قدورة فارس: الانقسام الفلسطینی مدمر للقضیة وبوش لم یکن لدیه رؤیة للحل

قدورة فارس: الانقسام الفلسطینی مدمر للقضیة وبوش لم یکن لدیه رؤیة للحل والمفاوضات لیست سوى مسرحیة

 بیت لحم ـــ  خاص لقدسنا

 فی حوار مع مراسل قدسنا فی فلسطین قال عضو المجلس التشریعی السابق عضو اللجنة الحرکیة العلیا لحرکة فتح رئیس نادی الأسیر والقیادی البارز فی حرکة فتح السید قدورة فارس: إن استمرار الخلاف بین فتح وحماس له آثار مدمرة على الشعب الفلسطینی، وقال إن إسرائیل تحاول الابتزاز فی موضوع التهدئة، وأکد السید فارس أن الرئیس بوش لم یکن لدیه رؤیة بل مجرد ثرثرة موجه للعالمین العربی والإسلامی، وأنه لم یکن جادا فی ما تکلم عنه من رؤیة الدولتین، وأشار فارس إلى أن المفاوضات التی تجری بین الفلسطینیین والإسرائیلیین لیست سوى مسرحیة.

و حول الحوار الفلسطینی الفلسطینی وهل هنالک من آفاق أو تقدم فی هذا الموضوع قال السید قدورة فارس بان لا تقدم فی هذا الموضوع حیث أن الطرفین- حماس وفتح- لا یتزحزحان عن مواقفهما، وان لا مبادرات فی هذا الإطار، ولا یوجد أی مبادرات لا من قبل فتح ولا من قبل حماس ولا من أی طرف ثالث عربی أو غیر عربی لحل  الخلاف بینهما.

وعن تأثیر هذا الخلاف على القضیة الفلسطینیة قال السید فارس : نعم، انه بدون شک له آثار کبیرة ومدمرة على القضیة والشعب الفلسطینی، لکن المشکلة هی أن فتح وحماس یرفضان الجلوس من أجل الحوار ونقاش المسألة، وأکد على أن لا مخرج لهذه المشکلة سوى بالحوار الجاد والهادف.

وحول موضوع التهدئة ولماذا ترفض إسرائیل أو لا تقبل هذه التهدئة، قال السید فارس :  الموضوع لیس رفض إسرائیل للتهدئة، بل هو محاولة إسرائیل الابتزاز فی مواضیع أخرى على ظهر التهدئة، وإسرائیل تعتقد بان قوى المقاومة فی قطاع غزة متهالکة على التهدئة، وبالتالی أرادت تحقیق أغراض عدة على رأسها أن یتم حل قضیة الجندی الإسرائیلی الأسیر جلعاد شالیط بثمن بخس فی إطار صفقة کاملة، وأن یتم الوصول إلى اتفاقیة على مرحلتین، الأولى مع حماس ویتم تجربتها مع حماس وان یتم امتحان أو اختبار حرکة حماس من خلالها، ومن ثم تبدأ بعملیة تسهیلات تدریجیة، وبعد ذلک یتم الحدیث فی موضوع المعابر واعتقد بان هذا الموضوع- المعابر – سوف یتم إعادته إلى النقطة الأولى التی من خلالها تشرف قوات الرئاسة علیه.

ورداً على سؤال انه وفی ظل عدم إحراز أی تقدم فی المفاوضات لماذا استمرارها، أجاب قائلاً : بدایة إن بوش والحدیث عن رؤیته حدیث عقیم، فالسید بوش لا یرى، ولیس لدیه لا رؤیة ولا غیر ذلک، وبوش مارس ثرثرة وخطاب استخدامی موجه للعالم العربی والإسلامی فی محاولة للإیحاء بان هنالک محاولات للتوصل إلى حل للقضیة الفلسطینیة، لکنه یعلم بأنه لیس جادا، وهو لا یرید أو یرغب بإیجاد حل، وهو یعلم بأن إسرائیل لا ترید ذلک، وعلیه فإننی  اعتقد بأنه لا جدوى من هذه المفاوضات، والحقیقة أننی لا أرى جدوى منذ زمن بعید لهذه المفاوضات، واعتقد بأنه کان ولا زال على الرئیس أبو مازن أن یدعو السفراء الأجانب وأطراف اللجنة الرباعیة والأمم المتحدة، وان یبلغهم بان الموضوع لیس جادا وان ما یجری لیس إلا عبثی وان یبلغهم بان هذا الذی یجری لیس سوى مسرحیة، وان یقول لهم بأنه سیکون جاهزا عندما تکون الأمور جدیة.

وبشأن ما یقال حول مجموعة من الخرائط التی یتم تقدیمها للطرف الفلسطینی و ما موضوع هذه الخرائط ، قال : کل هذا الذی یتم طرحه یبرهن على أن ما یجری لیس جدیا وان إسرائیل لا ترید أن تصل إلى حل، وانه فی ظل هذا الذی یعرض لیس هنالک أیة إمکانیة لإقامة دولة فلسطینیة.

وحول موقف الدول العربیة وهل تدعم القضیة الفلسطینیة بشکل صحیح أو إن کان ما تقدمه من دعم یعتبر کاف قال السید فارس، عندما یأتی بوش ویلقی خطابا کالذی یلقیه فی الکنیست ثم یتجه إلى المملکة العربیة السعودیة، اعتقد بأن هذا هو نوع الدعم الذی تقدمه الدول العربیة، کان یجب أن یکون هنالک موقف حقیقی من بوش بعد کل الذی قال، أما أن یأتی بوش ویرقص على جراحات ودم الشعب الفلسطینی ولم ینبس زعیم عربی بکلمة فهذا غیر مقبول.

و أضاف : لا بد من موقف فلسطینی موحد وان یکون هناک توافقا فلسطینیا على برنامج واحد موحد سواء فیما یتعلق بقرارات الحرب أو السلم،المفاوضات أو المقاومة، یمکننا أن نؤجل موضوعة التحریر لعدة سنوات لکن علینا أن نوفر الکرامة لشعبنا من خلال توافق على کل ما یتعلق بمستقبله.

( اعد الحوار رشید شاهین )

ن/25