مواطنون وسیاسیون یطالبون عبر قدسنا بالتصدی لمخططات تهوید الأقصى
فی الذکرى ال41 لحرق المسجد الأقصى
مواطنون وسیاسیون یطالبون عبر قدسنا بالتصدی لمخططات تهوید الأقصى من قبل الکیان الصهیونی
فلسطین – تقریر خاص وکالة قدسنا للأنباء
تحل علینا الذکرى الـ41 لحریق المسجد الأقصى المبارک وذلک ، وسط حالة من الحزن والألم تعتصر قلب کل مسلم فی العالم، وهو یرى ما یحاک ویحدث للمسجد الأقصى المبارک من مؤامرات وتهوید وهدم للمنازل وتهجیر وتشرید للمواطنین وسحب هویات، ومنعهم من أداء الشعائر الدینیة واعتقالهم.
ویؤکد المواطنون الفلسطینیون، من خلال التقریر الخاص الذی أعده مراسل وکالة القدس للأنباء " قدسنا" فی فلسطین، أن وجوب التصدی لما یتعرض له الأقصى على أیدی الاحتلال هو واجب على کل مواطن فلسطینی ومسلم أیضا.
الشاب المقدسی مؤمن عبد الله الحسینی 30 عاما قال:" فی ذکرى حریق المسجد الأقصى علینا کفلسطینیین أن نکون ید واحده، کذلک یجب أن یکون هناک تصدى دائم من قبل کل مسلم یستطیع الذهاب للأقصى أن یفعل ولا یقصر فی ذلک، لأن هذا واجب علیه".
أما الحاج أبو فراس الشعیبی 63 عاما من الضفة الغربیة فطالب أن یکون هناک تحرک دولی وعربی اسلامی من أجل الدفاع عن القدس، لأنه من حرقه فی المرة الماضیة هم مجرمون ومتطرفون والآن هناک تهدید بهدم الأقصى من خلال حفر الأنفاق تحته من قبل الصهاینة.
بید أن المواطنة جملات أبو رحمه 40 عاما وهى موظفة حکومیة قالت بأنه فی ذکرى حرق المسجد الأقصى الـ41، یجب أن یکون هذا درسا لکل مسلم فی العالم، بان القدس للجمیع وحمایتها واجب على الکل، وعلى الجمیع فی العالم أن یهب لنصرة المسجد الأقصى المبارک، والوقوف فی وجه المخططات التهویدة التی یتعرض لها لیلا و نهار.
ولعل آراء المواطنین من غزة والضفة والقدس، دلیلا على أهمیة الوحدة وکذلک أن یکون هناک اهتمام بالمسجد الأقصى المبارک ، وعدم التقاعس عن آداء الواجب اتجاهه ، کما دعا المسؤولین والمهتمین بالشأن المقدسی إلا مقاومة الاحتلال الصهیونی وما یقوم به من اعتداء على حرمة المدینة المقدسة.
وقال رئیس مؤسسة القدس الدولیة فرع فلسطین النائب فی المجلس التشریعی الفلسطینی الدکتور أحمد أبو حلبیه، إن الذکرى الـ41 لحریق المسجد الأقصى تتطلب منا أن نعید کافة الحسابات من جدید اتجاه القدس، وکیف یمکن أن یکون هناک فعلا إمکانیات على کافة الأصعدة من أجل خدمة القدس وفضح جرائم الاحتلال الصهیونی ، وما یقوم به من جرائم بحق القدس والمقدسات الإسلامیة.
وأکد أبو حلبیه بأن المطلوب أن یکون هناک دعما مالیا لسکان مدینة القدس لکی یواجهوا خطر الترحیل والتهوید، کذلک مطلوب من المؤسسات الإعلامیة العمل على فضح جرائم الاحتلال بحق القدس والمقدسات الإسلامیة وکذلک المواطنین، ونقلها للعالم لکی یروا ماذا یحاک ضد المدینة المقدسة.
وفى هذه الذکرى المؤلمة، دعت حرکة المقاومة الشعبیة فی بیان لها تسلم مراسل وکالة قدسنا للأنباء فی غزة نسخه عنه جماهیر أمتنا العربیة والإسلامیة, إلى هبة جماهیریة مشتعلة, تنصر الأقصى بأقصى ما یملکون, وتوجیه مقدرات الأمة نحو الحفاظ على مقدساتنا الإسلامیة بدلا من الانشغال فی قضایا تضیع الأجیال والبلاد.
وأکدت أن جریمة حرق المسجد الأقصى, لا یمکن أن یغفرها شعبنا لعدونا البغیض, وستبقى محفورة فی ذاکرتنا, لتکون المحرک الأساسی, نحو استعادة المسجد المبارک, إلى حاضنته الإسلامیة الأصیلة، وأن المقاومة ستبقى المقاومة الفلسطینیة تواصل المسیر نحو تحریر المدینة المقدسه.
یذکر أن حریق شب فی الجناح الشرقی للمسجد الأقصى حریق ضخم فی 21 أغسطس 1969، و أتت النیران على کامل محتویات الجناح بما فی ذلک منبره التاریخی المعروف بمنبر صلاح الدین، کما هدد الحریق قبة المسجد الأثریة المصنوعة من الفضة الخالصة.
و أحدثت هذه الجریمة المدبرة من نصرانی متصهین أسترالی الجنسیة اسمه « مایکل دنیس روهن » جاء دویاً فی العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة فی أرجاء العالم الإسلامی، فی الیوم التالی للحریق أدى آلاف المسلمین صلاة الجمعة فی الساحة الخارجیة للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلک احتجاجا على الحریق، وکان من تداعیات الحریق عقد أول مؤتمر قمة إسلامی فی الرباط بالمغرب.
و أقدم على إشعال النار فی المسجد الأقصى، والتهم الحریق أجزاءً مهمة منه، ولم یأت على جمیعه، ولکن احترق منبر نور الدین محمود الذی صنعه لیضعه بالمسجد بعد تحریره ولکنه مات قبل ذلک ووضعه صلاح الدین الأیوبی، والذی کان یعتبر رمزاً للفتح والتحریر والنصر على الصلیبیین، واستطاع الفلسطینیون إنقاذ بقیة المسجد من أن تأکله
النار، وقد ادعی العدو الصهیونی ان الجانی هو مجنون، وتم ترحیله إلى أسترالیا؛ وما زال یعیش حتى الآن فی أسترالیا ولیس علیه أی أثر للجنون أو غیره.
کذلک قامت سلطات الاحتلال الصهیونی بقطع المیاه عن المنطقة المحیطة بالمسجد فی نفس یوم الحریق، وتعمَّدت سیارات الإطفاء التابعة لبلدیة القدس- التی یسیطر علیها الاحتلال- التأخیر؛ حتى لا تشارک فی إطفاء الحریق، بل جاءت سیارات الإطفاء العربیة من الخلیل ورام الله قبلها وساهمت فی إطفاء الحریق.
المصدر: وکالة القدس للانباء (قدسنا)
انتهی / شا / 24