الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

کتاب دینی صهیونی یحلل ویبیح قتل العرب والفلسطینین

 

کتاب دینی إسرائیلی یحلل ویبیح قتل العرب والفلسطینین رجالاً ونساءً وأطفالاً وناشروه یقترحون منح مؤلفیه جائزة إسرائیل للأمن

 

 على الرغم من أنّ التهم الموجهة إلیه تُعتبر خطیرة بالنسبة للقانون الجنائی فی الدولة العبریة، أفرجت محکمة الصلح فی مدینة ریشون لتسیون قرب تل أبیب، عن الحاخام یوسیف ألیتسور، دون أی کفالة مالیة، بعد أن قامت وحدة التحقیقات الدولیة التابعة للشرطة الإسرائیلیة، باعتقاله. وکان الحاخام ألیتسور قد شارک الحاخام یتسحاق شابیرا فی تألیف کتاب 'سنّة الملک' الذی یتضمن فتاوى تبیح قتل غیر الیهود. وتم التحقیق مع ألیتسور فی مکاتب شرطة اللد بتهمة نشر مواد تحریضیة.

وأوضح موقع صحیفة 'یدیعوت أحرونوت' على الإنترنت أنّ الحاخام دوف لیئور کان قد بعث برسالة إلى النائب العام الإسرائیلی جاء فیها أنه یجب عدم محاسبة أی شخص بسبب آرائه فی الشریعة الیهودیة وان انتقادک للحاخامات بسبب آرائهم فی الشریعة تخالف تماما قواعد حریة التعبیر وحریة الدین فی إسرائیل، على حد تعبیره.

یشار إلى أن کتاب 'سنّة الملک' نُشر فی تشرین الثانی (نوفمبر) الماضی من قبل الحاخام یتسحاق شبیرا فی المدرسة الدینیة (یوسیف حی) فی مستوطنة یتسهار، وقد أمر النائب العام فی أعقاب نشر الکتاب باعتقال کل المتورطین فی النشر بتهمة التحریض على أعمال عنف. وکانت الصحف الإسرائیلیة کشفت النقاب عن أنّ کتاباً یتم توزیعه فی هذه الأیام فی المستوطنات الاحتلالیة فی الضفة الغربیة تحت عنوان متى یسمح للیهودی بقتل الأغیار (أی غیر الیهود) وقتل أبنائهم.

وبحسب الکتاب الجدید، کتبه حاخام یهودی، یشغل منصب رئیس مدرسة دینیة متطرفة فی الضفة الغربیة بالمشارکة مع حاخام آخر من مستوطنة (یتسهار) المقامة على أراضی الضفة الغربیة، فإنّ الجواب على السؤال المطروح هو دائما فی الغالب.

ولفتت المصادر الإسرائیلیة إلى أنّ الکتاب یوزع فی الضفة الغربیة وأنّه حصل على تأیید من کبار الحاخامات المهمین فی الدولة العبریة، مؤکدة على أنّه فی ذکرى إحیاء اغتیال الوزیر الترانسفیری رحبعام زئیفی، قام المؤلفان ببیع أعداد کبیرة من الکتاب بمبلغ سبعة دولارات.

علاوة على ذلک، کشف النقاب عن أنّ المؤلفین استعملا فتاوى صادرة عن الحاخام کوک، وهو من أباء الصهیونیة الدینیة، وعن الحاخام شاؤول یسرائیلی، من زعماء المدرسة الدینیة (یشیفات هراب) فی القدس الغربیة، والتی نفذ فیها فدائی فلسطینی من القدس المحتلة عملیة فدائیة السنة الماضیة. ویهزأ المؤلفان من جهاز الأمن العام (الشاباک الإسرائیلی) ویقترح ناشروه على المؤسسة الأمنیة الإسرائیلیة منح المؤلفین جائزة إسرائیل للمحافظة على الأمن، کما أنّهم یقترحون، فی تحد مباشر، على الشاباک شراء نسخ کثیرة من الکتاب لتوزیعه على رجالاته لکی یقوموا بدراسة النتائج التی تمّ التوصل إلیها فی الکتاب حول قتل الأغیار.

وأضافت المصادر عینها أنّه بحسب مؤلف الکتاب، الحاخام یتسحاک شابیرا، رئیس مدرسة (عود یوسیف حای) والتی معناها بالعربیة یوسف لا یزال حیا، یسمح قتل کل من یشکل خطرًا على شعب إسرائیل، سواء کان ولدا أم طفلا. ویتجنب الکاتب فی صفحات الکتاب، 230 صفحة، استخدام کلمة العرب أو الفلسطینیین ویستعیض عنها بـمصطلح الأغیار.

وعن قتل الأطفال یقول الکتاب إنّ وجود الأطفال یسد الطریق أمام عملیات الإنقاذ، وبالتالی یسمح بقتلهم لأن وجودهم یساعد على القتل، کما یسمح بقتل الأطفال إذا کان من الواضح أنهم قد یسببون الأضرار لـشعب إسرائیل عندما یکبرون. ویسمح أیضا بقتل أطفال أی قائد من أجل ممارسة الضغط علیه. ویتطرق مؤلفا الکتاب إلى قتل الأبریاء والمدنیین العزل ویقولا فی کتابهما إنّه فی کل مکان یشکل فیه الأغیار خطرا على حیاة شعب إسرائیل یسمح بقتلهم حتى لو کانوا غیر مسؤولین عن الوضع الذین نشأ، على حد تعبیرهما. کما یتضمن الکتاب ضرورة التصرف عن طریق الانتقام من أجل الانتصار على الشر، ولذلک یمکن القیام بأعمال بمنتهى القسوة بهدف خلق میزان رعب صحیحا. ویتابع الکتاب أنه لا حاجة لقرار شعبی من أجل السماح بسفک دماء الأشرار، وأن الأفراد یستطیعون القیام بذلک. وأشارت المصادر فی هذا السیاق إلى أنّ هذا الکتاب لیس الأول من نوعه، فقد سبق وأن صدر کتاب آخر فی العام 1996، بعنوان 'توضیح الموقف التلمودی من قتل الأغیار'، وتضمن أنه فی الحرب التی لم تحسم بعد، یسمح بقتل الأطفال والنساء من أبناء الأغیار الذین نحاربهم، حتى لو کانوا لا یشکلون خطرا مباشرا، فهم قد یساعدون العدو خلال الحرب.

جدیر بالذکر أنّ النائب د. جمال زحالقة، رئیس کتلة التجمع الوطنی الدیمقراطی البرلمانیة، قام بتوجیه رسالة للمستشار القضائی للحکومة الإسرائیلیة، طالبه فیها بالتحقیق مع مؤلفی الکتاب، وطالب النائب زحالقة بمنع نشر وتوزیع الکتاب الذی یروج هذه الأیام فی المستوطنات وعلى شبکة الإنترنت، وتقدیم المؤلفین للمحاکمة. وأضاف النائب زحالقة: انّ ما یقوله مؤلفا الکتاب هو بالضبط ما تفعله إسرائیل بشکل رسمی، والفرق هو أن إسرائیل تحاول أن تبرر جرائمها، أما مؤلفا الکتاب فهما یقولان ان لا حاجة للتبریرات وإن قتل العرب مطلوب ومرغوب به.

وأوضح زحالقة: علینا أن نبدأ حملة على کل المستویات لفضح العنصریة الإسرائیلیة الشعبیة والرسمیة، فهی أخطر وأسوأ بکثیر من الأبرتهاید، ، على حد تعبیره.

ن/25

 


| رمز الموضوع: 139862







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)