الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الدم العربی الرخیص والمستباح

الدم العربی الرخیص والمستباح

 

کشفت المجندة الاسرائیلیة السابقة عیدن ابرجیل التی التقطت لنفسها صورا اثناء خدمتها العسکریة مع معتقلین فلسطینیین مغمضی الاعین، ونشرتها على موقعها على 'الفیس بوک' عن المعاییر الاخلاقیة التی یتربى علیها الجنود الاسرائیلیون، عندما قالت على صفحتها نفسها 'انها ستستمتع بقتل العرب بل ذبحهم ایضا'.

هذا الکلام لو صدر عن ضابط او جندی عربی لقامت الدنیا ولم تقعد، وشاهدنا الاتهامات بالعداء للسامیة تنهال من کل حدب وصوب، ولکن الاسرائیلیین فوق کل القوانین، طالما ان الضحایا من العرب والمسلمین.

القتل والذبح والتدمیر والسرقة هی الارکان الاربعة الرئیسیة فی عقیدة الجیش الاسرائیلی التی یتربى علیها الجنود، وتنقل من جیل الى آخر، وقد شاهدنا التطبیقات العملیة لهذه التعلیمات الوحشیة اثناء الحروب الاسرائیلیة ضد العرب التی تمتد منذ عام 1948 وحتى الحرب الاخیرة فی قطاع غزة.

الجنود الاسرائیلیون قتلوا الاسرى المصریین اثناء حرب حزیران (یونیو) عام 1967 بدم بارد، مثلما قصفت طائراتهم مدرسة بحر البقر اثناء حرب الاستنزاف، وکررت المجزرة نفسها مرتین فی قریة قانا اللبنانیة وبصورة متعمدة.

الحاخام الاکبر للجیش الاسرائیلی الذی من المفترض ان یعظ بالرحمة وعدم القتل، اصدر فتوى باتباع ابشع درجات القسوة مع الفلسطینیین اثناء العدوان الاخیر على'قطاع غزة، بما فی ذلک ممارسة القتل. وجرى توزیع هذه الفتوى فی بیان التقطت نسخا منه بعض اوساط الاعلام الاسرائیلیة والغربیة.

ولا یمکن ان ننسى فی هذه العجالة مأساة الطفل محمد الدرة، ومجزرة مخیم الشاطئ، وحرق اجساد الاطفال بالفوسفور الابیض، وفرض حصار تجویعی على قطاع غزة لاربع سنوات متواصلة.

انه جیش بلا اخلاق، فی دولة قامت على السرقة والاغتصاب والارهاب والمجازر لترویع اهل البلاد، ولذلک لم یکن غریبا ان نقرأ عن ادانة ضابط اسرائیلی وثلاثة جنود بسرقة حواسیب وهواتف نقالة واموال الناشطین الذین کانوا على ظهر السفینة 'مرمرة' احدى سفن اسطول الحریة لکسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

المجندة الاسرائیلیة المتعطشة للقتل والذبح وازهاق ارواح العرب قالت بانه 'فی الحرب لا توجد قوانین' ای انها تستطیع وزملاؤها ان یفعلوا ما یشاءون. وهی قطعا تردد هنا ما تعلمته من رؤسائها وقادتها العسکریین، الذین یحللون کل ما هو غیر اخلاقی وکل ما هو غیر قانونی، وشاهدنا ذلک اخیرا عندما فتحوا النار على الناشطین العزل على ظهر السفینة مرمرة اثناء اقتحامها لیلا فی المیاه الدولیة.

نتمنى ان لا یحاضر علینا الغرب، بعد هاتین الواقعتین، ای الاستمتاع بذبح العرب وسرقة حواسیب ناشطی السفینة مرمرة وضحایا مجزرتها، فی الاخلاق والدیمقراطیة واعتبار اسرائیل الدولة الدیمقراطیة الوحیدة فی منطقة'الشرق الاوسط.

فلیست الحرب وحدها التی لا قوانین لها فی نظر الجیش الاسرائیلی طالما ان الضحایا من العرب والمسلمین، وانما ایضا فی نظر معظم الیهود الذین هاجروا الى هذه الدولة وطردوا اهل الارض بعد ان مارسوا فی حقهم ابشع المجازر.

( عن القدس العربی اللندنیة )

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 139861







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)