قائد شهداء الأقصى لقدسنا : إسرائیل تتبع أسلوب همجی

القائد العام لکتائب شهداء الأقصى أبو عدی لقدسنا : توبیخ اولمرت فی فینوغراد انتصار للمقاومة التی ستبقی مستمرة و ویجب أن یکون هنالک دعم عربی لها

الضفة الغربیة- حوار خاص وکالة قدسنا للأنباء.

أکد القائد العام لکتائب شهداء الأقصى الذراع العسکری لحرکة التحریر الوطنی الفلسطینی فتح- القطاع الریفی بالضفة الغربیة، أبو عدی المنصور فی لقاء خاص مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء " ان إسرائیل تتبع أسلوب همجی ، حیث أنها تقوم بعد کل اتفاقیات ومباحثات مع السلطة من اجل استلام مدن الضفة واستلام معابر غزه بإعطائها موافقة أولیة ، ولکن هذه الموافقة هی موافقة کاذبة هدفها عمل نزاع داخلی بین أبناء السلطة والمقاومین ، حیث أن السلطة فرضت الأمن فی الکثیر من المدن ، ونحن فی الکتائب شجعنا على ذلک ، من اجل الخلاص من الفلتان الأمنی وحالات العربدة لکن إسرائیل تراجعت بکلامها ، حیث أنها دخلت وما تزال تدخل مناطق السلطة ، وتعتقل وتغتال القادة المیدانین والعسکریین من أبناء المقاومة فی کتائب الأقصى والجهاد الإسلامی وکتائب أبو على مصطفی ، وفی قطاع غزه لا تزال إسرائیل تفرض حصارها القاسی والضاغط على إخواننا فی القطاع ، فکیف تریدون أن تحلو وتعقدوا اتفاقیات ،  وان إسرائیل متمسکة بقرارها فی الدخول إلى قطاع غزه،  بذریعة ضرب الصواریخ التی هی محض أکذوبة إسرائیلیة، ولو توقفت عملیة ضرب الصواریخ لن تتوقف إسرائیل عن اجتیاح غزه".

وفیما یتعلق تقریر فینوغراد وأثره على حکومة الکیان الصهیونی قال أبو عدی" سواء أثر أم لم یؤثر على حکومة اولمرت فالعدو الصهیونی یبقى عدو ، ولن یفکر یوما فی أن یساعد الشعب الفلسطینی ، أما انه سیصب من فی مصلحة المقاومة الفلسطینیة فلا اضن ذلک ، لأنه إذا سقطت حکومة اولمرت سیتم هناک عملیة جدیدة لحکومة جدیدة ، لن تتعاطى مع القضیة الفلسطینیة فی بدایة حکمها ، لأننا نرى أن سبب العدوان على غزه والتضییق هو باراک الذی یسعى حالیا إلی الحکومة، وأن تولى بارک رئاسة الحکومة فلیعلم انه سیصبح هناک تضییق أکثر على کل من الضفة وغزة ، ونقول أن حرب لبنان کانت هی الهزیمة الساحة للکیان الصهیونی المتغطرس، واستطاع حزب الله أن یقهر أسطورة الجندی التی لا یقهر، تلک الأسطورة الکاذبة، وکذلک توبیخ أولمرت هو انتصار للمقاومة الفلسطینیة أیضا ".

وحول استمرار المقاومة فی فلسطین ودعمها قال أبو عدی لمراسل وکالة قدسنا للأنباء  " أن مقاومة مستمرة ، وهى لیست فی ید أی شخص قرار حاسم لوقفها مهما کان ، ویجب أن یکون هنالک دعم عربی للمقاومة ، فالشعب الفلسطینی الذی یضحی بأبنائه من اجل تحریر القدس ، هو یدافع عن المقدسات العربیة ولیست خاصة بالفلسطینیین وحدهم، ویجب اتخاذ قرارات حاسمة من الدول العربیة ، لمقاطعة الدولة العبریة والعمل على طرد دبلوماسییها من هذه الدول وسحب السفراء العرب من الکیان الصهیونی ،  ومقاطعة المنتجات الصهیونیة التی تستخدم عائداتها فی تصنیع الأسلحة وقتل أبناء الشعب الفلسطینی وسلب أرضه ،  وهی کذلک تعد لإنشاء دولة إسرائیل الکبرى على امتداد العالم العربی فهی إن استطاعت أن تخمد شرارة المقاومة فی فلسطین ،  ستفکر فیما بعد بالانتقال وضرب الدول العربیة المجاورة وأخیرا فان المقاومة ستسمر حتى تحریر کامل الأرض ،  وما دام هناک احتلال فالمقاومة مستمرة ولن یستطیع أحد أن ینهی دورها.

وعن الحصار المفروض على قطاع غزة والوسائل المطلوبة لکسره قال أبو عدی " نظرتنا إلى الحصار هو أن العدو الصهیونی متعطش لدماء الفلسطینیین ، ویرید إعادة سیطرته على غزه بعد الخطأ الفادح الذی قامت به حکومة شارون حسب رأیهم ، فهم یرون فی قطاع غزه بؤرة لتفجیر ثورات وعملیات ضدهم ، ویجب على القادة العرب الذین یجلسون خلف الکراسی لا کلمة لهم ،  بان یقفوا وقفة الرجال وان یعملوا ما بوسعهم من اجل رفع الحصار عن قطاع غزه، وحتى وان لم یفعلوا فلن یسکت أبناء شعبنا وسیفعلون ما لا یتوقعه الکثیرون ، وکذلک یجب على الحکومة المقالة فی القطاع أن تعمل على التراجع عن الحسم العسکری الذی یصب وبدور کبیر فی مصلحة الکیان الصهیونی ، الذی یرید أن یثبت للعالم أن الشعب الفلسطینی لا یستحق الحریة ولیری العالم ویقول لهم " انظروا إلینا لقد انسحبنا من قطاع غزه وبعدها عمل الغزییون على قتل بعضهم البعض وانه من مصلحه الفلسطینیین أن نبقى فی الضفة الغربیة حتى لا تتکرر الملاحم فی الضفة" وکذلک إن الحصار التی تفرضه إسرائیل على قطاع غزه بدء یثمر لدى الإسرائیلیین فهم یعملون على أن تتولى مصر إدارة القطاع وبهذا تکون قد ارتاحت من جزء من الشعب الفلسطینی".

و فیما یتعلق بالهدنة مع الاحتلال وموقف شهداء الأقصى منها قال " إننا فی کتائب شهداء الأقصى بکل أجنحتها العسکریة نؤکد أن الهدنة تمزقت تحت عملیات الاعتقال والاقتحام الیومی لمدن الضفة والقطاع، وقد أعطیت الأوامر لجمیع الأجنحة بالکتائب لبدء العمل فی حالة أی اقتحام،  والحمد لله بدء العمل فالقطاع الریفی وسرایا النضال وجیش البراق وسرایا الحق ، والعدید غیرها فقد ضربت فأوجعت ولا نزال نقول سنضرب ونوجع ما دام هناک أسیر واحد خلف القضبان، وبالنسبة لما نقل کثیرا فی وکالات إعلامیة بان الکتائب انتهت فی معظم المدن ،  بسبب تسلیم بعض الأفراد من الکتائب أنفسهم ،  فنقول أن الکتائب مستمرة وان من سلم نفسه هو من أنهى عمله ، وأنهم هم من أوقفوا نشاطهم بناء على رغبتهم ، ولکن ما یجهله الکثیرون بأنه وبشکل یومی یزداد أعداد أبناء الکتائب والمقاومین ، ویعملون فی خلایا سریه تابعة لکتائب شهداء الأقصى ، هذه الخلایا مقسمة على مجموعات ظهر بعضها فی الآونة الأخیر والبعض الآخر سیظهر حدیثا بضربات موجعة إذا استمر العدو بتصعیده ".

ن/25