الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

إستهداف مصر ثابت فی کل وثائقهم

إستهداف مصر ثابت فی کل وثائقهم  

 محمد سیف الدولة

 

لم تحمل تصریحات الصهیونی عاموس یادلین الرئیس السابق للاستخبارات الحربیة الإسرائیلیة (أمان) ، أى جدید ، حین قال  أن " مصر هى الملعب الأکبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربیة الإسرائیلی ، وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام ١٩٧٩" وانهم قد نجحوا فى تحقیق " الاختراقات السیاسیة والأمنیة والاقتصادیة والعسکریة فى أکثر من موقع ، و فى تصعید التوتر والاحتقان الطائفى و الاجتماعى، لتولید بیئة متصارعة متوترة دائماً ، ومنقسمة إلى أکثر من شطر فى سبیل تعمیق حالة الاهتراء داخل البنیة والمجتمع والدولة المصریة ، لکى یعجز أى نظام یأتى بعد حسنى مبارک فى معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى فى مصر"

* * *

فقبل ذلک بـ 28 عاما ، فى عام 1982 نشرت مجلة کیفونیم لسان حال المنظمة الصهیونیة العالمیة وثیقة بعنوان إستراتیجیة اسرائیل فى الثمانینات وکان بعض ما جاء بها عن مصر ما یلى :

·   ان استعادة شبه جزیرة سیناء بما تحتویه من موارد طبیعیة ومن احتیاطى یجب أن یکون هدفا أساسیا من الدرجة الاولى الیوم

·   ان مصر لا تشکل خطرا عسکریا استراتیجیا على المدى البعید بسبب تفککها الداخلى ، ومن الممکن إعادتها الى الوضع الذى کانت علیه بعد حرب یونیة 1967 بطرق عدیدة .

·   ان مصر بطبیعتها وبترکیبتها السیاسیة الداخلیة الحالیة هى بمثابة جثة هامدة فعلا بعد سقوطها ، وذلک بسبب التفرقة بین المسلمین والمسیحیین والتى سوف تزداد حدتها فى المستقبل . ان تفتیت مصر الى اقالیم جغرافیة منفصلة هو هدف اسرائیل السیاسى فى الثمانینات على جبهتها الغربیة .

·   ان مصر المفککة والمقسمة الى عناصر سیادیة متعددة ، على عکس ماهى علیه الآن ، سوف لاتشکل أى تهدید لاسرائیل بل ستکون ضمانا للزمن والسلام لفترة طویلة ، وهذا الامر هو الیوم متناول ایدینا .

* * *

وفى  سبتمبر 2008 ألقى آفى دیختر وزیر الامن الداخلى الصهیونى ، محاضرة فى معهد ابحاث الامن القومى الاسرائیلى ، عن الاستراتیجیة الاسرائیلیة فى المنطقة ، تناول فیها سبعة ساحات . و کانت اهم المحاور الخاصة بمصر کما یلى :

اولا ـ الموقف من الاوضاع  الداخلیة :

§   ان قاعدة ان مصر خرجت ولن تعود الى المواجهة مع اسرائیل هى القاعدة الحاکمة لمواقفنا تجاه مصر ، وهو موقف یحظى بالدعم القوى من الولایات المتحدة.

§       انسحاب مصر من اتفاقیة السلام خط احمر

§       من مصلحة اسرائیل بالتأکید الحفاظ على الوضع الراهن فى مصر

§       ومن اجل ذلک تحرص هى والولایات المتحدة على انجاح جمال مبارک

§       و ذلک فى مواجهة اى من السناریوهات الثلاثة الاخرى وهى :

1)   سیطرة الاخوان على السلطة

2)   حدوث انقلاب عسکرى

3)   نجاح حرکات جذریة فى الوصول الى السلطة عبر انتخابات حرة

§   وفى مواجهة هذه الاحتمالات قررنا ان نعظم من تواجد ونشاط اجهزتنا التى تسهر على امن الدولة وترصد التطورات داخل مصر الظاهرة والباطنة

§       ان عیوننا وعیون الولایات المتحدة ترصد وتراقب بل وتتدخل من أجل کبح مثل هذه السیناریوهات .

ثانیا ـ استراتیجیة امریکا فى مصر بعد حرب 1973 هى :

§       إقامة مرتکزات ودعائم امنیة واقتصادیة وثقافیة فى مصر

§   نشر نظام للرقابة والرصد والانذار قادر على تحلیل الحیثیات التى یجرى جمعها وتقییمها ووضعها تحت تصرف القیادات فى واشنطن والقدس والقاهرة .

§       اقامة شراکة مع الطبقة الحاکمة وطبقة رجال الاعمال والنخبة الاعلامیة

§       اقامت شراکة امنیة مع مباحث امن الدولة والمخابرات العامة

§   تاهیل محطات استراتیجیة داخل المدن الرئیسیة  فى القاهرة والاسکندریة والاسماعیلیة والسویس وبورسعید

§   الاحتفاظ بقوة تدخل سریع من المارینز فى النقاط الحساسة فى القاهرة وجاردن سیتى والجیزة ومصر الجدیدة بامکانها الانتشار خلال بضع ساعات والسیطرة على مراکز عصب الحیاة فى القاهرة

§       مرابطة قطع بحریة وطائرات امریکیة فى قواعد داخل مصر وبجوارها فى الغردقة والسویس وبناس

 ثالثا ـ حول سیناء :

§       عندما انسحبنا من سیناء ضمنا ان تبقى رهینة

§       وقد تم ذلک بضمانات امریکیة اهمها :

1)   السماح لنا بالعودة الى سیناء ان حدث انقلاب فى السیاسة المصریة تجاه اسرائیل

2) وجود قوات امریکیة مرابطة فى سیناء تملک حریة الحرکة والقدرة على المراقبة ومواجهة أسوأ المواقف وعدم الانسحاب تحت اى ظرف من الظروف

*  *  *

وفى ینایر 2010 نشرت المصرى الیوم  ما قاله مصطفى الفقى عن ضرورة الحصول على الموافقة الأمریکیة والقبول الاسرائیلى لاى رئیس مصرى قادم

* * *

کل ما سبق وغیره الکثیر یؤکد أن الاستهداف الصهیونى لمصر واضح ومعلن وقدیم و ثابت ، فلیس فى ذلک أى جدید .

ولکن تبقى المشکلة فینا نحن .

ن/25


| رمز الموضوع: 139928







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)