على وسائل الحرب المجرمة، والمضی فی وحشیة بتغطیة المجرمین ومصاصی الدماء وتحمیل الضحیة أسباب موتها ودمارها، هو مساندة للمحرقة ذاتها، وشیک أبیض مفتوح لمن یرید تکرارها عندما تکون الأدلة دامغة کمحرقة غزة".

وتابع "یتوقع الکل أن ترغب الدول التی تدعی الدفاع عن حکم القانون الدولی فی التحقیق فی تلک الجرائم ومحاسبة مرتکبیها، أما أن تسارع دول کانت سبباً فی زرع هذا الکیان الشیطانی لتتصل بمجرمة حرب مدانة لتبلغها أنها مرحب بها فی أی وقت وتؤکد اعتذارها ونیتها تعدیل القانون للحیلولة دون ملاحقات مماثلة فهذه أمّ الحماقات دون منازع ومقدمة الصفاقات دون خجل".

ورأى کاملة، ان ذلک الموقف البریطانی یؤکد جملة واحدة استدرجها کاتب بریطانی من وحی الصخب الدبلوماسی حول زیارة تسیبی لیفنی للندن بقوله : هذا یساعدنا على أن نرى بوضوح مدى هوس الحکومة البریطانیة بحشو وزارة الخارجیة بعشاق إسرائیل وداعمیها ومغطی أفعالها الشنیعة فی فلسطین.

واوضح کاملة ان الکاتب البریطانی، ذکر ان "هذا لا یقتصر على لندن ولا حتى واشنطن فالعاصمتان رغم کونهما من کبار حاضنی إسرائیل وإجرامها وداعمیها تخشیان فی حال طبق القضاء الدولی على مجرمی إسرائیل أن یصبح الأمر متوالیاً ودارجاً ویطولهما، فما حصداه فی العراق وأفغانستان من إجرام وتجاوزات بحق البشر یعد جرائم حرب حقیقیة وموصوفة وهذا مبعث القلق والخشیة من تجربة ملاحقة مجرمی الحرب فی إسرائیل".

وذکر کاملة، ان الکاتب البریطانی لفت الى، ان المقصود من إجراءات ملاحقة مجرمی الحرب کان تطبیقه فقط على الدول التی تعلن تحدیها للمشروع الأمیرکی- والغربی عموماً لا على واشنطن ولا لندن ولا على شریک استراتیجی وصدیق وحمیم ورأس حربتهما إسرائیل".

ورأى کاملة ، ان هذا یدلل على أن محرقة غزة لم تبدل فی حال العالم بشیء سوى المزید من تشجیع المجرم على ارتکاب المزید، وانکشاف المزید من أوراق العالم الحر الذی تغنی لعقود بحقوق الإنسان والدفاع عنها ".

و قال : بناء علیه ثمة فضیحة تضرب العدالة الدولیة وتصیبها بالعجز إن لم یکن مقتلاً، فسجل إسرائیل حافل ویتضخم على مستوى العالم، ودون تحرک دولی یحفظ ماء الوجه ویفک الحجز عن تقریر غولدستون الذی کشف إسرائیل المجرمة على حقیقتها، ثمة شکوک فی إمکانیة استیقاظ الشرعیة الدولیة من سباتها". ‏

وختم الکاتب بالقول، ان إسرائیل تستولد یومیاً جملة محارق وعلى العالم وقف هذه المهزلة بحقه أولاً ولوضع حد لذلک الاستیلاد المتواتر من عواصف المحارق والإجرام ثانیاً ولکی لا تموت بالتقادم ثالثاً. ‏

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 139753







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)