السینما الایرانیة تفضح واقع الصهیونیة

مخرج السینمائی الإیرانی لدی زیارته وکالة قدسنا: قصة أصحاب ألاخدود تعتبر مرآة واضحة لقوم الیهود

قام الکاتب و المخرج السینمائی السید فرج الله سلحشور بزیارة مکتب وکالة قدسنا الإیرانیة للأنباء حیث أدلی بتصریحات حول السینما الصهیونیة  و ممارسات الصهاینة لإستغلال السینما لتضلیل الرأی العام العالمی.

و قال سلحشور إنه و مجموعة ایرانیة ینتمی الیها قاموا بإخراج أفلام ضد اسرائیل و الصهیونیة کفیلم "عیون زهراء الزرقاء"  و لکنه انتقد السینما الإیرانیة بأنها لم یبدی الاهتمام اللازم بهذه الأفلام .

و أضاف : من دون شک الصهاینة یسیطرون علی السینما فی هولیوود و التی تعتبر مؤسسة عالمیة للسینما  و لکن السؤال الهام هو ماذا یهدف الصهاینة من استخدام هذه الشرکات؟ إن الصهیونیة تعلم أنه مادام الدین یحکم علی الشعوب فإنه لا یمکن السیطرة علیها فلهذا تتابع الشرکات الصهیونیة المنتجة للأفلام لتحقیق هدفین فی أفلامها الأول السعی لإزالة قداسة الدین من الأذهان و الثانی إزالة عصمة الأنبیاء الذین هم رسل الدین و مروجوه و لهذا نری أن الدین فی هذه الأفلام لایعتبر أداة لإصلاح أو قیادة المجتمع و لا یتم تعریف الدین فیها کسبیل لعلو الإنسان و کذلک نری أن هذه الأفلام تعرض الأنبیاء فی أسوء صورة و مکان حیث یرافق مختلف النساء  ویعرض النبی موسی(ع) فی قصر فرعون  وهو یعیش مع النساء کما تعرض النبی ابراهیم(ع) فی غرفة خاصة مع زوجاته و تستهدف فی کل هذه الأفلام أن تزیل الدین و تنزل مکانة الأنبیاء من مکانتها الحقیقیة  بحیث تصبح الشعوب عرضة للصدمة و بعد ذلک یمکن استعمارها بسهولة و نشر الثقافة الیهودیة فی العالم و هم یتابعون هذا الهدف فی هولیوود وبالطبع حققوا نجاحا فی تحقیق هدفهم هذا و لکن هنالک مسئلة هامة و هی انه  لایمکن إزالة الدین عن حیاة الشعوب بهذه السهولة أنهم یحاولون تحقیق هذا الهدف و لکن الشعوب المسلمة و خاصة الشیعة یتمسکون بقوة بدینهم و لا یمکن بهذه السهولة  فرض إنتاجات هولیوود علیهم . من المحتمل أنهم استطاعوا تحقیق هذا الهدف فی أوروبا و لکنهم لا یستطیعون هذا مع الشعوب المسلمة لأن هذه الشعوب الى جانب حکوماتها تعارض الصهیونیة و اسرائیل.

و حول نشاطات السینما الإیرانیة فی مواجهة النشاطات الصهیونیة قال سلحشور: لقد قمنا بإعداد أفلام کفیلم "مریم الطاهرة" ،"ایوب النبی" و" اصحاب کهف " و الآن نقوم بإعداد فیلم " النبی یوسف(ع) " حیث هذه الأفلام تعتبر نقطة مقابلة للأفلام الصهیونیة أی أن هذه الأفلام تعید الطهر و العصمة للأنبیاء و تعرف الدین کسبیل فی الحکم و إدارة الحکومة و الشعوب و المجتمعات و هذا فهمنا من الدین و کافة الأنبیاء. و اذا ما دققنا فی فیلم "‌أصحاب کهف " سنری أن مجموعة من الشباب الموحدین یقفون أمام حکومة ظالمة و من المؤکد أن وجهة نظر کهذه الی الأفلام الصهاینة لا یعجب الصهاینة و تجدرالإشارة هنا الی أنه رغم المحاولة الصهیونیة فإن فیلم " السیدة مریم " و المسیح (ع) و أصحاب کهف واجهت ترحیب الشعوب المسلمة فی العالم و خاصة الشعب اللبنانی .

و أشار سلحشور الی فیلم " النبی یوسف(ع) " و قال إن هذا الفیلم یعرف حیاة النبیین یعقوب(ع) و یوسف(ع) کنموذج للإنسان و سموه  و إننا نطرح حقیقة تاریخیة فی هذا الفیلم التی یتجاهلها التاریخ و هی الأبناء غیر الصالحین للنبی یعقوب(ع) و عادتاً ما یحاول الصهاینة عرضه بصورة سلبیة  و حاولنا تعریف "لاوی" أحد أبناء یعقوب النبی و الجد الکبیر للنبی موسی(ع) و أنبیاء بنی اسرائیل بأنه الأخ الأکبر و الإیجابی و الذی یحول دون قتل یوسف(ع) لکن الصهاینة یسعون تعریف "یهودا" الذی ینتمی جیل سلاطین بنی اسرائیل الیه بأنه الأخ الأکبر و الإیجابی و فی الواقع الصهاینة یسعون الى  إخفاء الواقع فی حین نحن نحاول کشف هذه الحقیقة و إعلانها.

و أشارالمخرج السینمائی الایرانی السید سلحشور خلال زیارته لوکالة قدسنا الی إلإستفادة من القصص القرآنیة لمواجهة الصهیونیة فی المجال السینمائی و قال إننی بعد القیام بدراسة واسعة فی هذا المجال وجدت أن قصة "اصحاب ألاخدود" أفضل و أجمل القصص القرآنیة فی هذا المجال و قمت بإکمال دراستی هذا و کتابة السناریو الإبتدائی للفیلم و کما نعلم أن أصحاب ألاخدود کانوا جماعة یهودیة کانت تعیش فی جنوب الیمن و لکنها و بعد ظهور المسیح(ع) إعتنقت الدین الجدید و قبلت المسیحیة و بعد أن اطلع الملک زنووس الیهودی على الموضوع قام بمحاصرة المنطقة و هدد الجماعة بالقتل إن لم یرتدوا عن دینهم الجدید و بدأ بقتلهم و حفر خندقا واسعا ملیئاً بالنار و القى الجمیع و حتى النساء و الأطفال فیه و لهذا السبب رأیت أنه أفضل قصة لعرض قسوة الصهاینة فی فلسطین و یمکن ان تکون الواقع الذی یرمز الى الهولوکوست( المحرقة) فی قصة ألاخدود و أنها مرآة صافیة للقوم الیهود.

و فی الختام أشار سلحشور الی إنه تم إنتاج أفلام أخری ضد الصهیونیة و منها " تاجر البندقیة " و مسرحیة "المجنون العاقل".

 م/ن/25