الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

زیارات رایس التخدیریة للمنطقة فقدت مفعولها

اختتمت السیدة کوندولیزا رایس وزیرة الخارجیة الامریکیة جولتها الخاطفة الى المنطقة بعد اجراء لقاءات مطولة مع ایهود اولمرت رئیس الوزراء الاسرائیلی وایهود باراک وزیر الدفاع ونظیرتها تسیبی لیفنی، بالاضافة الى  الملک الاردنی الملک عبد الله الثانی و محمود عباس (ابو مازن).

الجولة جاءت تحت عنوان اتخاذ خطوات عملیة على الارض لدفع عملیة السلام. فرغم الزیارات المکثفة للاراضی الفلسطینیة واسرائیل لجورج بوش ونائبه دیک تشینی و14 زیارة للسیدة رایس، ما زالت عملیة السلام هذه تراوح مکانها، بینما یزداد الوضع سوءا على الارض.

حوالی خمس وعشرین جولة من المفاوضات لم تحقق ای تقدم حقیقی، لان الاسرائیلیین غیر جادین ویحاولون کسب المزید من الوقت، ریثما تنتهی المهلة التی حددتها الادارة الامریکیة لاقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة، ای مع نهایة العام الحالی الذی هو نهایة الفترة الثانیة من حکمها.

فالاسرائیلیون حسب قول المفاوضین الفلسطینیین یقولون انه یجب البدء بالقضایا السهلة طالما ان قضایا الوضع النهائی، مثل القدس واللاجئین والمستوطنات اکثر تعقیدا. وعندما یوافق هؤلاء على هذا الطرح، ویبدأون فی مناقشة هذه القضایا مثل المیاه تتفرع المفاوضات الى المستوطنات التی تتربع على مخزونها، والطرق الالتفافیة، وهنا یتراجع الاسرائیلیون لیطرحوا قضیة اخرى یعتقدون انها اکثر سهولة مثل تبادل الاراضی، ولکن المفاوضات تصطدم بعروضهم مناطق صحراویة لا حیاة فیها یرفضها الطرف الفلسطینی ویعتبرها اهانة له.

رایس ترید تهدئة الاوضاع فی الاراضی المحتلة من خلال حقن تخدیر کلامیة لا اکثر ولا اقل، لانها تعرف ان ای انفجار للاوضاع، خاصة فی قطاع غزة، یمکن ان یؤدی الى اشعال حریق فی المنطقة بأسرها، وتحریک الرأی العام العربی الذی یعیش حالة احتقان غیر مسبوقة بسبب فساد انظمته ودیکتاتوریتها، وتفاقم معدلات غلاء المعیشة نتیجة لارتفاع الاسعار.

التهدئة بدأت جزئیا، عبر وساطة مصریة بطلب امریکی. وشاهدنا وفودا من حرکتی حماس و الجهاد الاسلامی تعبر بوابة معبر رفح المغلقة فی طریقها الى العریش للقاء المسؤولین المصریین، ولکن هذه اللقاءات انهارت وبات الانفجار وشیکا، حیث تتصاعد وتیرة اطلاق الصواریخ مجددا من القطاع الی البلدات والمستوطنات الاسرائیلیة الجنوبیة.

الحقن التخدیریة للسیدة رایس بدأت تفقد مفعولها مبکرا، وهذا یعنی تشدیدا اکبر للحصار على قطاع غزة، واجتیاحات اسرائیلیة اخرى للقطاع، وفلسطینیة بحثا عن لقمة العیش عبر بوابة رفح، لعلها تجدها عند الجار المصری مثلما حدث قبل شهر.

زیارة السیدة رایس الخاطفة للمنطقة قد تعطی ثمارا عجفاء، وربما تؤجل الانفجار لبضعة ایام، ولکن النار ما زالت تشتعل تحت الرماد، ولیست بحاجة حالیا الا الی حادثة بسیطة لیستعر اوارها، ومن المؤکد ان الاسرائیلیین سیوفرونها فی ای لحظة.

 ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 140410







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  2. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  3. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  4. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  5. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  6. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  7. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  8. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  9. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  10. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
  11. حكومة الاحتلال تقرّر توسيع الحرب على غزة رغم التحذيرات
  12. وزير العلوم الإيراني: الرأي العام العالمي لا يعترف بالكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)