مسؤول صهیونی یحذر من وقوع کارثة فى الحرم القدسى وإنهیار المصلى المروانی

مسؤول صهیونی یحذر من وقوع کارثة فى الحرم القدسى وإنهیار المصلى المروانی

حذر أحد قادة الجبهة الداخلیة فى إسرائیل وهو قائد لواء القدس العقید «حن لیفنى»، من أن کارثة متوقعة قد تقع فى الحرم القدسی الشریف، وقد تسفر عن انهیار المصلى المروانى.

وقال لیفنى - فى تصریحات نقلتها صحیفة أسبوعیة «یروشالیم» الإسرائیلیة : إن إنهیاراً کهذا سیقع، والسؤال الوحید هو: متى سیحدث ذلک وکم سیکون عدد القتلى والجرحى؟»، وتابع قائلاً: عندما نستعد لشهر رمضان فإن أحد المخاوف الکبرى یکمن فى حدوث انهیار فى الحرم القدسى، إذ إن الوضع هناک هو خرائب فوق خرائب، وهذا تصور ممکن جدا وتجرى علیه مناورات ونخطط لمواجهته.

وأوضحت الأسبوعیة الإسرائیلیة أن ممثلى الشرطة وقیادة الجبهة الداخلیة طالبوا الأوقاف الإسلامیة بنقل المصلین فى الحرم المروانى لأماکن أخرى بهدف تقلیص احتمالات وقوع ضحایا کثیرین فى هذه المنطقة. وزعم المسؤولون فیما تسمى «لجنة منع هدم الآثار الإسرائیلیة فى الحرم القدسى» بأن الحفریات التى تقوم بها الأوقاف الإسلامیة تهدد استقرار المکان.

وأشارت «یروشالیم» إلى أن قیادة الجبهة الداخلیة الإسرائیلیة قدمت الأسبوع الماضى إلى بلدیة القدس تصوراتها وتقییماتها فى حال وقوع حرب شاملة وکوارث محتملة فى القدس، کما جرت فى الأسبوع الماضى مناورة کبیرة قامت بها قیادة الجبهة الداخلیة فى القدس.

یشار إلى أن انهیارات کبیرة حدثت فى مدینة القدس مؤخرا، ومجاورة للمسجد الأقصى المبارک، بسبب الحفریات والأنفاق الإسرائیلیة الخطیرة أسفل المسجد.

وفى غضون ذلک، أعلنت وزیرة الخارجیة الأمریکیة هیلارى کلینتون، أمس الأول، أن واشنطن تواصل العمل بصورة حثیثة من أجل تحقیق السلام بین الفلسطینیین والإسرائیلیین، غداة تصریحات فلسطینیة متشائمة. وقالت فى لقاء جمعها فى وقت لاحق مع مجموعة طلبة: «إننا لم نفقد العزم إطلاقا»، مضیفة أن «الولایات المتحدة على استعداد للعب دور فعال جدا، لکن فى نهایة المطاف وحدها الأطراف نفسها بإمکانها اتخاذ هذه القرارات الصعبة».

وفى مقابلة مع محطة الحرة التلیفزیونیة الأمریکیة الناطقة باللغة العربیة، رفضت کلینتون الکلام عن فشل المفاوضات. وقالت: «أعتقد أننا حققنا تقدما، ولکن هذا الأمر یتوقف فعلا على قرار الأطراف (المعنیة) لتقدیم تنازلات صعبة حول المسائل الأساسیة». وأوضحت أن واشنطن ستقدم «جملة إعلانات رسمیة» بشأن الخطوات التالیة فى عملیة السلام، لکنها لم تکشف عن مضمونها.

وفى تلک الأثناء، أثار الرئیس الفلسطینى محمود عباس «أبومازن» ، إمکانیة حل السلطة الفلسطینیة، وإذا لم یمکن التوصل لاتفاق سلام مع إسرائیل ولم یعترف العالم بدولة فلسطینیة.

وقال أبومازن فى مقابلة تلیفزیونیة إنه إذا لم توقف إسرائیل بناء المستوطنات وإذا تداعى دعم الولایات المتحدة للمفاوضات، فسیسعى لإنهاء الحکم الذاتى الفلسطینى المحدود فى الأراضى المحتلة. وفى إشارة لاستمرار إسرائیل فى احتلال الضفة الغربیة، قال أبومازن إنه لا یمکنه قبول أن یبقى رئیسا لسلطة غیر موجودة. ومع إلحاح محاوره بالسؤال عما إذا کان یعنى أنه سیحل السلطة الفلسطینیة، رد قائلا إنه یقول ذلک للإسرائیلیین ویبلغهم بأنهم کمحتلین یمکنهم البقاء لکنه لن یقبل أن یبقى الوضع کما هو، فیما اعتبره محللون محاولة من أبومازن للضغط للحصول على اعتراف عالمى بدولة لتفادى العملیة التفاوضیة.

وقال أبومازن إنه إذا لم تجمد إسرائیل النشاط الاستیطانى لمدة ٣ أشهر مثلما اقترحت واشنطن، فإنه سیطلب من الولایات المتحدة والأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطینیة، وأضاف أنه إذا لم یتحقق مثل هذا الاعتراف فإنه سیفکر فى حل السلطة الفلسطینیة.

جاء ذلک فیما أعربت وزارة الخارجیة الإسرائیلیة فى بیان عن «إحباطها» إزاء قرار الحکومة البرازیلیة الاعتراف بالدولة الفلسطینیة وفقا لحدود عام ١٩٦٧، لما سیکون له من تداعیات سلبیة على عملیة السلام فى الشرق الأوسط ـ على حد زعمها ـ کما انتقد نواب أمریکیون بشدة قرار البرازیل، معتبرین أنه «مؤسف»، بینما عبر أبومازن عن تقدیره والقیادة والشعب الفلسطینى للرئیس البرازیلى على القرار.

ن/25