إسرائیل کانت قریبة جدا من الانهیار فی حرب 1973!

إسرائیل کانت قریبة جدا من الانهیار فی حرب 1973!

 نشرت 'القدس العربی' عن یدیعوت احرونوت حول الاعتراف الذی أدلى به وزیر الأمن فی تلک الحرب موشیه دایان الذی قال فی الجلسة بحسب المحضر السری 'لیس هذا وقت محاسبة للذات، لم أَقًدر جیدا قوة العدو ووزنه القتالی، وبالغت فی تقدیر قواتنا وقدرتها على الثبات. العرب یقاتلون أفضل مما کانوا علیه سابقا یملکون أسلحة کثیرة یصیبون دباباتنا بأسلحة خاصة، إن الصواریخ تشکل مظلة منیعة لا یستطیع سلاحنا الجوی سحقها لست أدری إن کانت أی ضربة استباقیة قادرة على تغییر الصورة جذریا'.

منذ هزیمة العدو الصهیونی فی حرب 2006 فی لبنان ومحاولتها استعادة هیبتها فی حرب غزة 2009، والتی هزمت فیها أیضا مرة أخرى یعید قادة إسرائیل حساباتهم مرة تلو الأخرى لاستعادة قوة اسرائیل فی المنطقة. فإسرائیل فی تکتیکاتها العسکریة لا تمیل إلى فتح أکثر من جبهة فی آن واحد لذا فإنها تسعى إلى اتخاذ عدة إجراءات:

الأول/محاولة الوصول إلى اتفاق سلام مع النظام السوری بشأن الجولان ینقضی بعد 15 سنة وقد فشلت.

الثانی/ إحداث الفتنة الطائفیة فی لبنان عبر استخدام ملف الحریری والتحقیقات التی أجریت جراء ذلک.

الثالث/ إثارة الشارع العربی والإسلامی ضد إیران والشیعة عامة عبر الإعلام وما أشیع من الفتن السابقة والإساءة إلى السیدة عائشة رضی الله عنها وغیر ذلک من الإشاعات التی تنشرها عبر عملائها وأتباعها فی العالم.

أما المحور الآخر وهو ما فقدت السیطرة علیه إسرائیل وهو إرباک الشارع الفلسطینی عبر الاقتتال الداخلی وهو ما یسمى بحمایة الخطوط الخلفیة للجبهة الداخلیة عند المقاومة الفلسطینیة.

أما وقد فقدت إسرائیل خیاراتها المطروحة، فهی تتجه نحو حرب إقلیمیة وقد تحارب فی أکثر من جبهة .. لذا فهی ماضیة حالیا فی إعداد تکتیکاتها العسکریة للدخول فی تلک الحرب وهی تستذکر التاریخ وتدرس عیوب ومزایا الحروب التی خاضتها سابقا مع العرب ... إسرائیل تستذکر حرب 73 التی خاضها العدو الصهیونی مع العرب وکاد أن ینهار حینذاک على حد قول وزیر الأمن السابق ..! هنا نذکر بعضا من مساوئ حرب 73 عند العدو الصهیونی کما یعتقدون:

1- المبالغة فی تقدیر القوات والقدرات العسکریة للعدو الصهیونی على الثبات.

2- عدم جمع معلومات کافیة ودقیقة عن حجم قوة المقاتلین العرب.

3- کثرة الصواریخ التی أطلقت أحدثت سدا منیعا أمام سلاح العدو الصهیونی الجوی وعدم قدرته على صد تلک الصواریخ.

4- أخیرا فإن إسرائیل تقع فی قلب الشرق الأوسط بین العرب فهی لم تتخذ الإجراءات المناسبة لتوفیر الإمدادات العسکریة اللازمة من حلفائها.

هنا فإسرائیل قد أعادت حساباتها من جدید لخوض حرب جدیدة تطرح بعض المقترحات:

بما أن مطار اللد تحت مرمى الصورایخ حالیا على حد قول العدو فإن إسرائیل تعمل على بناء مطار بجسر جوی للإمدادات العسکریة الخارجیة حتى لا تکون محاصرة.

ولا یغیب عن أذهاننا الدور الإعلامی للعدو الصهیونی وما قام به سابقا وإظهار نفسه أمام العالم أنه هو الحلقة الأضعف فی الحرب لاستعطاف العالم الذی قام بمناصرة إسرائیل أمام قوة العرب سابقا...!!

فإسرائیل تعد حالیا لحملة إعلامیة کبیرة فی العالم الخارجی لاستعطافه مرة أخرى وجلب الدعم المطلوب. وتستذکر الماضی للتحضیر للمستقبل ..

إیهاب أبو سمعان

ن/25