الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

خبیر سیاسی: ما یُقلق الصهاینة تأسیس إیران نظاماً إقلیمیاً

أکد خبیرٌ فلسطینی فی الشؤون الإستراتیجیة أن أمریکا و"إسرائیل" لیس بمقدورهما شن عدوان عسکری یستهدف الجمهوریة الإسلامیة، مبیَّناً أنهما تأخذان فی حساباتهما جملةً من الأمور من أبرزها التطور العسکری الهائل الذی تتمتع به إیران، والذی یُمثل برأیه عامل ردع أساسی.وأضاف الخبیر الاستراتجی الدکتور ریاض الأسطل :"إسرائیل" لن تهاجم إیران عسکریاً بدون أن تشارکها أمریکا أو تعطیها ضوءاً لذلک، وأؤکد أن ذلک لن یتم لأن واشنطن تعی تماماً التداعیات الجسیمة لهکذا خطوة".
وأشار هذا الخبیر الاستراتیجی إلى أن أمریکا لا تستطیع أن تفتح على نفسها جبهة جدیدة، کونها غارقة فی وحل مستنقعی العراق وأفغانستان، کما وأنها لا تستطیع احتمال توجیه طهران ضربات موجعة لقواعدها العسکریة وأصدقائها فی منطقة الشرق الأوسط.
ولفت فی معرض حدیثه إلى قناعة الخبراء الإستراتیجیین المتزایدة، بأنه لیس هناک إمکانیة فی شن حرب على إیران بشکلٍ ناجح.
وتحدَّث الدکتور الأسطل عن تمکن إیران من إحداث توازن ردع عسکری فی المنطقة یقوم على أساس إلحاق الأذى بالخصم على نحوٍ لا یستطیع احتماله، فضلاً عن استطاعتها فی أن تتسبب بإحداث أذى اقتصادی کبیر بالمصالح الأمریکیة فی حوض الخلیج الفارسی.
وفی سؤاله عن رأیه فی اعتزام دول الغرب وفی مقدمتها أمریکا ومن خلفها الکیان الصهیونی تشدید العقوبات الاقتصادیة على إیران أجاب الأسطل قائلاً:"هذه العقوبات لن تُفلح على الإطلاق فی تغییر سیاسات قیادة الجمهوریة الإسلامیة".
وکشف الخبیر الفلسطینی الإستراتیجی أن الکیان الصهیونی یحاول جاهداً إقناع الإدارة الأمریکیة باللجوء إلى الخیار العسکری فی التعامل مع الجمهوریة الإسلامیة، موضحاً أن الصهاینة یرون أن إیران تمثل لهم أکثر من تهدید کونها تؤسس لنظام إقلیمی مناهض للنظام القابل بوجود کیانهم الاحتلالی فی منطقة الشرق الأوسط، حیث یرون فی ذلک تهدیداً إستراتیجیاً لوجودهم السیاسی من جهة وطموحاتهم الاقتصادیة من جهةٍ أخرى.
وعمَّا إذا کان یرى فی بدء محادثات التقریب بین السلطة الفلسطینیة والکیان الصهیونی بوساطة أمریکیة مؤخراً علاقةً بالملف الإیرانی، قال الأسطل:" بکل تأکید واشنطن تضغط باتجاه تحریک عملیة التسویة فی الشرق الأوسط أکثر من سعیها لحل أزمته، وذلک لرغبتها فی إقناع تیار الاعتدال العربی الموالی لها، بأن المشکلة تکمن فی إیران ودول وقوى الممانعة فی المنطقة، ولیس فی "إسرائیل""، وأضاف:"وأنا أرى أن البیت الأبیض یقود سیاسة تؤسس لقبول "إسرائیل" بشکلٍ أوسع لدى دول المنطقة، الأمر الذی یمهد الطریق لمآرب کثیرة".
ن/25


| رمز الموضوع: 139818







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)